غانتس: نفحص تعريف "لا فاميليا" و"لاهافا" كمنظمات إرهابية

بيني غانتس.jpg

ذكرت القناة 12 العبرية بأن وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس صرح، يوم الإثنين، بأن حكومة تل أبيب " تفحص تعريف "لا فاميليا" و"لاهافا" كمنظمات إرهابية".

وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن حديث غانتس جاء على خلفية أحداث مسيرة الأعلام" أمس والتي شارك بها عناصر تلك المنظمتين وقيامهم بأعمال استفزازية للعرب واليهود، واصفًا إياهم بأنهم "مرضى".

وأشار غانتس خلال اجتماع لحزب أزرق - أبيض، إلى أنه يجري من قبل الجيش الإسرائيلي فحص تعريف تلك المنظمات بأنها "إرهابية"، مشيرًا إلى الشعارات التي رددها عناصر تلك المنظمات والتحريض على العنف في كل مكان.

وقال غانتس: "سمعت صرخات مقززة من حفنة محرضين .. سنواصل اضطهاد المحرضين ومرتكبي العنف في كل مكان".

وأشار غانتس إلى أن القوات الأمنية الإسرائيلية من خلال المسيرة حافظت على ما قال عنها "سيادة إسرائيل وأمن مواطنيها، إلى جانب الحفاظ على الوضع الراهن وحرية العبادة".

وهاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، متطرفين يمينيين إسرائيليين، هتفوا بشعارات مسيئة للعرب والنبي محمد، والصحفية شيرين أبو عاقلة، خلال مسيرة الأعلام بالقدس، أمس الأحد.

وقال لابيد في تغريدة على تويتر: "لقد شوّه المتطرفون مسيرة العَلَم أمس. ليس هذا هو الشكل الذي يجب أن يبدو عليه موكب العَلَم في يوم القدس".

وأضافت: "ليس الشتائم والعنف من لا فاميليا، ولا العنصرية الصارخة والقبيحة لمنظمة لاهافا".

و"لا فاميليا" و"لاهافا" جماعتان يمينيتان إسرائيليتان، متطرفتان، تنشطان بالقدس تحديدا، ضد المواطنين الفلسطينيين.

وأطلق أنصار المنظمتين خلال المسيرة، شعارات "الموت للعرب" و"محمد مات" و"الموت لشيرين"، في إشارة الى الصحفية شيرين أبو عاقلة التي قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية في 11 مايو/أيار الجاري، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

كما هتف المتطرفون الإسرائيليون خلال المسيرة: "الحرق لشعفاط"، وهي بلدة في شمالي القدس و"لتحرق قريتهم".

وقال لابيد: "بدلًا من أن يكون يوم فرح، يحاولون تحويله إلى يوم كراهية. القدس تستحق أكثر".

وأضاف: "العَلم الإسرائيلي ليس لهم. لا يمكنهم أن يسلبونا الصهيونية وحب الوطن".

ويتبع أعضاء المنظمتين، لليمين الإسرائيلي المتطرف.

وفي ذات السياق، وصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف لإذاعة الجيش الإسرائيلي، المتطرفين، بقوله إنهم "حفنة، لكن حفنة صعبة؛ لقد طلبت حتى قبل أن أصبح وزيرًا دراسة إمكانية اخراج لا فاميليا عن القانون".

ووجّه الاتحاد الأوروبي انتقادات حادة للشعارات العنصرية التي أُطلقت خلال المسيرة، التي تصادفت مع ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، وفق التقويم العبري.

وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس في تغريدة على تويتر: "منزعجون من أعمال العنف التي ظهرت في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة في مسيرة العَلم، وما حولها؛ مروّع أن نرى المشاركين ينخرطون في هتافات عنصرية وانتهاكات جسدية ضد الفلسطينيين".

وتخلل المسيرة التي مرت من باب العامود والبلدة القديمة، اعتداءات واسعة على المواطنين الفلسطينيين.

منظمة "لافاميليا":

تأسّست منظمة "لافاميليا" في العام 2005 على يد نشطاء وأعضاء يهود كانوا قد نشطوا سابقاً في المنظمة المعروفة باللغة العبرية باسم "غوف هأريوت" والتي تعني بالعربية "عرين الأسود". وفي إطار السعي لإعادة تنظيم رابطة مشجّعين جديدة لفريق "بيتار القدس" لكرة القدم، بهدف تنظيم حضور المشجعين للمباريات وتأمين المواصلات والأعلام والألعاب النارية والهتافات وغيرها من الأمور اللازمة للتشجيع، وقد تم فعلاً الاعتراف بها كجسم رسمي تابع للفريق (رابطة المشجّعين) في بداية العام 2006 من قبل إدارة نادي "بيتار القدس" المعروف بتوجهاته العنصرية.

ورغم الخطاب والسلوك العنصري والمتطرّف الذي يصبغ خطاب وسلوك أعضاء هذه المنظمة- فإن الوظيفة تنطوي على دلالات مضلّلة رغم دقّتها؛ إذ تروّج المنظمة نفسها على أنها "رابطة مشجّعين" لفريق كرة القدم الإسرائيلي المعروف "بيتار القدس" فقط. لكن، يشتهر أعضاء هذه المنظمة عملياً بعنصريتهم ضدّ كل ما هو غير "يهودي"، وبهتافاتهم وشعاراتهم المسيئة للعرب؛ إذ أصبحت شعارات: "الموت للعرب"؛ "إسرائيل هي دولة اليهود فقط"؛ "بيتار سيبقى نقياً للأبد" بمثابة هوية لهم؛ يردّدونها أثناء المباريات وخلال المسيرات التي تنظّمها المنظمة بعد انتهاء المباريات والتي تتخلّلها عمليات تخريب وإرهاب واعتداءات على العرب وممتلكاتهم".

منظمة"لاهافا":

أما منظمة"لاهافا"وهي اختصار لـ الوقاية من الانصهار في الأراضي المقدسة، فهي مظمة صهيونية إسرائيلية يمينية متطرفة، لها مئات المؤيدين، إذ يتواجد حضورها بشكل قوي في القدس والمستوطنات ، يعتبرها البعض امتداداً لحركة كاخ العنصرية المتطرفة المحظورة في إسرائيل، في حين يرى إسرائيليون آخرين انها عمل ضمن الإطار القانوني الصهيوني.

وهي منظمة يهودية يمينية أسسها الناشط المتطرف "بن تسيون جوفشطاين" عام 1999، وتعمل على منع الزواج المختلط ومنع "انغماس اليهود في الديار المقدسة". وتعنى "لاهافا" بمنع احتكاك اليهود بالفلسطينيين، خصوصا منع الزواج المختلط، ويصفها البعض بشرطة الآداب اليهودية.

ولا تكتفي "لاهافا" بالوعظ والعلاقات العامة، فقد سبق أن تورطت باعتداءات لفظية وجسدية على فلسطينيين لاتهامهم بارتباطهم بعلاقات مع فتيات يهوديات أو بالزواج بهن.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة