الفصائل في غزة ليست في موقع لتوجه تعليمات لشعبنا لا في القدس ولا في الضفة الغربية ولا الداخل
قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان "أهلنا في القدس في كل لحظة وكل دقيقة يخوضون معركة السيادة الفلسطينية على القدس وهم رأس الحربة في هذه المعركة".
وأوضح العوض خلال مقابلة مع فضائية "القدس اليوم" ان "حكومة الاحتلال تمر بأزمة تهدد استقرارها وللحفاظ على بقائها تجنح الى المزيد من التصعيد ضد الشعب الفلسطيني وفي مركز التصعيد تستهدف القدس وهذه الحكومة تنصاع للمتطرفين لتثبت انها الأكثر يمينية وتطرفا".
الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي
وتابع العوض قائلاً: ان الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي امام هذه المحاولات الإسرائيلية لفرض السيادة الإسرائيلية على القدس وفي مركز هذا الحدث كل الشعب الفلسطيني في طليعته أهلنا في القدس وفي الضفة الغربية كما في الداخل وغزة لذلك الصورة الفلسطينية متكاملة ونحن في قطاع غزة بما في ذلك الفصائل الفلسطينية التي التقت اليوم هي ليست مركز الحدث، مركز الحدث هو في القدس وبالتالي كل الدعم وكل المؤازرة للمعركة التي يخوضها أهلنا قي القدس وكل التأكيد ان الشعب الفلسطيني في كل ساحة متواجد فيها سيخوض هذه المعركة دفاعا عن القدس وكل ضمن امكانياته وظروفه
مع التركيز على عدم خطف الأنظار عما يجري في القدس من ناحية بطولة المقدسيين وقدرتهم على افشال المخططات الصهيونية في محاولة فرض السيادة على القدس ..
تفويت الفرصة على حكومة الاحتلال التي تريد ان تدفع بالأمور الى مواجهة دموية
وفي نفس الوقت تفويت الفرصة على حكومة الاحتلال التي تريد ان تدفع بالأمور الى مواجهة دموية تتمكن من خلالها تحقيق اكثر من مسألة وهي الحفاظ على وحدة الحكومة وتمرير مسيرة الاعلام تحت ضجيج مختلف توجيه ضربة للفصائل الفلسطينية والقلق كبير ان تذهب هذه الحكومة لإنقاذ نفسها الى مربع دموي عنوانه البدء باغتيالات لقادة من الفصائل الفلسطينية والهدف الرابع لحكومة الاحتلال هو الهروب من المسائلة الدولية على جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وخاصة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وأوضح العوض ان اجتماع الفصائل في غزة اكد على" رفض المسعى الإسرائيلي بالمضي قدما في مسيرة الاعلام وحذر الاجتماع من مغبة المضي قدما بهذه المسيرة لان هذا سيقود لانفجار الأوضاع لا محالة وبالتالي الذي يتحمل المسؤولية مباشرة عن هذا التصعيد هو حكومة بنت غانتس منصور عباس".
وأضاف "اكدت جميع الفصائل ان الشعب الفلسطيني موحد في هذه المواجهة دفاعا عن القدس ومقدساتها وسيحبط العدوان ووجهت الفصائل دعوة للعالم من اجل التدخل للضغط على حكومة لا تذهب بتصعيدها الى تفجير الأوضاع وأكدت الفصائل على وحدة شعبنا الفلسطيني وتلاحمه".
وشدد العوض ان" الفصائل في غزة ليست في موقع لتوجه تعليمات لشعبنا الفلسطيني لا في القدس ولا في الضفة الغربية ولا الداخل المطلوب من الكل الفلسطيني ان يلتحم في هذه المعركة وكل وفق امكانياته وحسب ظروفه ويجب ان لا يكون هناك مبالغة بدور ومكانة الفصائل في قطاع غزة في هذه المعركة التي ميدانها المباشر القدس وساحات القدس والضفة الغربية بشكل مباشر والشيء الذي ممكن ان نقدمه من قطاع غزة هو التلاحم والوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة محاولات الاحتلال واعداء الشعب الفلسطيني العزف على وتر الانقسام".
ليس مقبولا ان تعتبر الفصائل في غزة أو فصيل أو فصيلان انهم في مركز القرار
وأردف قائلاً:" ليس مقبولا ان تعتبر الفصائل في غزة أو فصيل أو فصيلان انهم في مركز القرار ويوجهون التعليمات لأبطالنا في القدس فالقدس تخوض معركتها بالعلم الفلسطيني وبوحدة كل الشعب الفلسطيني وبالتالي مطلوب دعم هذه الوحدة وقطع الطريق على أي محاولة لحرفها عن مسارها الصحيح ".
وأضاف العوض أن "مسيرة الاعلام التي يحاولون فرضها انتصر بها شعبنا الفلسطيني خلال تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقله عندما لم يسقط النعش ولم يسقط العلم واكد شعبنا انه فرض السيادة الفلسطينية على القدس وهذه المعركة مفتوحة مع العدو وهذا يشير لعدة مسائل المسألة الأولى ان خطة ترامب التي احبطها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ما زالت تطل برأسها بأشكال مختلفة وبالتالي يجب ان يقطع الرهان على أي تحول في الإدارة الامريكية الحالية فواضح تمام خطة ترامب التي تمكنا من اسقاطها ما زالت تطل برأسها بأشكال مختلفة وتحاول الإدارة الامريكية بالتعاون مع حكومة الاحتلال هذا في مجال القدس وهناك ملفات أخرى مثل اللاجئين والاستيطان وكل الملفات ".
مطلوب التقدم أكثر من اجل تعميق الشراكة السياسية
وأوضح ان "مفاعيل خطة ترمب تتطلب تصدي موحد من الشعب الفلسطيني لكل ملفات هذه الخطة واحد اهم هذه الملفات هو محاولة بنائها على الانقسام وتحويله الى انفصال دائم وحل الموضوع الفلسطيني في قطاع غزة لدرء هذه الخطة واسقاطها علينا الذهاب للوحدة الوطنية الفلسطينية والمطلوب من الفصائل وخاصة من حركة حماس ان تدرك تماما ان المعركة هي في ميادين القدس هي معركة العلم الفلسطيني وهي معركة السيادة الفلسطينية وبالتالي مطلوب التقدم خطوات باتجاه إزالة القلق الذي بدأ ينتاب الجميع ومؤخرا موضوع فرض الضرائب على السلع القادمة من الضفة الغربية فهذا يعزز القلق عند الناس فأنت تخوض معركة في القدس وفي مسار اخر يتعمق الانقسام وكذلك مطلوب من القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن ان يتقدم أكثر من اجل تعميق الشراكة السياسية وانهاء شوائب الانقسام وتقديم كل مقومات الصمود لشعبنا في الضفة الغربية خاصة حيث يواجه شعبنا الاستيطان والتهويد وفي قطاع غزة حيث يواجه الفقر والبطالة فتعزيز مقومات صمود شعبنا هو الذي ممكن ان يحبط مخططات حكومة بينت ومخططات ترمب ".
خطوات أولية بتجسيد الوحدة الميدانية التي نراها في جنين ونابلس والقدس
وأكد العوض ان" المؤامرة لا تسقط عندما نعلي صوتنا بالتهديد ولا نسقطها إذا تبادلنا الاتهامات بشكل يومي فعلينا بخطوات أولية بتجسيد الوحدة الميدانية التي نراها في جنين ونابلس والقدس فعلينا تجسيد هذه الوحدة الميدانية بوحدة سياسية حدها الأدنى عدم الذهاب بخطوات تعزز الانقسام وتحوله الى انفصال علينا العيش بشراكة سياسية وعدم الذهاب لتشريعات وقوانين تعمق الانقسام بهذا ممكن ان نعجل بقبر المؤامرة وكما قال الرئيس الراحل الشهيد أبو عمار فان شعبنا الفلسطيني يسبق فصائله ويسبق قيادته في افشال المؤامرة".