تواصلت الإدانات والاحتجاجات العالمية والعربية والفلسطينية لجريمة قتل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحيفة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
جنوب افريقيا تدين جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
أدانت جنوب افريقيا، بأشد العبارات جريمة قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، على يد القوات الإسرائيلية، أثناء قيامها بمهمة في جنين.
وقال المدير العام لدائرة العلاقات الدولية والتعاون زين دانجير: "يبدو أن استهداف الصحفيين في الأراضي المحتلة وفي مناطق الصراع مثل أوكرانيا وأفغانستان هو جزء من نمط لإسكات الصحافة الحرة، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأضاف أنه في حالة الاحتلال، يعتبر العمل الاحتجاجي إحدى الوسائل القليلة التي يمكن للفلسطينيين إسماع أصواتهم من خلالها.
وأشار إلى أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يلزم قوى الاحتلال بالسماح بحرية التعبير والاحتجاجات، في مناطق الصراع الأخرى، ويجب حماية المدنيين وغيرهم من غير المقاتلين بما يتماشى مع مبدأ التمييز وتدابير الحماية الأخرى بموجب اتفاقيات جنيف.
وشدد دانجير على أن قدرة الصحفيين على تغطية الأحداث أثناء وقوعها أمر ضروري، ولا يمكن السماح باستمرار جهود ترهيب واغتيال الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام دون عقاب.
اليونسكو تدعو لإجراء تحقيق وافٍ في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
دعت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، إلى إجراء تحقيق واف في مقتل المراسلة شيرين أبو عاقلة في مدينة جنين.
وأعربت أزولاي عن إدانتها لمقتل شيرين أبو عاقلة، معتبرة أن قتل أحد العاملين في المجال الصحفي الذين يحملون بوضوح شارة الصحافة في إحدى مناطق النزاع هو انتهاك للقانون الدولي، داعية السلطات المعنية إلى التحقيق في هذه الجريمة ومقاضاة المسؤولين عنها.
وأشارت إلى أن أبو عاقلة كمراسلة معروفة كانت تُعد تقريرا في جنين عندما أصيبت برصاصة قاتلة، رغم أنها كانت ترتدي سترة كتبت عليها كلمة "صحافة".
وتعمل اليونسكو على تعزيز سلامة الصحفيين من خلال التوعية العالمية بدورهم المهني، ومن خلال بناء القدرات واتخاذ مجموعة من الإجراءات الملموسة في هذا الصدد، لا سيما خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.
نائب بلجيكي: يجب معاقبة الحكومة الإسرائيلية وحظر منتجات المستوطنات والاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال النائب الفيدرالي البلجيكي من حزب الخضر، سيمون موتكان (ضمن ائتلاف الحكومة الفيدرالية البلجيكية)، "يجب معاقبة الحكومة الإسرائيلية وحظر منتجات المستوطنات، والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وعاشت فلسطين حرة".
وأضاف، خلال وقفة تنديدية باغتيال اسرائيل للصحفية شيرين أبو عاقلة: "لسنوات، بلجيكا والاتحاد الأوروبي "تدين".. "تندم".. "تستنكر".. "تقلق"، على الوضع في فلسطين.. أقوال.. لا أفعال!"، كم عدد انتهاكات حقوق الإنسان التي سيستغرقها الأمر قبل أن نتحرك؟ حان الوقت لدعم القانون الدولي ولإعادة الأمل للشعب الفلسطيني لتحقيق سلام عادل ودائم للفلسطينيين والإسرائيليين.
بلجيكا: جاليتنا تنظم وقفة منددة باغتيال الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة
نظمت الجالية الفلسطينية في بلجيكا ولوكسمبورغ، بالتعاون مع مكتب شبكة الجزيرة لدى الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة العديد من المنظمات والمؤسسات الاوروبية المتضامنة مع فلسطين، وقفة احتجاجية أمام مقر مؤسسات الاتحاد الاوروبي في العاصمة البلجيكية، بروكسل، تنديدا باغتيال قوات الاحتلال الاسرائيلي للصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وندد المشاركون بجريمة الاغتيال الإسرائيلية للصحفية أبو عاقلة، مطالبين الاتحاد الاوروبي بالعمل من اجل حماية الصحفيين والشعب الفلسطيني من جرائم وبطش الاحتلال الاسرائيلي.
وشارك في الوقفة العديد من النواب البلجيكيين والاوربيين، وطالبوا بوقف جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.
وحمل المشاركون في الوقفة علم فلسطين وصور الشهيدة أبو عاقلة.
إعلاميون عرب يطالبون بمحاسبة مرتكبي جريمة قتل الصحفية أبو عاقلة
طالب اعلاميون عرب، الإتحاد الدولي للصحفيين، والجهات القانونية والحقوقية والإعلامية بضرورة الضغط على المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق دولي عاجل في ملابسات استشهاد شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة.
وأكدوا أن اغتيال الصحفيين وهم يمارسون عملهم، عمل تحرمه القوانين الدولية، لكن إسرائيل مستمرة في مواصلة إجرامها بحق الشعب الفلسطيني دون رادع، مطالبين بضرورة التحرك من أجل حماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
من جانبه، وصف المختص بالشؤون العربية في قناة الحياة المصرية الإعلامي محمد التوني قتل الاحتلال الإسرائيلي للزميلة أبو عاقلة بــ"الفاجعة"، مؤكدا أن الاحتلال يتعمد اغتيال الحقيقة بقتله الصحفيين في تغطية أحداث اعتداءاته المختلفة والمتكررة على الفلسطينيين متجاوزا كل المواثيق والأعراف الدولية.
وقالت الإعلامية الجزائرية في جامعة الدول العربية العربية صفاء قلاس، إن جريمة الاغتيال التي تعرضت لها الصحفية أبو عاقلة تعكس دموية الاحتلال وإرهابه المنظم بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحفية الفلسطينية بهدف تغييب الرواية الفلسطينية التي تنقل جبروت الاحتلال وقتله للشعب الفلسطيني.
وأضافت أن هذه الجريمة البشعة تدفعنا لملاحقة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم على مدار 75 عاما بحق الصحفيين الفلسطينيين، وتقديمه للمحاكم الدولية كي لا يفلت من العقاب، مناشدة جميع المنابر الإعلامية العربية والإسلامية بضرورة عزل الرواية الإسرائيلية ومنع ترويجها لأنها كاذبة ومضللة.
بدوره، أشار نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية مصطفى يوسف، إلى أن شهيدة الإعلام العربي أبو عاقلة هي واحدة من أقدم وأكبر الصحفيين في قناة الجزيرة، ومعروفة في جميع أنحاء العالم العربي وخارجه، وكانت ترتدي سترة الصحافة أثناء استهدافها من قبل جيش الاحتلال وهذا أكبر دليل أن إسرائيل دولة مجرمة وستظل كذلك.
من جانبه، قال الإعلامي التونسي سحنون بن عمران، إن ما حدث جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلام الفلسطيني، والصحفيين الفلسطينيين، مشددا على أن المقاطع التي شاهدناها أثناء استشهاد الزميلة أبو عاقلة تثبت أن الجيش الإسرائيلي تعمد قتلها بدم بارد، ولابد من محاكمة من قام بهذا العمل الإجرامي.
وأكد بن عمران وقوف المؤسسات الإعلامية بتونس إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يواصل مقاومة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي العنيف، ودعمه للصحفيين الشجعان الذين يعرضون حياتهم للخطر لإخبارنا بالحقيفة.
من ناحيتها، قالت نائب رئيس تحرير المساء الصحفية رضوى السيسي، إن كل الشهود والمؤشرات والدلائل تؤكد اغتيال أبو عاقلة من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو استهداف للحقيقة وهذه رسالة من الاحتلال لجميع الصحفيين بالعالم مفادها أن من يريد نقل جرائمنا مصيره القتل، مطالبا بضرورة إنزال العقوبات القصوى بحق مرتكبي هذه الجريمة النكراء.
وقالت السيسي، إن أبو عاقلة لم تقتل بالصدفة ولا برصاصة طائشة، لكنها تعرضت للاغتيال مع سبق الإصرار والترصد، فقد كانت ترتدي السترة الواقية بإحكام ومكتوب عليها بوضوح أنها صحفية، ووضعت الخوذة على رأسها، لكن الرصاصة أصابتها في المنطقة الوحيدة القاتلة الظاهرة لتسقط شهيدة الواجب المهني على أرض وطنها فلسطين، وعلى مشارف مخيم جنين، الذي يتعرض يوميا لأبشع أنواع الممارسات الاحتلالية.
بدوره، أكد الإعلامي أحمد الشاذلي أن الزميلة أبو عاقلة هي من الصحفيات والإعلاميات العربيات اللواتي تميزن بقدر عال من المهنية والحرفية والحاضرة في كل الاستحقاقات، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين ومنظمات وهيئات حقوق الانسان الدولية والعربية بالقيام بحملة واسعة لاستنكار الجريمة والتنديد بها، وتقديم الدعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية بغرض إدانتها على فعلتها المخزية والبشعة.
وفي السياق ذاته، وقع 700 صحفي مصري على بيان إدانة الجريمة متكاملة الأركان لقوات الاحتلال، التي أسفرت عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإصابة زميلها علي السمودي خلال عملهما بتغطية الاقتحام لجنين.
وأكدوا تضامنهم مع زملائهم في فلسطين في مواجهة جرائم الاحتلال بحقهم، وبحق الشعب الفلسطيني والتي تأتي استمرارا لتاريخ طويل من مجازر وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بكل فئاته.
وعزى الصحفيون المصريون أهالي وزملاء الشهيدة أبو عاقلة وكل الصحفيين في فلسطين المحتلة، مطالبين المجتمع الدولي وكل المؤسسات المعنية بحرية الصحافة، بالتحقيق الفوري في مقتل أبو عاقلة والاعتداء على مقرات أكثر من 23 وسيلة إعلامية، وجميع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والشعب الفلسطيني بوصفها جرائم حرب ضد الإنسانية.
الاتحاد العربي للنقابات: جريمة اغتيال أبو عاقلة منظمة وتهديد مبطن من الاحتلال لكل الصحفيين
أدان الاتحاد العربي للنقابات، اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفية شيرين أبو عاقلة، مؤكدا أنه هذه الجريمة طالت كل العاملين في الصحافة الحرة في انحاء العالم.
ورأى الاتحاد، في بيان، أن طريقة اغتيال أبو عاقلة الصحفية الخبيرة بالعمل وسط حالات التوتر والمواجهات المسلحة، والملتزمة بشروط العمل في مثل هذه الظروف، يثبت بما لا يدع مجالا للشك في أنها عملية اغتيال منظمة.
واعتبر الاتحاد أن اغتيال أبو عاقلة تهديد مبطن لكل الصحفيين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة، والذين لم يتوانوا عن فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومشيرا إلى أن هذا الاغتيال يضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي الحافل بالانتهاكات، وأنه أثار استياء شديدا عالميا وعربيا.
وعزى الاتحاد في بيانه عائلة الشهيدة أبو عاقلة، والشعب الفلسطيني، وكافة الصحفيين في العالم، ودعا كافة الأسرة الصحفية والإعلامية لمواصلة مسيرة إنارة الحقيقة والتمسك بحرية الصحافة كسلطة أساسية ومرآة للواقع.
إيران تدين جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية سعید خطیب زادة، جریمة الاستهداف المتعمد الذی طال مراسلة قناة الجزیرة في فلسطین شیرین أبو عاقلة.
وقدم زادة في بيان صدر عنه، العزاء إلى أسرة الفقیدة وشبکة الجزیرة، والصحفيين الذین یؤمنون بمبادئ فلسطین والقدس.
واعتبر أن هذه الجريمة مثال واضح على عدم احترام الاحتلال لدور الصحافة والإعلام والمراسلین في سیاق تنویر الرأي العام، مطالبا المنظمات الدولیة ومؤسسات حقوق الإنسان والاتحادات الإعلامیة في العالم، بإجراء تحقیقات مستقلة في جریمة قتل أبو عاقلة وتحمیل إسرائيل المسؤولیة عن هذه الجریمة.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي: إن الإرهاب الدولي الإسرائيلي أظهر مرارا بأن الاحتلال لا يميز بين الحدود عند القيام بجرائمه واغتيالاته، معتبرا في تغريدة على تويتر، الجريمة التي أدت إلى استشهاد الإعلامية أبو عاقلة، خرقا للقانون الدولي واعتداء على حرية الإعلام.
الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي: أبو عاقلة شهيدة الصحافة والكلمة الحرة
قال المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، إن شيرين أبو عاقلة شهيدة الصحافة والكلمة الحرة، هي مثال المرأة الذكية المقدامة، وشهيدة القضية النبيلة.
وأضاف المركز في بيان صدر عنه، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل الصحفيين لطمس الفظاعات التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وبغية إخفاء ممارساته العنصرية الوحشية.
وأدان المركز قتل الصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة عن سابق تعمد وتصميم أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين، محملا حومة الاحتلال كامل المسؤولية عن الجريمة.
وطالب المجتمع الدولي بإدانة سلطات الاحتلال ومحاسبتها وإنزال العقوبات القصوى بحق مرتكبي هذه الجريمة النكراء.
منظمات فلسطينية أميركية تطالب بمحاكمة قتلة الصحفية أبو عاقلة
طالبت منظمات فلسطينية عاملة على الساحة الأميركية، بمحاكمة قتلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة أمام القضاء الأميركي.
وطالبت المنظمات في بيان صدر عنها، الإدارة الأميركية بتقديم مرتكبي هذة الجريمة النكراء للعدالة أمام المحاكم الأميركية، معربة عن عدم ثقتها بالمحاكم الإسرائيلية التي ليس فيها عدل ولا تعاقب المجرمين على قتلهم للفلسطينيين.
وأدانت، مقتل الصحفية أبو عاقلة بدم بارد، على يد قوات الاحتلال عند مداخل مخيم جنين، رغم العلامات الصحفية الواضحة عليها، وهي تؤدي واجبها الصحفي في نقل الحقيقة للعالم عن وحشية الاحتلال.
لبنان: تواصل المواقف المنددة بجريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة
أدان مجلس الوزراء اللبناني، خلال اجتماعه يوم الخميس، برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، وحضور رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي باغتيال الصحفية في قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، وتقدم بالتعزية إلى الرئيس محمود عباس وعائلة الشهيدة والأسرة الإعلامية العربية عموما والفلسطينية خصوصا.
كما أدان اتحاد الكتاب اللبنانيين في بيان، الاغتيال الإسرائيلي المتعمد للإعلامية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة اثناء قيامها بواجبها الصحفي، مؤكدا ان هذا الاحتلال الغاصب يمارس الارهاب بأبشع صوره ويفضح مزاعمه الكاذبة ومزاعم اسياده من الدول التي تدعي الديمقراطية وحرية التعبير وقبول الرأي الآخر.
وطالب الاتحاد في بيان، بضرورة فضح الممارسات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وملاحقة قيادتها أمام محكمة الجنايات الدولية.
واشار الاتحاد الى ان شيرين كانت قبل استشهادها إعلامية راقية ملتزمة بنقل الواقع على مرارته، لكنها بعد ارتقائها شهيدة أصبحت ايقونة كل صاحب كلمة ورأي حر وشهيدة كل عربي وكل انسان يرفض العنصرية.
بدوره أدان "لقاء الجمهورية" في بيان، جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة عن سابق تصور وتصميم أثناء قيامها بواجبها المهني وتغطيتها الاقتحام الاسرائيلي لمخيم جنين.
واعتبر ان الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن هذه الجريمة بما لا يقبل الجدل، وهذا اعتداء إسرائيلي على الجسم الاعلامي ككل، يجب ألا يمر من دون تدخل الأمم المتحدة لردع إسرائيل ومحاسبتها وفقا للقانون الدولي ومنعها من الاستخفاف بالقيام بجرائم حرب من دون حسيب أو رقيب.
الى ذلك نظم مستشفى الراعي في مدينة صيدا جنوب لبنان بكادره الطبي والإداري والتمريضي وجميع العاملين فيه، وقفة استنكار وشجب للجريمة الصهيونية البشعة بحق شهيدة الإعلام شيرين أبو عاقلة، وتنديدا بالصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
تشيّيع رمزي للشهيدة شيرين أبو عاقلة في مخيم عين الحلوة
انطلقت يوم الخميس في مخيم عين الحلوة، جنازة رمزية للصحافية الشهيدة شيرين ابو عاقلة بدعوة من حركة فتح في منطقة صيدا، وبمشاركة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (مستشفى الشهيد محمود الهمشري) والاحزاب اللبنانية.
وجالت الجنازة الرمزية شوارع المخيم يتقدمها سيارات الإسعاف التابعة لمستشفى الهمشري واعلام فلسطين وصور الشهيدة.
وأكد عضو قيادة إقليم لبنان ومدير مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين، في كلمة له، أن هذه الجريمة النكراء التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي لن تمر بدون عقاب، وأن هذا الاستهداف كان مقصوداً لشيرين لمسيرتها الإعلامية الوطنية، وأن الرصاصة التي أصابت رأس شيرين أصابت قلوب شعبنا الفلسطيني كافة، لما لشيرين مكانة كبيرة في قلوب شعبنا الفلسطيني.
وشارك في الجنازة: أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في صيدا اللواء ماهر شبايطة، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية والاتحادات والمكاتب الطلابية والنسوية، وممثلون عن وسائل الاعلام، وحشد غفير من أبناء مخيم عين الحلوة.
كما نظمت حركة فتح في مخيمي نهر البارد والبداوي شمال لبنان، وقفات إدانة واستنكار لجريمة اغتيال الشهيدة ابو عاقلة.
وألقيت خلالها كلمات أدانت جريمة الاغتيال، ودعت الى ملاحقة مرتكبي الجريمة وردع جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء شعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية.
جنبلاط: شيرين أبو عاقلة شهيدة فلسطين والانسانية ومهما طال الزمن فإن فلسطين ستعود
قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، "شيرين ابو عاقلة شهيدة فلسطين والانسانية ومهما طال الزمن فإن فلسطين ستعود."
وأضاف الحزب في بيان له، إن شيرين أبو عاقلة المراسلة الصحافية التي نقلت على مدى سنوات حقيقة الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، تسقط شهيدةً برصاص قوات الاحتلال وتنضم إلى القائمة الطويلة من شهداء الكلمة الحرة والصوت الجريء في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
واستنكر الحزب الاغتيال الإرهابي الذي استهدف إعلامية ناشطة كانت دائمًا في مقدمة العاملين على فضح الانتهاكات الإسرائيلية، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة هذا العمل الجبان ومحاسبة الاحتلال على كل جرائمه ضد الإنسانية، مجدداً الدعوة لتمتين الوحدة الفلسطينية في مواجهة هذا الإجرام المتمادي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
بدوره اعتبر عضو قيادة الحزب بهاء أبو كروم الحزب في بيان له، أن شيرين أبو عاقلة اسم ارتبط بإظهار الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال، واستشهدت وهي تقوم بواجبها المهني في ظل الاحتلال.
بيروت: وقفة احتجاجية على اغتيال الشهيدة أبو عاقلة في سفارة دولة فلسطين
نظمت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، يوم الخميس، وقفة ادانة واستنكار للجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بإعدام الصحفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة.
وشارك في الوقفة التي اقيمت في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية، بيروت، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، ونقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، ونقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي، وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل واعضاء المجلس في لبنان، والمنسق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة معن بشور، والامين العام السابق للمحامين العرب عمر زين، وممثلو وسائل الاعلام العاملة في لبنان، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح امنة جبريل، وامين سر اقليم حركة فتح في لبنان حسين فياض، وممثلو الاحزاب اللبنانية وممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية.
وقال دبور "الحقيقة واضحة وضوح الشمس لا لبس فيها، والمطلوب هو الوقوف في وجه هذا الإجرام ومحاسبته. شيرين أبو عاقلة أدت رسالتها بجدارة وأصبحت صورتها الشهيدة الشاهدة أمام العالم أجمع في فضح وتعرية الاحتلال الذي ينتهك بممارساته كل المواثيق والأعراف الدولية ويتجاوز حدود الإنسانية في إستباحة يومية للأماكن المقدسة وتدمير المنازل والتهجير الممنهج والقتل بدم بارد، والاستيطان، والاعتداءات من قبل المستوطنين على المناطق الفلسطينية وبحراسة وحماية جيش الاحتلال".
من جهته، قال الكعكي "صحيح اني لم اكن على معرفة شخصية بالشهيدة لكنني ومن خلال متابعتي لها وهي تغطي الاخبار، كنت اشعر ان هذه الصحافية الجريئة الصادقة كانت تتصدى بجسدها لبنادق جنود الاحتلال الذين كانوا يعترضونها ويحاولون منعها من اداء مهمتها".
وشدد على ان هذه الجريمة ليست الاولى التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وان تاريخهم معروف بالمجازر.
بدوره، أكد القصيفي أن الاحتلال "يريد أن يحول الشهود الى شهداء وان يخرس الحناجر الصادحة بالحق، ويشل الانامل التي تمسك قلما لئلا يؤرخ ما يرتكب من فظائع، او يحمل عدسة توثق بالصورة ما تمثل من فصول الطغيان".
وأكد القصيفي ان المطلوب "استنهاض المجتمع الدولي والعربي ودفع المحكمة الدولية الجنائية لاطلاق حكم يتناسب مع حجم الجريمة التي اودت ببيلسانة فلسطين شيرين، على أن يكون تحقيقا شفافا صادقا يحدد المسؤوليات ويسمي الأشياء باسمائها، ويضع الأمور في نصابها الصحيح."
ودعا القصيفي الى تشكيل لجنة طوارئ دولية- عربية من الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب وهيئات حقوق الانسان للتحقيق في الجريمة.
اتحاد الإعلاميات العرب يعلن الحداد ثلاثة أيام على شيرين أبو عاقلة
أعرب اتحاد الإعلاميات العرب بجميع دول الاتحاد الـ١٨ الحداد لمدة ثلاثة أيام، على استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي الغادر أثناء تأدية عملها الإعلامي السلمي، ودعا إلى إجراء تحقيق سريع ومستقل لتقديم الجناة إلى العدالة.
وأدان الاتحاد في بيان، هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته، وحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة.
وتعد حادثة الاحتلال بقتل الزميلة الصحفية الشهيدة "شيرين أبو عاقلة" جريمة مكتملة الأركان، واختتاما لسلسلة طويلة من الاعتداءات طالت الشهيدة سابقا، من الحجز ومنعها من التغطية إلى التعرض للإصابة، وذلك حسب البيان.
وأكدت رئيسة الاتحاد الاعلامية أسماء حبشي، إن هذه الجريمة تؤكد السلوك الإجرامي للمحتل، وضربه بعرض الحائط لكل المواثيق التي تضمن للصحفي تغطية إعلامية من دون عوائق، ولم يكن جنود الاحتلال ليصلوا إلى هذا المستوى من الإجرام لولا قناعاتهم بأنّهم يفلتون من المحاسبة والعقاب.
وقالت حبشي، إن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة صدمة كبيرة لنا جميعا وخنجر جديد غرس في جرح القضية الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وضربة صاعقة لحرية الإعلام ونقل الحقيقة.
اتحاد المصورين العرب- فلسطين يدين اغتيال ابو عاقلة وإصابة السمودي
أدان اتحاد المصورين العرب- فلسطين، اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة وإصابة الصحفي علي السمودي.
وقال، في بيان، إن جريمة الاغتيال والإصابة تضاف الى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ازدادت بشكل ملحوظ في الأشهر الماضية، خاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وطالب الاتحاد على لسان رئيسه في فلسطين عوض عوض، اتحاد الصحفيين الدولي، بتحديد موعد لعقد جلسة طارئة وعاجلة للاتحاد في القدس الشرقية للوقوف الى جانب الصحفي الفلسطيني، خصوصا في القدس الشريف.
وأشار في هذا الصدد إلى إقدام سلطات الاحتلال بملاحقة الصحفيين واعتقالهم والاعتداء عليهم بالضرب وإصابتهم وإغلاق مؤسسات صحفية بالمدينة بما فيها إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين ومنع طواقمه من العمل.
وذكر أن الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين بمدينة القدس الشرقية المحتلة، خاصة باب العامود والمسجد الأقصى وسلوان وغيرها من الأحياء في المدينة باتت يومية.
وأشار إلى ان هذه الاعتداءات هي جزء من اعتداءات أوسع تشمل الكثير من المواقع في الضفة الغربية.
وذكر أن آخر هذه الجرائم كان اغتيال الصحفية شيرين وإصابة الصحفي علي السمودي في مخيم جنين.
وأكد عوض أن الاحتلال الإسرائيلي إنما يستهدف اسكات الصوت الفلسطيني ومنع نقل معاناة الفلسطيني الى العالم.
وطالب الاتحاد بمساندة الصحفيين الفلسطينيين برفع قضايا في المحكمة الجنائية الدولية ضد ممارسات الاحتلال الاجرامية التي تعتبر جرائم حرب.
"الخارجية": فتح سجل عزاء للشهيدة أبو عاقلة في سفارات دولة فلسطين
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فتح سجل عزاء لشهيدة الحق والحقيقة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، في مقرات سفارات وبعثات دولة فلسطين.
وأوضح المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين، السفير أحمد الديك أن هذه الخطوة جاءت لتعزيز حالة التضامن الدولي الرسمي والشعبي مع الشهيدة أبو عاقلة، ولحشد أوسع ادانات لهذه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بشكل متعمد، وفضح ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات وجرائم مستمرة من قبل قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين الارهابية.
وأشار إلى أن سجل العزاء يبدء اليوم ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين ، بردود الفعل والمواقف الدولية المنددة بجريمة اعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وحملت الخارجية في بيان صحفي، الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعدام الشهيدة أبو عاقلة والشهيد اليازوري وغيرهما.
وعبرت عن إستغرابها الشديد من مواقف بعض الدول التي لم تُحمل بشكل مباشر الجانب الاسرائيلي المسؤولية عن إعدام الشهيدة أبو عاقلة، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على التمادي في كذبها وحملاتها التضليلية ويعطيها المزيد من الوقت أمام محاولاتها الهروب من تحمل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة.
وأكدت أن الشهيدة ابو عاقلة والشهيد اليازوري ضحايا ليس فقط الاحتلال وتنكيله وقمعه وعنصريته وانما أيضا لازدواجية المعايير الدولية.
وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي بالتحلي بالجرأة وتحميل اسرائيل المسؤولية عن قتل الشهيدة ابو عاقلة ومحاسبة ومحاكمة من قتلها ومن يقف خلفهم.
وقالت الخارجية: رغم الشهادات الحية والادلة الموثقة بالصوت والصورة التي تثبت ارتكاب قوات الاحتلال لجريمة إعدام الشهيدة أبو عاقلة، الا أن دولة الاحتلال تواصل حملتها التضليلية للدول والرأي العام العالمي عبر الحديث عن (تحقيق مشترك) بين القاتل والضحية في محاولة للمماطلة وتضييع الوقت تمهيدا لدفن القضية دون اعتراف اسرائيلي بالمسؤولية، علما أن الرواية الاسرائيلية تواصل الإنحدار والتراجع مع قوة الادلة الموثقة التي تثبت تورطها في الجريمة.
بطريركية الروم الكاثوليك تستنكر اغتيال ابو عاقلة وتطالب بملاحقة قتلتها أمام المحاكم الدولية
استنكر المكتب الاعلامي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، اغتيال الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وقال المكتب في بيان: "تلقّينا ببالغ الأسى والحزن خبر استشهاد الابنة الروحيّة للطائفة شيرين أبو عاقلة أثناء تأديتها لواجبها المهني بتغطية أحداث اجتياح جيش الكيان الإسرائيلي لمخيم جنين. إنّها خسارة لا تعوّض وهي تعدٍّ خطير على مبادئ القانون الدوليّ وعلى حرية الصحافة والإعلام وعلى كلّ المبادئ الأخلاقيّة".
وأضاف، "ندين بأشدّ العبارات عمليّة القتل هذه ونطالب بملاحقة قتلتها والاقتصاص منهم أمام المحاكم الدوليّة. إنّ دماء البطلة شيرين لم ولن تذهب هدرًا إذ إنّها أيقظت العالم الغافل عن الظلم الذي يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ وشكّلت إدانة للمحتلّ المغتصب للأرض."
البطريركية اللاتينية تعبر عن صدمتها من جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة
عبّرت البطريركية اللاتينية في القدس عن صدمتها الشديدة من جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت في بيان لها، بتحقيق وافٍ وعاجل لكل ملابسات الاغتيال وتقديم المسؤولين إلى العدالة.
وقالت إن هذه "المأساة الصارخة تعيد إلى ضمير الإنسانية ضرورة ايجاد حلّ عادل للقضية الفلسطينية التي تأبى أن تدخل عالم النسيان رغم مرور 74 عاما على النكبة".
تظاهرات واحتجاجات في أراضي الـ48 تنديدا باغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة
شهدت بلدات أراضي عام 1948، مساء الخميس، جملة من الفعاليات المناهضة للاحتلال والمنددة باستهدافه الصحافية شيرين أبو عاقلة.
ونظمت القوى السياسية والاهلية في أم الفحم، تظاهرة احتجاجية على مدخل المدينة الرئيسي. ورفع المتظاهرون، الشعارات التي تندد بجرائم الاحتلال في الاراضي الفلسطيني، كما رفعوا صور الشهيدة أبو عاقلة الى جانب الاعلام الفلسطينية، وهتفوا للقدس والأقصى.
ودعا المشاركون في التظاهرة، أهالي الـ48 للمشاركة بتشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة غدًا الجمعة في مدينة القدس المحتلة.
وفي سياق متصل، نظمت القوى الفلسطينية في مدينة الطيبة، تظاهرة رفع شعارات على مفرق الطيبة الرئيسي. وحمل المتظاهرون، صور الشهيدة والاعلام الفلسطينية ولافتات تندد بجريمة قتل شيرين بدم بارد على يد قوات الاحتلال.
حداد في أقسام الأسرى على روح الزميلة شيرين أبو عاقلة
شهدت أقسام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حدادا على روح شهيدة الوطن، الصحفية شيرين أبو عاقلة التي اغتالها جيش الاحتلال في مخيم جنين.
وفي رسالة مقتضبة، قال الأسرى إن "الشهيدة الصحفية أبو عاقلة حملت قضية الوطن وقضيتنا نحن الأسرى على أكتافها، واليوم يحملها شعبها على الأكتاف، ونحن هناك من خلف الزنازين سنحملك في قلوبنا وذاكرتنا، كما كنت معنا دائما"
صحفيو الخليل يقيمون بيت عزاء لــ"أيقونة الصحافة الفلسطينية" الشهيدة شيرين أبو عاقلة
أقام صحفيو محافظة الخليل، يوم الخميس، بيت عزاء لزميلتهم الشهيدة شيرين ابو عاقلة، التي اغتالتها قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين يوم أمس، وذلك في قاعة رابطة الجامعيين وسط المدينة.
واستقبلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين والمكتب الحركي للصحفيين بمحافظة الخليل، المعزين "بأيقونة الصحافة الفلسطينية" الشهيدة شرين ابو عاقلة، حيث أمّه أعداد كبيرة من الصحفيين والمواطنين وممثلي القوى الوطنية والمؤسسات الاهلية والرسمية.
وقال عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين جهاد القواسمة ان اغتيال الزميلة شيرين ابو عاقلة جريمة متكاملة الاركان، متعمدة ومقصودة، وتأتي ضمن سلسلة اعتداءات الاحتلال واستهدافه المستمر للصحفيين، والتي يسعى من خلالها لضرب العمل الصحفي الفلسطيني، لترهيب الصحفيين وثنيهم عن القيام بواجباتهم وتأدية رسالتهم.
وأكد أننا سنبقى الاوفياء لرسالة شيرين ولدم الشهداء، واننا مستمرون في حمل الراية والمضي قدما في تحقيق رسالتنا النابعة من عدالة قضيتنا الفلسطينية.
بدورها، اوضحت مديرة مكتب وكالة "وفا" في الخليل ميسون القواسمة ان هذه الجريمة البشعة التي أدت الى استشهاد الزميلة شيرين ابو عاقلة، واصابة الزميل على السمودي، تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، وان استهداف الصحفيين سياسة مقصودة تهدف الى طمس الحقائق واخفاء عنصرية الاحتلال وبشاعته، مؤكدة ان الاحتلال لن ينجح في حجب الصورة واسكات صوت الحقيقة التي تفضح جرائمه وعنصريته.
واعتبرت ان الصمت الدولي شجع الاحتلال على الاستمرار في اعتداءاته وجرائمه بحق الصحفيين وأبناء الشعب الفلسطيني، ولن تتوقف تلك الجرائم والاعتداءات ما دام ذلك الصمت مستمرا والاحتلال بعيدا عن المحاسبة.
وقفة في الجامعة العربية الأميركية تنديدا باغتيال الزميلة أبو عاقلة
شارك عشرات الطلبة وكادر من الهيئة التدريسية والإدارية، من الجامعة العربية الأمريكية، يوم الخميس، في وقفة منددة باغتيال الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، التي قتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أدائها واجبها الوطني والمهني في مدينة جنين.
وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال الوقفة، التي رفعت فيها صور الشهيدة والعلم الفلسطيني، مناقب الشهيدة أبو عاقلة الإنسانية والإعلامية، متطرقين إلى دورها الإنساني والإعلامي في نقل صورة شعبنا الفلسطيني ومعاناته عبر وسيلتها الإعلامية إلى العالم أجمع.
وشددت على ضرورة فتح تحقيق دولي وملاحقة من قتلوها بدم بارد، بالرغم من لبسها الشارة الصحفية، معتبرين ما حدث جريمة بشعة بحق الإنسانية والصحفيين، داعين كافة الاتحادات الدولية والإنسانية والحقوقية العمل وبشكل جدي وسريع لفضح ممارسات الاحتلال العدوانية على البشر والحجر.
بيت عزاء للشهيدة أبو عاقلة في بيت سيرا
أقامت عائلة الشهيد يوسف عنقاوي، في منزلها بقرية بيت سيرا غرب رام الله، بيت عزاء للصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بحضور ذوي الشهيدين أمير دراج، وإسلام برناط، وعدد من مواطني القرية.
وقال رئيس مجلس قروي بيت سيرا، كريم الحاج، إن تنظيم العشرات من الوقفات وبيوت العزاء في الوطن وعدد من الدول، ما هو إلا تعبير عن حجم استنكار أحرار العالم لجريمة قتل الصحافية أبو عاقلة، وعدوانية جيش الاحتلال الغاشم.
وأكد الحاج، أن الراحلة شكلت صوت الحقيقة الواضح والفاضح لجرائم المحتل، وعكست الصورة الحقيقة للمعاناة الفلسطينية، وكانت مثالاً للإعلام المواجه للظلم والباطل.
واستشهد الشابان يوسف عنقاوي (19 عامًا) من قرية بيت سيرا، وأمير دراج (19 عامًا) من قرية خربثا المصباح، بعد إطلاق جيش الاحتلال الرصاص على مركبة كانا يستقلانها، خلال توجههما إلى عملهما قرب قرية كفر نعمة غرب رام الله، في 4 من آذار/مارس 2019.
فيما ارتقى الفتى إسلام برناط (16 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال في الرأس، خلال قمع مسيرة انطلقت في قرية بلعين غرب رام الله، في 18 أيار / مايو 2021.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثماني الشهيدين عنقاوي ودراج فيما تسمى بـ"مقابر الأرقام"، بموجب قرار صدر عن محكمة إسرائيلية في آذار / مارس 2020.
وقالت كفاية عنقاوي، والدة الشهيد يوسف عنقاوي، إن فتح بيت عزاء للشهيدة شيرين أبو عاقلة، جاء كلفتة لتكريمها وسائر العاملين في الصحافة على دورهم في الكشف عن معاناة ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم في "مقابر الأرقام".
وأشارت إلى أن استشهاد أبو عاقلة شكل صدمة لها، خاصة بعد نشر مقاطع الفيديو التي دللت على تعمد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها.
وأضافت عنقاوي: "ما يخفف ألم رحيل أبو عاقلة هو حجم المشاركة الشعبية الواسعة في وداعها وتشييع جثمانها، بدءاً من جنين مروراً بنابلس ومن ثم رام الله فالقدس، في مشاهد لم تعهدها فلسطين منذ استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات".