نعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الشهيدة الصحفية غفران هارون وراسنة التي ارتقت صباح اليوم برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي قرب مخيم العروب شمال الخليل، واعتبرت النقابة أن هذه الجريمة المدانة تضاف الى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
وأكدت النقابة انها لا تثق بادعاءات ورواية الاحتلال المزيفة دوماً، وانها تتابع مع الجهات الفلسطينية المختصة ظروف وملابسات حادثة الاستشهاد.
وأشارت النقابة الى أن الشهيدة خريجة قسم الصحافة والاعلام من جامعة الخليل عام 2010، وانها عملت لفترات متقطعة في مهنة الصحافة، وكان يفترض أن تبدأ مسيرة صحفية جديدة هذا اليوم مع اذاعة دريم في الخليل حسب ما أكد مدير الاذاعة.
وتوجهت النقابة بخالص عزائها الى عائلة الشهيدة والاسرة الصحفية.
"فتح" تنعى الشهيدة الصحفية غفران وراسنة
ونعت حركة "فتح"، الشهيدة الصحفية والأسيرة السابقة غفران هارون وراسنة، والتي أعدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي "بدم بارد، في جريمة يندى لها جبين الإنسانية."
وقالت فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، يوم الأربعاء، إن "هذه الجريمة تضاف إلى سجل الجرائم بحق أبناء شعبنا، وبحق الصحفيين الذين وهبوا روحهم للدفاع عن قضيتهم، ونقل حقيقة بشاعة هذا الاحتلال إلى العالم."
وقالت إن "هذا القتل الممنهج بحق الصحفيين، والذي وصل ذروته باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة وتبعه بإعدام الصحفية غفران، لن يكون إلا وقودا لمشاعل الحرية ودافعا أعظم لشعبنا لملاحقته على كل هذه الجرائم ومحاسبته عليها طال الزمان أم قصر."
وتقدمت الحركة بأحر التعازي لأسرة وزملاء الصحفية الشهيدة غفران وراسنة، مشيرة إلى أن" العهد أن تبقى المسيرة مستمرة، وأن يبقى الصوت الفلسطيني صداحا وعاليا ويفضح هذا المحتل المجرم."
وفد إعلامي حقوقي يسلم العريضة لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان
وقفة تنديد باغتيال رواسنة وتوقيع عريضة لمطالبة الأطراف الدولية بمحاكمة الاحتلال
سلم وفد إعلامي حقوقي، يوم الأربعاء عريضة لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وذلك لمطالبة الأطراف الدولية بضرورة "محاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة ووقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين والتي كان أحدثها جريمة اغتيال الصحفية غفران رواسنة صباح اليوم بمخيم العروب جنوب الخليل بالضفة الغربية."
وضم الوفد كل من رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" د. صلاح عبد العاطي ومدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين ورئيس المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية فتحي صباح والمحامية رنا هديب من مؤسسة "حشد"، وكان في استقبال الوفد د. طارق مخيمر مسؤول حقوق إنسان بمكتب المفوض السامي وآخرين.
ووقع عشرات الصحفيين والشخصيات الحقوقية والاعتبارية على العريضة خلال وقفة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتعاون مع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة، حيث حث د. صلاح عبد العاطي الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية على تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية؛ وإعلان تبني العريضة والسعي الجاد لأخذ إجراءات ذات مغزى لتنفيذ مضمونها؛ بما يضمن إنهاء حالة تعطيل أعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة الدولية في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد د. عبد العاطي على أن "المتابع للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية يتأكد بما لا يدع مجال للشك أن سلوكها الحربي تجاه الصحافيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والصحافية العاملة في فلسطين يعكس مخططات إسرائيلية تعمد على الاستهداف المباشر للصحافيين للحد من قدرتهم على نقل الحقائق الميدانية."
بدوره، قال مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين: "جاءنا لنطالب بمحاكمة الاحتلال على جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة لنصدم بجريمة إسرائيلية جديدة باغتيال الزميلة غفران رواسنة صباح اليوم"، مشدداً على أن الاستهداف الإسرائيلي "لن ينال من عزيمة وإصرار فرسان الإعلام الفلسطيني على أداء واجبهم المهني ودورهم الوطني بفضح جرائم الاحتلال".
ودعا لضرورة ترجمة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية المعنية بحماية الصحفيين وحرية العمل الصحفي على أرض الواقع، مضيفاً أن سجل جرائم الاحتلال بحق الصحفيين يستدعي العمل الجاد والحثيث من أجل محاسبته ولجم عدوانه"، مبيناً أن شهر مايو الماضي شهد أكثر من 150 انتهاكاً إسرائيليا كان أبشعها اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة.
وألقت الإعلامية سجود شنيورة كلمة باللغة الإنجليزية، داعية لضرورة التحرك لحماية الصحفيين الفلسطينيين من التغول الإسرائيلي، مشيرة إلى جرائم الاحتلال المتوالية بحقهم، لاسيما اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة والزميلة غفران رواسنة.
وجاء في العريضة "نحن الموقعين/ات على هذه الرسالة والعريضة، نطالبكم اليوم لضرورة أخذ موقف تاريخي يعبر عن الالتزام الصارم بمنظومة القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني؛ وجعل احترام حقوق الإنسان بما في ذلك أهمية وضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم الدولية؛ يحتل صدارة العلاقات الدولية"، كما نصت على أن العديد من الفيديوهات التي توثق جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة أو جزء منها؛ وكذلك التقارير الفلسطينية الرسمية؛ تظهر أن مكان وموقع تواجد الصحافية شيرين أبو عاقلة وزملائها لم يكن محلًا لعمليات اشتباكات مسلحة؛ وأن مصدر إطلاق الرصاص جاء من مكان تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لمخيم جنين".
وأضافت "إن حاضر وماضي السلوك الإسرائيلي تجاه الصحافيين والمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشير بشكل واضح للرغبة والتخطيط والتنفيذ الإسرائيلي لجرائم ترتكب بحق الصحافيين؛ فمنذ بداية العام 2000 ولغاية تاريخه قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 48 صحافياُ وصحافية يعملون في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ في إطار سعيها لاغتيال الحقيقة".
وطالب الموقعون على العريضة بضرورة تبني سياسات واضحة؛ ومواقف علانية؛ إزاء جريمة إعدام الصحافية: شيرين أبو عاقلة؛ والتأكيد على أن هذه الجريمة ترتقي لمستوى الجرائم المنصوص عليها في ميثاق روما؛ خاصة أن قوات الاحتلال تتعمد إهدار الحماية الدولية الممنوحة للصحافيين بموجب اتفاقيات جنيف وبرتوكوليها، كما دعوا إلى العمل الجاد إلى جوار مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لضرورة ضم جريمة اغتيال الصحافية: شيرين أبو عاقلة؛ لملف الانتهاكات والجسيمة والخطيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ وضرورة انتقال المحكمة الجنائية خطوة إلى الأمام في المسار الفلسطيني؛ عبر البدء الفعلي بإجراء التحقيقات الابتدائية؛ ما من شأنه أن يحقق الردع المطلوب للحد من الخطط العسكرية الإسرائيلية التي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وحث الموقعون الأطراف الدولية على المضي قدمًا لقيادة الجهود الساعية لتفعيل آليات المحاسبة والمساءلة لقادة وجنود الاحتلال الحربي الإسرائيلي على تعمدهم ارتكاب انتهاكات جسيمة منظمة تتنكر وتهدر المبادئ المستقرة في كلًا من القانون والعمل الدوليين.
الجامعة العربية تدين جريمة إعدام الصحفية وراسنة
أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الجريمة التي اقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، بحق الصحفية غفران وراسنة.
وقالت الأمانة العامة في بيان لها، إن "هذا يؤكد إصرار جيش الاحتلال على استهداف الإعلاميين بانتهاك جسيم للقانون، وتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي."
وأضافت أن "هذه الجريمة الجديدة التي تأتي في إطار الإرهاب الرسمي الممنهج، وسلسلة الجرائم الدموية التي يقترفها الاحتلال إمعان في عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته، واستهتار بدمائه على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، دوله، وشعوبه، ومنظماته بما فيها محكمة الجنايات الدولية، ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان، صاحبة الاختصاص والمسؤولية في وقف هذه الجرائم المتواصلة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي."
وأوضحت أن" الاحتلال يمعن بمواصلة عدوانه وإجرامه واستخفافه بالقانون والشرعية الدولية، واستهتاره بإرادة المجتمع الدولي، ومبادئه، وقيمه الإنسانية، بغياب العقاب وملاحقة الجناة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني."
وحملت الأمانة العامة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وسلسلة الجرائم الطويلة التي يرتكبها جيش الاحتلال والمستوطنون، بقرار رسمي حكومي، وعن تداعيات هذا العدوان والاستيطان.
وشددت أن على المنظمات والهيئات الدولية المختصة الشروع في إنفاذ قراراتها ذات الصلة، وإقامة العدالة الدولية بنفس المعايير والفعالية، وذات التدابير وحمل المسؤولية، التي يقرها القانون والمواثيق الشرعية الدولية ولم تجدد طريقها للنفاذ في مواجهة الاحتلال وجرائمه المتواصلة.
ودعت الأمانة العامة لوقف سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين التي تركن إليها سلطات الاحتلال وتمس جوهر النظام الدولي وقدرته في تحقيق العدالة وحفظ الأمن والسلم العالميين.