ذكر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الفلسطيني محمود الدبعي، يوم الجمعة، من مخيم جنين، لأنه المسلح الذي ظهر في الفيديو الذي نشر يوم الأربعاء وهو يطلق النار لحظة إصابة شيرين أبو عاقلة. حسب زعمه
وقالت قناة "كان" العبرية، إن "التقديرات في إسرائيل، بأن الفلسطينيين يعتزمون عرض نتائج التحقيق علنا حول مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، لكن فرص إمكانية فحص الرصاصة في إسرائيل ضئيلة.
و أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، بيانًا يشير فيه إلى تحقيق أولي أجراه بشأن جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة صباح الأربعاء خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين.
وقال جيش الاحتلال ، إن التحقيقات المرحلية الأولية تظهر أنه لا يزال هناك عدد من التفاصيل التي تتطلب توضيحًا، إلا أن الصورة باتت أوضح عن الحادثة مع ظهور احتمالات مختلفة لإطلاق النار.
وخلص التحقيق المرحلي إلى أنه لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أصاب أبو عاقلة، مشيرًا إلى أن هناك احتمالين لذلك، الأول إطلاق نار كثيف من قبل المسلحين الفلسطينيين تجاه قوات الجيش، بما في ذلك إطلاق مئات الرصاصات من عدة نقاط، من بينها العشرات بشكل عشوائي نحو الاليات بالقرب من تواجد المراسلة. بحسب نص البيان.
وأضاف: الاحتمال الثاني هو أنه خلال تبادل إطلاق النار أطلق أحد الجنود الإسرائيليين النار من شق في الجيب، ومن خلال عدسة تلسكوبية على "إرهابي" كان يطلق النار على السيارة التي كان الجندي بداخلها.
وتابع: أطلق "الإرهابي" النار على الجندي عدة مرات، وهناك احتمال أن تكون الصحفية التي كانت تقف بالقرب من "الإرهابي" المسلح وخلفه قد أصيبت بهذا الرصاص، وتبلغ المسافة بين الآلية العسكرية والمراسلة حوالي 200 متر.
واعتبر البيان، أن الحصول على الرصاصة لإجراء فحص مهني دقيق من شأنه تقرير أي من الاحتمالين ساهم في مقتل أبو عاقلة، وفق وصفه.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية لم تستجيب حتى الآن إلى طلب إجراء تحقيق مشترك والحصول على الرصاص، وأن إسرائيل عرضت على ممثلين فلسطينيين (بالإضافة إلى ممثل أميركي) الحضور والمشاركة في عمليات الفحص الباليستية المهنية والتشريحية وحتى الفحص الجنائي للرصاصة - واجهت هذه المقترحات ردًا سلبيًا في التعاون وعدم استجابة. كما قال.
وقدمت نتائج هذا التحقيق من قبل قيادة الجيش الإسرائيلي بالضفة إلى رئيس هيئة أركان جيشهم أفيف كوخافي.
وأصدر كوخافي تعليماته بمواصلة العمل، والتحقيق في الحادث وتوضيحه، باستخدام جميع الأدوات المتاحة.