ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن مسؤولين في الإدارة الأمريكية تحدثوا مع مسؤولين إسرائيليين وطالبوا بإعادة النظر في مسار "مسيرة الأعلام" في القدس خشية توتر الوضع.

وأفادت قناة كان العبرية ، يوم الخميس، عن نشر غرف محصنة في مستوطنة "سديروت" بغلاف غزة، وذلك قبل 72 ساعة من "مسيرة الأعلام" المقرر تنظيمها من قبل اليمين الاسرائيلي في القدس المحتلة الاحد المقبل.

وذكر موقع صحيفة "معاريف" بأن الجيش الإسرائيلي نقل سريتين من وحدة حرس الحدود من الضفة إلى القدس لتأمين "مسيرة الأعلام".

صلاح: المقاومة أوصلت هذه الرسالة عبر كل الوسطاء
 من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة " حماس " ماهر صلاح، "أن الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية المحتلتين، والأراضي المحتلة عام 1948 وقطاع غزة، والشتات، عازم على فداء الأقصى بكل ما يملك، وفي حال تجرأ الاحتلال على اختبار عزمنا، فعليه أن يتحمل نتائج حماقته وعواقبها." كما قال

وقال صلاح في تصريح صحفي "إن استمرار الاحتلال في ترتيبات مسيرة الأعلام رغم التحذيرات، هو محاولة يائسة من رئيس حكومة الاحتلال لإنقاذ حكومته من السقوط القادم لا محالة."

وأضاف أن "المسيرة تشير بوضوح إلى مدى التطرف الذي وصل إليه هذا الكيان الغاصب تحت تأثير الحركات الاستيطانية المتطرفة."

واعتبر أن" إصرار الاحتلال على تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية إنما يشكل إمعانا وغطرسة منه، وفي الوقت ذاته، مغامرة غير محسوبة يسير فيها على حافة الهاوية."

وأشار صلاح إلى أن "الاحتلال يمني نفسه ألا يتورط في مواجهة حقيقية أمام المقاومة الجادة جدا في منع تدنيس المسجد الأقصى، وقد أثبتت مصداقيتها مرارا وتكرارا في تنفيذ تهديداتها ضد الاحتلال."

وبيّن أن "المقاومة أوصلت هذه الرسالة عبر كل الوسطاء الذين حملوا ما اعتبروها تطمينات بأن الاحتلال سيسعى إلى ضبط المشهد الميداني، ويمرر المسيرة الاستيطانية بأقل درجة من الاستفزاز."

وقال صلاح:" الاحتلال جربنا في معركة سيف القدس العام الماضي، وفي شهر رمضان هذا العام، وليعلم أن ثمن رفع أعلامه المزعومة في أقصانا، يعني أن تنكس أعلامه في بقاع الأرض جميعا، لأنه واجب كل حر شريف أينما كان."