قال رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية ظافر ملحم إن اتصالات تجرى حالياً مع الجانب المصري من أجل إعادة تفعيل الربط الكهربائي بين شبكة الكهرباء المصرية في رفح مع قطاع غزة.
وقال ملحم لصحيفة "الأيام"، "كان هناك اتفاقات سابقة من اجل إعادة ربط شبكة كهرباء جنوب القطاع مع شبكة الكهرباء المصرية، وذلك بعد أن انقطعت إمدادات الكهرباء المصرية لقطاع غزة منذ شهر شباط عام 2018 نتيجة للأحداث التي شهدتها سيناء في ذلك الحين، وحالياً نقوم بالاتصال مع القاهرة لإعادة تفعيل الربط الكهربائي لقطاع غزة".
وأشار إلى أنه سيطالب الجانب المصري، خلال زيارة للقاهرة الأسبوع المقبل للمشاركة في فعاليات منتدى غاز شرق المتوسط، بتفعيل عملية الربط.
وتوقع ملحم ان يتم استئناف تزويد قطاع غزة بالطاقة الكهربائية كما كان عليه الأمر في السابق بقدرة 22 ميغاوات وصولا الى 50 ميغاوات، وذلك بعد اتخاذ الترتيبات الفنية اللازمة، دون ان يشير لفترة زمنية محددة لإتمام عملية الربط حيث أن هذا الأمر يعتمد على تفاصيل تتعلق بآلية تنفيذ الاتفاق المزمع التوصل إليه قريباً في هذا الشأن.
واكد ملحم أن سلطة الطاقة تتطلع لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة بواسطة الغاز الطبيعي، منوهاً الى أن تنفيذ هذا الامر يستغرق مدة سنتين من بدء التنفيذ.
ولفت الى ان سلطة الطاقة تدعم وتقدم كافة التسهيلات اللازمة لمشاريع الطاقة المتجددة، منوهاً الى دور سلطة الطاقة في القطاع في تنفيذ أكثر من مشروع في هذا المضمار منها مشروع بقدرة 20 ميغاوات من الطاقة المتجددة، ومشروع لتحلية المياه بواسطة الطاقة المتجددة.
واشار ملحم في تصريحات صحافية، أمس، الى اهمية زيادة القدرة الكهربائية الواردة من الشبكة الأردنية لفلسطين، لافتاً الى أن الجولة التفقدية التي قام بها برفقة وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، لمشروع محطة تحويل الرامة التي ستزود فلسطين بـ80 ميغاوات ارتفاعاً من 40 ميغاوات، ضمن الاستراتيجية الفلسطينية للطاقة الكهربائية الهادفة لتنوع مصادر الطاقة.
وبين ملحم أن سلطة الطاقة تنفذ الخطة الاستراتيجية الفلسطينية من أجل تحقيق الأمن الطاقي والاستقلال والانفكاك عن الجانب الإسرائيلي تدريجياً، حيث كانت نسبة الاعتماد عليه 100%، فيما حاليا انخفضت إلى 88%.
ونوه ملحم الى أن تشغيل محطة الرامة سيؤدي لخفض الاعتماد على الكهرباء الواردة من إسرائيل الى أكثر من 7%، ويكفل توفير الطاقة بأسعار معقولة وبقدرة كافية وذات كفاءة عالية.