- كتب / أسامة فلفل
رغم شظف العيش والحروب والويلات والنكبات التي أحلت بالشعب العربي الفلسطيني، ظل صامدا متمسكا بالثوابت الوطنية على درب الأبطال الذين رضعوا من ثدي الوطن والرياضة الفلسطينية، ونهل من معين العظماء الذين عبدوا طريق الإنجازات الممهورة بالعطاء الذي لا ينضب.
فأبطال فلسطين ظلوا حاضرين في ساحات وميادين المنازلات الرياضية العالمية عبر كل محطات ومراحل التاريخ، ولعل البطل الهمام محمد حمادة الذي انتزع الذهب والبرونز ببطولة العالم باليونان يعزز فينا روح الإنجاز والإنتاج الوطني، ليكون شاهدا على العصر ويجبر المؤرخين والكتاب على تدوين هذا الإنجاز التاريخي الغير مسبوق في سجلاتهم وكتبهم.
هذا الإنجاز برهانا ساطعا ودليلا واضحا على قدرة الانسان الفلسطيني صاحب الجينات الكنعانية الجذور الممتدة عبر التاريخ على النهوض والتحليق حيث تجرؤ النسور.
بطل فلسطين والعميد نادي غزة الرياضي محمد حمادة ومعه شقيقه حسام حملوا العلم الوطني، وهموم ومعاناة شعبهم ومنظومته الرياضية في وجدانهم وعقلهم، قاتلوا بشراسة وانتصروا، وقلب البطل محمد حمادة الموازين، حطم معادلات، أسقط رهانات، وقف بكبرياء كنعان الفلسطيني على منصات التتويج وهامته عالية، ليقول للعالم إنا هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.
إن تكريم مؤسسات الشهيد ياسر عرفات للبطل حمادة له دلالات وقدسية خاصة ومعاني عظيمة تعكس فلسفة واستراتيجية المؤسسة التي تحمل اسم بوصلة وبندقية الثائر والثورة التي شكلت فجر النور للقضية الوطنية والشعب الفلسطيني البطل.
ستظل مؤسسة الشهيد الخالد ياسر عرفات بمنهجها ورؤيتها العرفاتية تشكل مركز اشعاع حضاري للمبدعين والموهوبين والمتميزين والمثقفين وأصحاب الإنجازات التي تعطر حروف الوطن وخارطة فلسطين التاريخية.
التحية والشكر والتقدير لموسى الوزير مدير مؤسسة الشهيد ياسر عرفا ت بغزة صاحب المبادرات ورجل العطاء الذي ظل وعبر مسيرة طويلة يعطي بانتماء وطني وانساني وأصر أن يكون باكورة التكريم للبطل محمد حمادة من بيت الشهيد ياسر عرفات، ليؤكد على أن عبقرية الشهيد ستظل نبراسا لكل الرياضيين والوطنيين والشعب الفلسطيني على مختلف ألوانه ومشاربه.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت