أفاد موقع "والا" العبري، مساء السبت، بأن وزارة الصحة الإسرائيلية كشفت عن إصابة جديدة لإسرائيلي بمرض جدري القرود وجرى نقله لمستشفى "إيخليوف"، وهو بحالة جيدة.
وأكدت الصحة الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم، تشخيص أول إصابة بمرض جدري القرود لشاب، في الثلاثينات من عمره، وقد وصفت حالته بالطفيفة.
وجاء في بيان لها، أن "نتيجة الفحوصات التي أجريت في المختبر البيولوجي لشاب وصل إلى مستشفى إيخيلوف، أظهرت أنه حامل لمرض جدري القرود ".
وطالبت وزارة الصحة الإسرائيلية كل العائدين من السفر خارج البلاد ويعانون من أعراض مرض جدري القردة، بالتوجه إلى الطبيب المعالج.
ومن المقرر أن تعقد الصحة الإسرائيلية، جلسة طارئة فيما يخص المرض خصوصًا في أعقاب تشخيص الإصابة الأولى في البلاد واكتشاف حالات أخرى حول العالم.
وفيما يتعلق بالإصابة التي جرى تشخيصها، فإن الحديث يدور عن شاب عاد لتوه من رحلة في غرب أوروبا، وأحيل إلى المشفى بعد ظهور أعراض المرض عليه، وفي أعقاب ذلك جرى عزله بغرفة منفردة داخل المشفى حتى الانتهاء من كافة الفحوصات الطبية اللازمة.
وجاء عن منظمة الصحة العالمية، أن فيروس جدري القرود ينقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.
ويعتبر جدري القرود مرض نادر يحدث أساسا في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.
لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضا من جدري القردة.
تماثل أعراض المرض تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980؛ فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.
وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.
وعادةً ما يكون جدري القرود مرض محدود ذاتيا وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوما، ويُصاب الأطفال بحالاته الشديدة على نحو أكثر شيوعا بحسب مدى التعرض لفيروسه والوضع الصحي للمريض وشدة المضاعفات الناجمة عنه.