الشرطة الإسرائيلية تسمح لمجموعات جديدة بإقتحام المسجد الأقصى

 سمحت الشرطة الإسرائيلية لمجموعات جديدة من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، ظهر الأحد، وسط حماية أمنية مشددة.

وتعتبر هذه الفترة الثانية من الاقتحامات والتي تحددها شرطة الاحتلال ضمن ما يعرف بـ "التقسيم الزماني والمكاني" للمسجد الأقصى.


وتزامن ذلك مع اعتقال قوات الاحتلال للمرابطة منتهى أمارة ابنة شقيقة الشيخ رائد صلاح لدى خروجها من المسجد الأقصى.


وذكر موقع واللا العبري، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 21 فلسطينيًا من القدس منذ الصباح.


وشارك نحو 2000 مستوطن، صباح اليوم في الفترة الأولى باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية، بأن العشرات من عناصر شرطة الاحتلال استبقوا اقتحامات المستوطنين باقتحام الأقصى، وانتشروا في ساحاته، وأغلقوا المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصروا المصلين داخله.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المستوطنين اقتحموا ساحات الحرم، على شكل مجموعات، ضمت كل مجموعة 40 مستوطنا، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا للمرة الأولى ما يسمونه "السجود الملحمي" في باحات المسجد، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، خاصة في المنطقة الشرقية، وقبالة مصلى باب الرحمة، وقبة الصخرة، وأمام باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، وواجه المعتكفون والمعتكفات هذه الاقتحامات بالتكبيرات والهتافات.


واعتقلت قوات الاحتلال عدد من الشبان من باحات الأقصى، وعند باب السلسلة، كما اعتدت على المسن موسى حجازي، وأخرجته من المسجد.

وأصيبت سيدة أصيبت برضوض وكسور جراء اعتداء قوات الاحتلال عليها في باحات المسجد، فيما منعت شرطة الاحتلال طلاب مدارس الأقصى من الوصول لمدارسهم، واعتلت أسطح المصليات.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس أن المستوطنين اعتدوا على طاقم إسعاف تابع لها في البلدة القديمة خلال محاولتهم الوصول إلى مصاب في حي الواد.

وأدى مجموعة من المستوطنين طقوسًا تلمودية عند باب الحديد، واعتدوا على عائلة مقدسية في حي الشهابي، برش غاز الفلفل في وجوههم، ما أدى الى إصابة أربعة من أفراد العائلة بحروق.

وكانت قوات الاحتلال، قد انتشرت منذ ساعات الفجر الأولى، عند باب العامود وشددت من إجراءاتها، ونصبت حواجزها العسكرية داخل أسوق البلدة القديمة، وعلى الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى.

واعتدت قوات الاحتـلال على الشبان أمام باب القطانين في محيط المسجد الأقصى، وفرضت إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصى، ومنعت الشبان والفتية من الدخول لساحاته لتأدية صلاة الفجر، حيث سمحت فقط للمسنين ولمن تزيد أعمارهم عن 40 عاما بالدخول والصلاة في رحابه.

وكان مئات المواطنين قد لبّوا دعوات الاعتكاف في الأقصى، وشدّوا الرحال إليه، فأدوا صلاة الفجر ورابطوا في باحاته ومصلياته، فيما منعت شرطة الاحتلال دخول العشرات إلى الأقصى فجراً، ما اضطر مجموعة كبيرة منهم لأداء صلاة الفجر في الخارج، عند أبواب الأسباط وحطة والغوانمة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة