أصدرت رابطة علماء فلسطين بيانا بمناسبة الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948م، قالت فيه :تتحمل بريطانيا المسئولية الكاملة عن مأساة شعبنا الفلسطيني وتشريده ومعاناته طيلة هذه الفترة، وعليهم أن يسحبوا وعد بلفور ويتراجعوا عنه، وأن تعتذر بريطانيا عما سببته للشعب الفلسطيني من مآسي، ويوقفوا اعترافهم بهذا الكيان الغاصب، وأن يسحبوا المليشيات والعصابات الصهيونية من فلسطين ويعيدوها من حيث أتوا بها قبل فوات الأوان."
وأضافت في بيانها :"يحمل علماء فلسطين الجمعية العامة للأم المتحدة مسؤولية قرارهم بتقسيم فلسطين، وما نجم عن هذا القرار من ظلم واضطهاد لشعب أعزل، وما تبعه من استيطان وقيام المستوطنات وتهجير السكان الأصليين، وتجريف الأراضي."
وقال البيان :"تذكير حكام العالم العربي والإسلامي وشعوبهم، بأن فلسطين دولة عربية إسلامية كانت مفخرة الأوطان، فلا تتركوها وحدها في مواجهة هذا الاضطهاد والطغيان الصهيوني، ففيها مسجدكم المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، ومسرى رسول الله."
وأكد علماء فلسطين أن "فلسطين من البحر إلى النهر هي أرض وقف إسلامي لا يجوز التفريط بها أو التنازل عنها، والواجب الشرعي على الأمة أن تبذل كافة جهودها لتحريرها بكل الوسائل المتاحة."
كما أكد علماء فلسطين أن "الجهاد في فلسطين واجب على الأمة حتى تحريرها وعلى كل مسلم أن يفعل كل ما بوسعه من أجل نصرتها وتحريرها، ودعم شعبها واجب على الأمة، فشعب فلسطين شعب مسلم ومظلوم من الاحتلال يلزم دعمه بكل الوسائل، والآيات القرآنية في هذه المعاني كثيرة، وفي السنة النبوية ما يؤكد ذلك، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم " وقال في موضع آخر: " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه "، وقال أيضاً: " انصر أخاك ظالما أو مظلوما "، فالواجب على أبناء أمتنا دعم شعب فلسطين ومقاومته بكل استطاعتهم التي تتصدى للإرهاب الصهيوني.حسب البيان
وأكدت رابطة علماء فلسطين أن "الدفاع عن المسجد الأقصى وتحريره والتضحية من أجله فرض وواجب على المسلمين كافة، لا يجوز التراجع عنه، ولا يكتمل إيمان مسلم إلا بحبه والشوق إلى زيارته والذود عنه، ولو بإرسال ثمن الزيت الذي تضاء به قناديله، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ"، قلت: "أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَوْ يَأْتِيَهُ"، قَالَ: (فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ)"، كما ونطالب أهلنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بمواصلة الرباط في المسجد الأقصى وخاصة في المناسبات اليهودية المزعومة لما أثبته رباطكم من تأثير قوي في صدهم."وفق البيان
وطالبت رابطة علماء فلسطين فصائل المقاومة للتوحد، في مواجهة العدو الصهيوني، لوقف مخططاته ضد شعبان ومقدساته، وتطالب الدول العربية والإسلامية بضرورة دعم قوى المقاومة الفلسطينية.
كما طالبت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية" الوقف الفوري للتنسيق والتعاون الأمني مع العدو المحتل، والعودة إلى حضن الشعب، والتوحد مع القوى والفصائل الفلسطينية ودعم المقاومة الشاملة ورفع يدها عنها ووقف ملاحقتها."حسب قول البيان
وطالبت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" UNRWA بألا تتخلى عن مسؤولياتها الدولية تجاه ملايين اللاجئين، ونحذر من تعاونها مع هذا المحتل الغاصب بطرح أفكار كالتعويض أو التوطين للاجئين الفلسطينيين بدلاً من حق العودة."
وقالت "نصرة فلسطين ومسجدها الأقصى واجبة على كل عالم وداعية مسلم وعلى صاحب قلم ومنبر إعلامي وصاحب كلمة في العالم العربي والإسلامي، لإظهار الحقيقة والتعريف بتاريخ المسجد الأقصى الإسلامي في ظل ما تقوم به دولة الاحتلال من حملة إعلامية شعواء للترويج لفكرة أنه إرث يهودي، فالكل مطالب بفضح جرائم الاحتلال الصهيوني وممارسته العدوانية تجاه شعبنا وقدسنا."
وختمت بيانها بالقول "في ذكرى نكبة فلسطين، وفي ظل الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى، وعلى المدينة المقدسة، وفي ظل استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والحصار الخانق على قطاع غزة، فإن الأجيال باتت تفهم وتعي بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأننا على يقين تام بأن هذا الاحتلال إلى زوال وقريب بإذن الله، وما يروجه ويزعمه هنا وهناك إلى زوال بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز."حسب البيان