فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، شروطا لدفن جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة، الأمر الذي ترفضه عائلة أبو قاعلة.
وأفاد مدير نادي الاسير ناصر قوس لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن قوات الاحتلال تحاول فرض شروط على عائلة شيرين بعدم رفع الأعلام الفلسطينية، ومنع الهتافات خلال الجنازة، الأمر الذي ترفضه العائلة.
وقال قوس لموقع "القسطل" المقدسي إن "استدعاء شرطة الاحتلال لشقيق أبو عاقلة، أنطون، كان متوقعاً، حيثُ تريد الضغط على العائلة حتى لا يتم رفع الأعلام الفلسطينية وعدم إطلاق أيّ هتافات وطنية أو مناهضة للاحتلال خلال تشييع الجثمان".
وبيّن أن "موكب تشييع أبو عاقلة سيخرج غداً في تمام الساعة الثانية والنصف من مشفى الفرنساوي في حي الشيخ جراح، عبر المركبات، مروراً بالكنيسة في باب الخليل، ومن ثُمّ سيُنقل النعش إلى مقبرة "صهيون" مشياً على الأقدام".
يُشار إلى أن القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس، أعلنت إضراباً شاملاً يوم غد الجمعة في العاصمة المحتلة، ودعت كافة المقدسيين وأهالي الداخل للمشاركة في تشييع جثمان أبو عاقلة إلى مثواها الأخير.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" العبرية بأن الشرطة الإسرائيلية استدعت شقيق الصحفية شيرين أبو عاقلة وحذرته من تفريق موكب الجنازة إذا حدث شغب.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن " الشرطة تستعد لاحتمال قيام أعمال شغب غدا خلال جنازة شيرين أبو عاقلة".
ومن جانب آخر اقتحمت قوات الاحتلال منزل مدير نادي الاسير ناصر قوس بالبلدة القديمة، واستدعته الى ما يسمى "غرف 4״ .
وقال قوس ، إن قوات الاحتلال تستهدف كوادر ونشطاء حركة "فتح" في محاولة لتخفيف الغضب الشعبي حول اغتيال أبو عاقلة.
يشار الى ان قوات الاحتلال استدعت انطون ابو عاقلة شقيق الشهيدة شيرين عصر اليوم.
وشيعت جماهير غفيرة اليوم الخميس، جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة في مدينة رام الله، من ثمّ نُقل الجثمان عبر حاجز قلنديا إلى مدينة القدس، كرابع مدينة فلسطينية يتم تشييعه فيه بعد جنين ونابلس ورام الله.
وكان جيش الاحتلال قد اغتال الزميلة الصحفية أبو عاقلة خلال تغطيتها أحداث جنين في الـ11 من أيار الجاري 2022، مُصيبًا إياها بالرصاص الحي في الرأس وكانت جروحها حرجة.