بالفيديو والصور أول عملية عبور من نوعها في تاريخ قناة السويس

قناة السويس 6.jpeg

أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، يوم الجمعة، نجاح أول عملية عبور من نوعها في تاريخ القناة لوحدة عائمة لإنتاج وتصنيع وتخزين الغاز الطبيعي المسال(FPSO) بعبور الوحدة الأحدث في العالم ENERGEAN POWER ، ضمن قافلة الجنوب.

وقال ربيع، في بيان، إن عملية عبور الوحدة ENERGEAN POWER التابعة لشركة "إنرجين العالمية" تعد من تجارب العبور غير التقليدية والوحدة الأكبر التي تعبر القناة مقطورة بغاطس يتجاوز 18.5 متر مما استلزم عبورها اتخاذ ترتيبات وتدابير ملاحية معقدة على مدار عدة أيام نظراً لطبيعة الوحدة العائمة التي يبلغ طولها 227 مترا، وعرضها 59 مترا، بحمولة كلية 92680 طنا وارتفاعها من سطح الماء 69.5 متر.

وأضاف أن الوحدة تعتمد على القطر فقط لتوجيهها وتحريكها مما يتطلب مراعاة الدقة في التوجيه بالقاطرات ودراسة حركة واتجاه التيارات الهوائية والمائية للحفاظ على تمركزها في منتصف القناة خلال رحلتها.

وأوضح أنه تم قطرها وتوجيهها بأربع قاطرات تابعة للهيئة وإرشادها بواسطة فريق يضم مجموعة من كبار مرشدي الهيئة وقباطنة القاطرات خلال رحلتها البحرية الأولى بعد تدشينها بسنغافورة متجهة إلى البحر المتوسط.

وبدأت ترتيبات وإجراءات رحلة عبور القناة بطلب التوكيل الملاحي GULF EGYPT عبور الوحدة ENERGEAN POWER لقناة السويس، ومن ثم وجه الفريق أسامة ربيع بدراسة الطلب من قبل خبراء الملاحة بمركز مراقبة الملاحة بالهيئة والتنسيق مع فريق العمل الذي ضم 9 مرشدين من كبار مرشدي الهيئة، و9 قباطنه قاطرات خلال عدة اجتماعات بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة، تلاها معاينة على أرض الواقع فور وصول الوحدة العائمة غاطس السويس ، وذلك بالتوازي مع الإجراءات اللوجيستية الخاصة بتزويد القاطرتين المصاحبتين للوحدة التابعتين لشركة BOSKALIS بالوقود.

واستمرت رحلة العبور داخل القناة قرابة 26 ساعة وبدأت بوصول وحدة ENERGEAN POWER إلى غاطس السويس، حيث صعد كبير مرشدين وقبطان قاطرة إنقاذ تابعين للهيئة على قاطرة القيادة BOKA SHERBA ، وهى القاطرة المصاحبة للخزان، كما صعد 2 مرشدين آخرين مشهود لهم بالكفاءة على الخزان، تلا ذلك تأمين الخزان برباطه من الثلث الأمامي بالقاطرتين "مساعد 1" و"مساعد 5" "ثم رباطه من الخلف لأعمال الدفة والتوجيه بالقاطرتين التابعتين للهيئة "سويس 1" و"سويس2 ".

واستلزم الإعداد للعبور عمل مجموعة من المناورات البحرية لاختبار السرعة المناسبة وتحديد مدى تأثير الأمواج وسرعة الرياح، لتبدأ الوحدة العائمة في العبور في تمام الساعة الخامسة فجر أمس (الخميس) من غاطس السويس بمصاحبة مرشد الغاطس، ليقوم بعملية الإرشاد بعد ذلك مجموعة عمل مكونة بثلاثة مرشدين وأربع قباطنة قاطرات حتى الوصول لقطاع الإسماعيلية في الساعة الحادية عشرة مساء، حيث تم تبديل المرشدين وقباطنة القاطرات بقطاع الإسماعيلية بثلاثة مرشدين وأربع قباطنة قاطرات آخرين لتناوب عملية عبور الوحدة وحتى خروجها من غاطس بورسعيد بمصاحبة 2 من مرشدي غاطس بورسعيد يوم الجمعة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا .

وأكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن الهيئة نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير العبور الآمن لمختلف أنواع وأجيال السفن والوحدات البحرية سواء استلزم عبورها اتخاذ إجراءات تقليدية أو غير معتادة بالتوازي مع تحقيق أقصى وفرا ممكنا لاقتصاديات الرحلة مقارنة بالطرق البديلة لتظل قناة السويس الخيار الأمثل والأسرع والأكثر أمانا.

وأضاف أن قناة السويس لعبت دورا هاما في الحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد رغم التحديات العالمية المتتالية بالتوازي مع استمرارها في تنفيذ مشروعات تطوير عملاقة للمجرى الملاحي يدعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي وفق رؤية طموحة تراعي النظرة المستقبلية لتطورات صناعة النقل البحري واحتياجات العملاء، وتحديات المنافسة.

من جانبه، أعرب السيد Nicolas Katcharov المدير العام لشركة انرجين في مصر عن تقديره للتعاون المثمر مع هيئة قناة السويس، مشيدا بالإجراءات التي اتخذتها الهيئة لتسهيل إجراءات عبور الخزان وضمان سلامته خلال رحلته للبحر الأبيض المتوسط للعمل بحقول الغاز الطبيعي هناك ليكون عبور القناة هو الاختيار الأمثل والأكثر أمانا والأوفر للوقت والتكلفة بديلا عن اتخاذ طريق أقل تكافؤا والاضطرار للالتفاف حول إفريقيا.

وثمن المدير العام لشركة انرجين العالمية في مصر الدعم الكامل الذي قدمته الهيئة في كافة مراحل عبور وحدة FPSO وما لمسه من تعاون فريق العمل من المرشدين وقباطنة القاطرات التابعين للهيئة، لتنضم قناة السويس بهذا التعاون الناجح لقائمة شركاء النجاح ممن تحظى بهم الشركة في مصر لاسيما في قطاع البترول.

ورفعت هيئة قناة السويس، في مارس الماضي، رسوم عبور مختلف فئات السفن العابرة للقناة، بنسب تتراوح من 5 إلى 10 بالمائة من رسوم العبور.

كما تضمن القرار فرض رسوم إضافية على ناقلات الغاز البترولي المسال بواقع 10 بالمائة، وناقلات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 7 بالمائة.

وكانت السفينة "إيفر غيفن" قد جنحت في 23 مارس الماضي في المدخل الجنوبي لقناة السويس، ما أدى إلى تعليق الملاحة لقرابة أسبوع، قبل أن تعلن مصر في 29 من الشهر نفسه تعويم السفينة واستئناف الملاحة.

وتعد قناة السويس شريانا رئيسيا لحركة التجارة العالمية المنقولة بحرا، حيث يعبر من خلالها 12 بالمائة من إجمالي حركة التجارة العالمية.

وتعتبر القناة من أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري، وحققت في العام 2021 أعلى إيرادات سنوية في تاريخها، مسجلة 6.3 مليار دولار، مقابل 5.6 مليار دولار خلال العام 2020، بزيادة قدرها 12.8 بالمائة.

وسجلت القناة، خلال العام الماضي أكبر حمولات صافية سنوية قدرها 1.27 مليار طن، متجاوزة بذلك كافة الأرقام المسجلة من قبل.

قناة السويس.jpeg
قناة السويس 2.jpeg
قناة السويس 3.jpeg
قناة السويس 6.jpeg
قناة السويس 7.jpeg
قناة السويس 8.jpeg
قناة السويس 0.jpeg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القاهرة - (شينخوا)