أطلقت بلدية رام الله اليوم، بالشراكة مع مركز جبل النجمة للتأهيل دليل شمول الأشخاص ذوي الإعاقة في خطط وبرامج الهيئات المحلية، ويأتي ذلك ضمن رؤية البلدية في شمول ودمج ذوي الإعاقة في خطط وبرامج الهيئات المحلية وفعالياتها المختلفة، للمساهمة في تمكين وإدماج وضمان شمولية الأشخاص ذوي الإعاقة وعائلاتهم في المجتمع الفلسطيني بمختلف مكوناته.

وشارك في حفل الإطلاق بدار بلدية رام الله رئيس بلدية رام الله بالإنابة صلاح هنية، مديرة مركز جبل النجمة للتأهيل رانيا كرم، مديرة برنامج تعزيز مؤسسات المجتمع المدني في الGIZ    غادة ناصر، أمين عام اتحاد الأشخاص من ذوي الإعاقة مجدي مرعي، ومدير عام البلدية أحمد أبو لبن، وعدد من مؤسسات ذوي الإعاقة والمجتمع المدني.

وأكد هنية في كلمته، أن البلدية تطلق مع شركائها هذا الدليل ضمن رؤيتها نحو رام الله صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيراً إلى ان البلدية تعتبر مواءمة المباني والشوارع والأرصفة هو هدفها من أجل تطوير وتحسين عمل البلدية ليلامس احتياجات فئة ذوي الإعاقة، وترجمة لرؤيتها في توزيع خدماتها لكل المواطنين، وفي هذا الإطار قامت بلدية رام الله بمواءمة أرصفة الشوارع، والمباني، وأمام المرافق الخدماتية والبنوك، والمرافق العامة والحدائق، وتخصيص مواقف لسيارات الأشخاص ذوي الإعاقة.

مشيراً، إلى ان البلدية تعمل جاهدة الى توسيع نشاط عملها ليشمل جميع الإعاقات في المجتمع الفلسطيني، إضافة الى تطوير وتحسين خدماتها في هذا المجال، بهدف دمج فئة ذوي الإعاقة في مختلف مجالات الحياة ومن بينها أنشطة البلدية الثقافية وانشطة الأطفال، حيث تقوم بعمل برامج مجتمعية تشمل فيها لغة الاشارة، كما تطبع بلدية رام الله البطاقات التعريفية بنظام بريل للإعاقات البصرية. هذا وخصصت قسم خاص للإعاقات البصرية في مكتبة رام الله العام، كما تشمل الحدائق العامة العاب خاصة لهذه الفئة.

من جانبها، شكرت ناصر البلدية ومركز جبل النجمة والشركاء على الجهود المبذولة لإصدار هذا الدليل الذي يفتح المجال للتغيير والشمول والادماج، مشيرة أن البلدية استطاعت على مر الفترات السابقة التغلب على كل التحديات والتفكير خارج الصندوق وتقديم رؤية جديدة لسياساتها و خدماتها ومرافقها وأنشطتها.

وفي ذات السياق، عبرت كرم عن سعادتها في المشاركة بإطلاق دليل شمول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى ان هذا العمل هو نتاج أحد مشاريع برنامج التفعيل المجتمعي التابع لمركز النجمة للتأهيل والذي يهدف إلى رفع وعي الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم لتمكينهم من المطالبة بحقوقهم، ورفع وعي الهيئات المحلية والمؤسسات المجتمعية لتضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في خططها وبرامجها.

وأشار مرعي خلال كلمته، أن البلدية تشكل نموذجاً يحتذى به فيما يتعلق بدمج ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن الاتحاد يطمح إلى تعزيز ثقافة الموائمة وتوفير كل التسهيلات لهم وحماية حقوقهم في الوصول الى الأماكن جميعها.

وعرضت مسؤولة برامج التأهيل في مركز جبل النجمة عبير حمد ملخصاً عن الدليل الذي يهدف إلى تقديم معلومات وارشادات عملية إلى كافة الهيئات المحلية في مجالات الحوكمة، البنية التحتية، المشاركة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية حتى يصل ذوي الإعاقة وجميع الفئات المهمشة إلى حقوقهم ليعيشوا بكرامة.

ودار نقاش بين الحضور حول أهمية الدليل والعمل على تعميمه على أكبر عدد ممكن من الهيئات المحلية ومؤسسات المجتمع المحلي وتفعيل مخرجاته في الخطط والبرامج والأنشطة الخاصة بها، وبالتالي الحد من الصعوبات التي يواجهها ذوي الإعاقة في مناطق سكنهم وحصولهم على الخدمات الصحية والتعليمية الملائمة والمشاركة السياسية والثقافية والرياضية وغيرها من الصعوبات.