أصدر حزب الشعب الفلسطيني، يوم السبت، بيانا صحفيا بمناسبة الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني التي تصادف ( ال 15 من أيار) .
وجاء في البيان : في هذه الأيام التي يجسد فيها شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وحدته الوطنية والكفاحية ضد الاحتلال وعنصريته وجرائمه، يؤكد مجدداَ ان مرور أربعة وسبعون عاماَ على النكبة لا ولن تنال من عزيمته وإصراره على مقاومة اطماع وعدوانية الاحتلال وعصابات مستوطنيه، ومواصلة نضاله لتحقيق أهدافه في التحرر والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف البيان: اليوم وفي الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة، ها هو شعبنا يخرج موحداَ ليثبت للعالم أجمع انه شعب حي عصي عن الانكسار، لم ولن تؤثر به كل محاولات كي الوعي التي قامت بها الحركة الصهيونية بالتحالف مع الرجعية والامبريالية العالمية، وانه لا يمكن شطب قضيته الوطنية مهما بلغت جرائم دولة الاحتلال ومحاولات تكريس سيطرتها على القدس والمسجد الاقصى وبقية المقدسات الاسلامية والمسيحية، والمساعي البائسة لإجبار شعبنا على القبول بالأمر الواقع الذي ينتفض ضده.
وقال : إن الملاحم البطولية المتتالية التي يسطرها شعبنا في القدس الأبية ومحافظات الوطن كافة، وفي مدن الداخل وفي كل مواقع الشتات خارج الوطن، أعادت مجدداَ كتابة الرواية الحقيقية للصراع مع الاحتلال، وعززت وحدة شعبنا وإبراز هويته الوطنية، وباتت تستدعي أكثر من أي وقت مضى، التوحد في مواجهة العدوان المتواصل على شعبنا وكل التحديات الماثلة أمامه، وعليه فإن حزبنا يدعو القيادة الفلسطينية، إلى ما يلي:
1- الشروع الفوري ودون أي إبطاء بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الاسرائيلي ووقف "التنسيق الامني" معها، وإعتبار جميع الاتفاقيات الموقعة من دولة الاحتلال وما يترتب عليها من التزمات، منتهية تماماَ، والإعلان عن دولة فلسطينية تحت الاحتلال.
2- المضي قدماَ وبقوة في استثمار حالة التضامن الدولي مع شعبنا والاستنكار الواسع لجرائم اسرائيل وآخرها جريمة اغتيال الصحفية الشهيدة شرين أبو عاقلة، لإتخاذ القرارات والاجراءات الملموسة وعلى كل المستويات والصعد الإقليمية والدولية، لإجبار المؤسسات الدولية على تحمل مسؤولياتها من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق شعبنا، وكذلك سرعة التحرك لتفعيل مسار المتابعة القانونية من خلال دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى الشروع بإجراءاتها لملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب في دولة الاحتلال، على ما ارتكبوه وما زالوا من جرائم بحق شعبنا، وعدم تأثر هذا المسار بأية اعتبارت سياسية مهما كانت.
3- مواكبة طموحات شعبنا وتضحياته عبر تعزيز صموده وتوفير الحاضنة السياسية والاقتصادية لجماهيره المنتفضة، الأمر الذي يتطلب ودون إبطاء، تطوير مقاومته نحو انتفاضة شعبية شاملة لإنهاء هذا الاحتلال، بإعتبار ذلك المهمة المركزية والعاجلة لشعبنا.
4- إعادة الاعتبار لمكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل كل هيئاتها ومؤسساتها، بوصفها ليست فقط ممثل شعبنا الشرعي والوحيد، ولكن أيضاَ بوصفها قائدة نضاله التحرري، وجبهة واسعة لكل قواه وفعالياته.
5- إعتماد ستراتيجية وطنية شاملة، تقوم على تعزيز وحدة وصمود شعبنا بكل مكوناته، ودعم وتكثيف كفاحه الوطني في مجابهة كل مخططات الاحتلال ومشاريع التصفية لهويته وقضيته الوطنية، والحفاظ على مكتسباته الوطنية والاجتماعية والديمقراطية وتكريسها.
6- توحيد الجهود لرفض ومقاومة مساعي تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، والتمسك بدورها وقيامها بتقديم خدماتها دون نقصان، وذلك التزاماً بقرار المنشأ ٣٠٢ لعام ١٩٤٩، وضرورة إيلاء الشتات ما تستحقه من رعاية واهتمام.
وجدد الجزب دعوته لسرعة تجاوز كل مظاهر الإنقسام البغيض، وتوحيد الخطاب السياسي من قبل كل قوى وفصائل شعبنا، وإلى التوحد في قيادة واحدة لانتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال.