الصحة العالمية: نهدف لاحتواء جدري القرود بتقليل العدوى بين البشر

جدري القرود.jpg

قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، إنه لم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن احتواء انتشار جدري القرود تماماً، مضيفة أن هدفها هو وقف تفشي المرض من خلال منع انتقال العدوى بين البشر إلى أقصى حد ممكن.

وأضافت المنظمة في بيان: "من غير المرجح أن تكون أدوات السيطرة (على التفشي)، ومنها وسائل التشخيص واللقاحات والأدوية، متاحة على الفور أو على نطاق واسع للدول".

ورصدت أكثر من 20 دولة لا يتوطن فيها جدري القرود حالات إصابة بالمرض الفيروسي، مع تسجيل أكثر من 300 حالة مؤكدة أو مشتبه بها معظمها في أوروبا.

وردّاً على سؤال خلال إحاطة صحفية حول إمكانية تحوّل هذا المرض الفيروسي إلى وباء عالمي، قالت روزاموند لويس، كبيرة خبراء منظمة الصحّة في مجال جدري القرود، إنّه "في الوقت الراهن، لسنا قلقين بشأن حدوث وباء عالمي".

وأضافت "لا يزال ممكنا وقف هذا الوباء قبل أن ينتشر".

وقالت إنّها قلقة بشأن هذا "الوضع غير المعتاد"، لكنّها طمأنت إلى أنّه ليس هناك أيّ سبب للذعر.

وجدري القرود بحسب منظمة الصحة العالمية مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابة الإنسان به تلك التي يعاني منها المصابون بالجدري، ولكنّها أقلّ شدّة.

ويُصاب بعض المرضى بتضخّم في العقد اللمفاوية قبل ظهور طفح جلدي، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.

ولا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح حالياً لمكافحة هذا الفيروس، لكنّ التطعيم ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية من جدري القردة.

وتمّ اكتشاف جدري القرود للمرة الأولى في جمهورية الكونغو الديموقراطية عام 1970، وأُبلِغ منذ ذلك الحين عن معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رويترز