نساء من بلادي ... كفاح متعدد في ظل اللجوء

بقلم: علي بدوان

نساء من بلادي.jpg
  • علي بدوان

(لا بسلف ولا بتسلف) ... ام خليل عيلبوني، رحمها الهع، لاجئة فلسطينية، تُقيم عائلتها وسط اليرموك، بالقرب من مركز المرأة التابع للوكالة، في الوقت الذي قلما فيه يغادر المرحوم ابو خليل مربع سكنه، ويعمل في محله الخاص. أما ابائها فغالبيهم شعلة من النشاط الأول، وفي مقدمتهم مسؤول الكشاف الفلسطيني باليرموك وعضو حركة فتح المرحوم كميل عيلبوني.

عالئة فلسطينية اصيلة، اصالة فلسطين وشعب فلسطين. بابنائها الملتزمين في اطار العمل الوطني الفلسطيني.

وفي عمر الستين أصرت أم خليل على دخول دورة لمحو الأمية. اجتهدت وثابرت ونالت المرتبة الأولى على صفها. كانت تُقدّس العلم والمعرفة كشأن عموم شعبنا، وتقول دائما : بالعلم بترجع البلاد.

وفي احد دروس الحساب شرحت المعلمة كيفية طرح عدد صغير من عدد كبير بالاستعارة من جاره. هنا وقفت ام خليل معترضة على كلام المعلمة قائلة لها : شوفي خيتا لا بحب أسلف ولا أتسلف . هلق بعطيك الجواب من غير سلف. ضحكت المعلمة وقالت : بس يا أم خليل للضرورة احكام . ردت أمي : العبرة بالنتيجة سيدتي .

(جزء منقول من شهادة ماري عيلبوني الصورة لأم خليل وهي تستلم شهادتها في مخيم اليرموك)

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت