قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء الجمعة، إن "مستقبل البلاد في خطر، ويجب علينا جميعًا أن نقف بقوة".
وأضاف بينيت في منشور له عبر "فيسبوك " ردًا على خطاب استقالة غيداء الزعبي من الائتلاف الحكومي، "يجب ألا نستسلم، ليس لدينا دولة أخرى".حسب موقع "واي نت" العبري .
واتهم بينيت المعارضة وأنصارها بممارسة الضغوط على حكومته، قائلًا: "إن آلة السموم تتقاضى الثمن، لقد تمكنو من تحطيم روح عيديت سيلمان، وأعضاء حزبي يتعرضون لتهديد مستمر، ويصفونني أنا وأصدقائي بأننا أعداء للصهيونية، لكن الحقيقة معاكسة .. كان أكثر عمل صهيوني قمت به على الإطلاق هو تحمل المسؤولية في موقف صعب وتشكيل حكومة إنقاذ".
ودعا بينيت، إلى وقف الفرقة وتوحيد الصفوف في مواجهة ما أسماه "الإرهاب الفلسطيني"
من جهته قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ، في منشور له عبر "فيسبوك"، إنه سيبذل قصارى جهده لضمان استمرار عمل الحكومة، وأن التحديات الأمنية الراهنة تلزمه بذلك.
وأضاف غانتس من الولايات المتحدة التي يزورها حاليًا: "لدينا تحديات كبيرة أيضًا في المجال الأمني وهي تتطلب حكومة مستقرة وسلوك سليم ومسؤول".
بدروها، قالت عضو الكنيست غيداء الزعبي التي أعلنت انسحابها من تحالف حكومة بينيت تتحدث : "لا أستبعد احتمال الاستقالة من الكنيست (..) ولا أريد أن أرى بنيامين نتنياهو يعود، البديل عن الحكومة القائمة أسوأ بكثير ".
وقالت الزعبي لصحيفة "هأرتس" العبرية "العودة إلى التحالف ليس على جدول أعمالي (..)ربما سأضغط على الحكومة من الخارج لكي تبدأ الحكومة بأخذ مطالب العرب بجدية."
وأعلن عضو الكنيست عن حزب التجمع في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، يوم الجمعة، أنه" سيطرح مشروع قانون حل الكنيست، يوم الأربعاء المقبل"، مشددا على أن "هذه الحكومة السيئة يجب أن تسقط"، وفق ما جاء في تغريدة في حسابه في تويتر.
وسبق ذلك أنباء عن اتصالات يجريها وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، مع القائمة المشتركة حول تعاون يمنع سقوط الحكومة.
وقال أبو شحادة إنه "لا توجد أي علاقة للقائمة المشتركة بمفاوضات مع لابيد، ولا يوجد ولن يكون مكان لمنح شبكة أمان لأي حكومة احتلال".
كذلك نفى حزب "يمينا"، الذي يرأسه نفتالي بينيت، الأنباء حول "تعاون" بين المشتركة والحكومة، وقالت مصادر في "يمينا" إن "الحكومة لن تستند إلى القائمة المشتركة في أي وضع، ولا توجد اتفاقات معهم".
ويسود الاعتقاد في الحلبة السياسية أنه في حال طرح حل الكنيست للتصويت عليه يوم الأربعاء المقبل، فإن نواب المشتركة سيؤيدونه.
وازدادت احتمالات حل الكنيست، والتوجه لانتخابات عامة، بعد أن أصبحت الحكومة مدعومة من أقلية مؤلفة من 59 عضو كنيست، في أعقاب إعلان عضو الكنيست من حزب ميرتس، غيداء الزعبي، أمس، عن انشقاقها عن الائتلاف.
وقال مسؤول رفيع في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، إن خلال محادثة هاتفية بين رئيس ميرتس ووزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، مع الزعبي "تعهدت بألا تسقط الحكومة"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية.
إلا أن المسؤول في الائتلاف أضاف أن "تخوفنا الآن هو من سيناريو تمتنع فيه (الزعبي) عن التصويت على مشروع قانون حل الكنيست وألا تصوت ضده. وما زال ليس واضحا كيف ستتصرف".
وقال مصدر رفيع آخر في الائتلاف إنه بعد محادثتها مع هوروفيتس، نُقلت الاتصالات مع الزعبي إلى رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، وذلك إثر تقديرات أن عضو الكنيست فقدت ثقتها بحزبها، وأنه "لا يوجد لميرتس تأثير ولا سيطرة على ريناوي زعبي"، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس" .
.