- بقلم محمود موسى النادي
عند المساء تذكرتك
تذكرتُ أيامًا خواليَ
عند الغروبِ
قرب الجبالِ العالية
رمقتُ عينيّكِ
كانتا عسليتين تضيئا المكان
برتقالتان هما
تداعبان ثَغر الزمَان
سكبتُ فنجانَ قهوتي
جمعتُ أوراق شعري المبعثرة
وأشيائي المتواضعة
على طاولة وجعي
تحسستُ بخصلةٍ من شعرك اللّيلكي _كلماتي
فكتبتُ بدموع العين يسبقها حزني:
في أول السّطر.
أنا وأنتِ عاشقان
حبيبان من عصر الجاهلية
عندها لامس هواك
قلبي العليلُ
ياتراب الجليلُ
يابيت إبراهيم الخليلُ
ياقيامة المسيح في السّماء.
ويابرد الشّتاء
يا غزة
أيتها الغارقة في بحر عينيك
يا كل الآفاق والأرجاء
يا ساعات الانتظار الطويلة على أرصفة الطرقات في الليالي الكالحات
يا فراشتي الأسيرة
في زنزانة صغيرة.
يا أميرتي في قلعتها
تصنعُ آلاف الزهرات
أنتِ لست نهاية القصيدة
يا روائح التعب
تغزو شرفات وطني
عندها توقفت عن الكتابة، تنهدت هنيهةً،
رأيتُ نسوةً
يُزغردنَ في عرس شهيد ..
تُرى هل عرفتم مَنْ حبيبتي ؟
بقلم محمود موسى النادي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت