كشف موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية بأن جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الاسبوعية شهدت ، يوم الأحد، خلافات في الرأي حول مسار "مسيرة الاعلام" التي ستنظم في القدس المحتلة في التاسع والعشرين من الشهر الحالي بمناسبة ما يسمى ذكرى "توحيد شطري المدينة".
وفيما وصف حزب "ميرتس"، "مسيرة الاعلام" باستفزاز وحماقة النية بمرور المسيرة بباب العامود اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ان "هذا هو المسار الدائم للمسيرة."واشار الى أن "سابقه في المنصب تراجع بسبب حماس."
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن عيساوي فريج وزير التعاون الإقليمي من "ميرتس"، تساءل خلال جلسة الحكومة هذا الصباح عن سبب مرور المسيرة من باب العامود.
ورد بينيت على فريج بالقول: "دائمًا هكذا تمر المسيرة عبر باب العامود، رئيس الوزراء السابق استجاب لضغوط حماس العام الماضي ومنعها من المرور، لكن هذه المرة سنسمح لها بذلك وفق موافقة المسؤولين عن ذلك".
فيما وصفت الوزيرة يفعات بيتون النقاش حول هذه القضية بأنه سخيف، بينما قالت وزيرة البيئة تمارا زاندبيرغ من حزب "ميرتس"، إن المسيرة نشاط سياسي استفزازي.
وتدخل ما يسمى بوزير "شؤون القدس" زئيف إلكين، وقال: "لماذا نسميه استفزاز.. هكذا يتم الاحتفال بيوم القدس"، فيما ردت بيتون: يجب رفع العلم الإسرائيلي بكل فخر في كل مكان".
هذا ووصف بينيت ، الحكومة التي يقودها بأنها "جيدة لإسرائيل"، وأنها لن تستسلم في ظل التطورات الأخيرة بعد استقالة غيداء زعبي من الائتلاف الحكومي.
وقال بينيت : "يجب أن نضع مصلحة الدولة فوق أي مصالح ضيقة.. لن نرضي أحدًا بنسبة 100%، لكننا نعمل بشكل جماعي وبشكل جيد وليس بشكل شخصي".
وأكد على أن حكومته ستتغلب على كل الأزمات التي تواجهها في حال واصل أعضاء الائتلاف إظهار حسن النية.
وزراء يدعون بينيت الى عدم تسليم جثة داود الزبيدي الى ذويه
وعلى صعيد اخر دعا عدد من الوزراء الإسرائيليين بينيت الى" عدم اعادة جثة الشهيد داود الزبيدي الى ذويه حتى ان تتم اعادة الجنديين المفقودين في قطاع غزة والمواطنين الاسرائيلييين المحتجزين هناك ." كما قالوا
كما دعا رئيس القائمة الموحدة منصور عباس الى اعادة المفقودين قائلا انه "حان الوقت لطي هذا الملف ."ويذكر ان داود الزبيدي استشهد خلال اشتباك مسلح مع قوة من الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين قبل حوالي اسبوع .
حماس: الإصرار على تسيير مسيرة الأعلام في القدس صبّ للزيت على النار يتحمّل الاحتلال تداعياته
وقال هارون ناصر الدين عضو المكتب السياسي لحركة حماس "إنّ إصرار الاحتلال وقيادته المتغطرسة على السماح لقطعان المستوطنين بتسيير مسيرة الأعلام في القدس المحتلة يوم 29 مايو الجاري، والتي تقرّر أن تمرّ من باب العامود نحو حائط البراق عبر الحيّ الإسلامي، هو صبٌّ للزيت على النّار، يتحمّل الاحتلال وحكومته المتطرّفة تداعياته كافة."
وقال ناصر الدين في تصريح صحفي "إنَّ القدس وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، هي أرض إسلامية خالصة، تهون في سبيل كرامتها الأرواح، وسنواجه أيّ مساعٍ صهيونية لإظهار سيادة مزعومة فيها، أو محاولات بائسة ودعوات حاقدة لهدم قبّة الصخرة المشرّفة، فشعبنا صامد في الميادين، مرابط في أرضه، ومقاومتنا يقظة متأهبة، ترفع سيف القدس عالياً، ولن تغمده."
وتابع "إنّنا نحذّر الاحتلال من ارتكاب الحماقات، أو تصدير أزمته السياسية الداخلية، ونشدّ على أيادي أبناء شعبنا لتكثيف الرّباط والاحتشاد في المسجد الأقصى خاصة يوم المسيرة المزعومة، ومنع المستوطنين من تحقيق مآربهم من تدنيس الأقصى، وندعو الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليتها في حماية المسجد الأقصى، والتحرك لوقف العدوان الصهيوني واستفزازات المستوطنين."
هنية يُحذّر من تداعيات مَسيرة المستوطنين
وكان قد حذر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسرائيل، من تداعيات السماح لمسيرة، يُنظّمها "مستوطنون متطرفون"، بالمرور بالمسجد الأقصى، ومدينة القدس.
وقال هنية في كلمة مُسجّلة تم بثها، خلال مؤتمر عقدته حركة حماس، بمدينة غزة، بمناسبة مرور عام على المعركة التي تُطلق عليها الفصائل الفلسطينية، اسم "سيف القدس"، واندلعت في مايو/ أيار الماضي"نتابع التهديدات والتلويحات باقتحام الأقصى، ونحذّر العدو من الإقدام على مثل هذه الخطوات".
وأضاف: " قرارنا واضح لا تردد فيه، ولن نسمح مطلقا باستباحة المسجد الأقصى والعربدة في شوارع القدس".
ودعا الشعب الفلسطيني إلى "حماية المسجد الأقصى، وعدم السماح بالعربدة داخله".
النخالة: علينا أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا
من جانبه، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ، إن "معركة سيف القدس محطة فارقة في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني ومسيرته نحو القدس ونحو فلسطين"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استمرار الانتهاكات والتهديد والتهويد الذي تتعرض له القدس، واستمرار المعركة من أجلها على مدار الوقت.
وأضاف النخالة: "المقاومة لم تتوقف عن الالتزام بأمانة الدفاع عن القدس وعن المسجد الأقصى"، مشيرًا إلى أن الهجمة اليهودية حاليًا تستهدف القدس والمسجد الأقصى، ولم يعد الدعاء وحده يكفي للذين يجأرون بالدعاء إلى الله أن يحفظ عليهم دينهم ومقدساتهم. كما قال.
وتابع: "اليوم تزداد المسؤولية على المقاومة بالدفاع عن المسجد الأقصى، وعلينا أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا ولنعلن للعالم أجمع أن القدس دونها أرواحنا".وواصل: "إعلاننا عن مواقفنا والالتزام بها هو الضمانة الوحيدة لعدم الانزلاق خلف من يحاول ترويضنا لصالح العدو وللقبول بالأمر الواقع". كما قال.
وأضاف: "واهمون أولئك الذين يظنون أن مقاومة الشعب الفلسطيني يمكن أن تقف عندما يتعرض المسجد الأقصى للتهويد .. إن من يطالبوننا بوقف المقاومة لا يفهمون بواعث هذه المقاومة التي تمثل القدس، والتي تمثل فلسطين، إنها تمثل الإسلام بأبهى تجلياته".
المشتركة : لن نسمح للاحتلال بكسر قواعد الاشتباك
وأكد متحدث باسم غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، "أنهم لن يسمحوا للاحتلال بكسر قواعد الاشتباك والعودة لمربع الاستفزازات مجددًا. "
وقال المتحدّث العسكري الذي ارتدى الكوفية الفلسطينية ولباسًا عسكريًا عليه علم فلسطين، خلال كلمته في المؤتمر، إن "ممارسات العدو في كافة المدن المحتلة والقدس على وجه الخصوص وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة، فضلاً عن الدعوات الساقطة لاقتحام المسجد الأقصى عبر مسيرة الأعلام بعد أسبوع، كلها أسباب تدفعنا للوقوف عندها بحزم وإصرار لمساسها الواضح بمنجزات سيف القدس".
وحذر المتحدث، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في انتهاكاته.
وقال: إن "سيف القدس شكلت لحمة وطنية غير مسبوقة وجعلت العدو يقف عاجزًا أمام نار شعبنا المشتعلة في كل الميادين"، مشيرًا إلى أن المقاومة كانت صاحبة اليد العليا حتى نهاية تلك المعركة.
وأضاف أن "المقاومة بمعركة سيف القدس وضعت علامة فارقة في عمر كيان العدو الذي بدأ اليوم يتحسس سنوات عمره ويعد السنوات وما تبقى منها .. وبات الاحتلال يعيش هاجس الوجود والزوال كل يوم بسبب ما تركه مجاهدونا من بصمات في الميدان، وأن بات يحسب ألف حساب للمقاومة".
وأكد على أن خيار الجهاد والمقاومة باق ما بقي الاحتلال، وأن "سيف القدس البتار لن يغمد وسيكون حاضرًا عند حسن ظن شعبنا".
وقال: "لن ينجح العدو مهما فعل بفصل الجغرافيا الفلسطينية والاستفراد بشعبنا وقدسنا"، مؤكدًا على وحدة الساحات وقدسية الدم الفلسطيني أينما وجد في غزة.
ودعا المتحدث باسم المقاومة إلى تضافر كل جهود الشعب الفلسطيني والقوى الحية في المنطقة للاستعداد للمعركة المقدسة التي نعيد فيها لفلسطين وقدسنا الحرية. كما قال.
والأربعاء، قالت قناة "كان" العبرية، إن وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، قرر السماح لمسيرة الأعلام المقرر تنظيمها في 29 مايو/أيار الجاري بالمرور عبر باب العامود، بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقرر بارليف قبول توصية الشرطة بإقامة "مسيرة الأعلام"، التي تنطلق من القدس عبر باب العامود ومنها إلى شارع هاجي (طريق الواد) داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس إلى حائط البراق.
والعام الماضي، نظم الآلاف من المتطرفين اليهود المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، مرددين هتاف "الموت للعرب"، قبل أن يتوجهوا نحو "حائط البراق" .
وفي مايو/آيار 2021، تسببت الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وحي الشيخ جرّاح بالقدس، باندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل في غزة، استمرت 11 يوما.