قال استشاري الصحة العامة في علم الأوبئة بقطاع غزة، محمد أبو ريا، إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من العالم، واحتمالية وصوله للقطاع واردة جداً، بالرغم من محدودية حركة المسافرين، نظراً لوجود معبرين فقط في ظل الحصار الإسرائيلي.
وأضاف في حديث مع وكالة (APA) يومياً تسجل منظمة الصحة العالمية ما يزيد عن 184 حالة على الصعيد العالمي.
وتابع أبو ريا "يعتبر هذا الوباء تحت السيطرة في مفهوم الانتشار والتفشي السريع، لكن هناك العديد من المحاذير التي يجب على جميع الدول الالتزام بها، لمنع انتشاره بين السكان".
وأشار أبو ريا إلى أن أي تغيير يحدث مع الأطفال تحديداً، يجب تسجيله وإبلاغ الجهات الحكومية المختصة، لأخذ الإجراءات الوقائية المناسبة، منعاً لتفشي الوباء في المنطقة.
ووفقاً له "وباء جدري القرود انتشر في عدة دول من العالم، وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتشاره بشكل كبير في أكثر من 14 دولة".
وعن طرق انتقاله وانتشاره قال أبو ريا "ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، ثم يبدأ بالانتقال من الإنسان إلى الإنسان،
ولفت أبو ريا إلى أن جدري القرود ينتقل من القرود والقوارض مثل السناجب والفئران، بعض أنواع الطيور، لكن حتى هذه اللحظة لم يتم تحديد حيوان متسبب في هذا الوباء سوى القرود.
وتطرق إلى أهم إجراءات الوقاية من هذا الوباء، الاهتمام بالنظافة الشخصية، واجتناب التلامس مع الأشخاص، وتقوية جهاز المناعة، خاصة أنه لا يوجد لهذا الوباء أي مطعوم حتى هذه اللحظة.
وتحدت أبو ريا عن أهمية توعية المواطنين حول وباء جدري القرود من خلال المحاضرات واللوائح في الأماكن العامة، التي تتضمن الفرق بينه وبين الالتهابات الجلدية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن "اكتشاف بؤر إصابات بجدري القرود، في مايو/أيار الماضي، في العديد من البلدان التي لا يتوطن فيها الفيروس دون ارتباط مباشر بالسفر إلى مناطق يتوطن فيها المرض، أمر غير معتاد".