ذكرت قناة "كان" العبرية بان سلاح البحرية الإسرائيلي يستعد لاحتمال تعرض منصة الغاز "كاريس" عند حدود لبنان البحرية لهجوم.
وحسب القناة العبرية، تقوم قوات البحرية الإسرائيلية بنقل نظام القبة الحديدية "النسخة البحرية" إلى المنطقة ، كما ستقوم البحرية بتأمين المنصة العائمة في وسط البحر بواسطة القطع البحرية فوق وتحت البحر، بما في ذلك الغواصات وستكون جاهزة للرد أيضا.
وحذر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، يوم الأحد، من وقوع تدهور أمني جنوبي البلاد، جراء تحركات إسرائيلية في منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزير، عقب وصول سفينة (منصة عائمة) تابعة لشركة "إنرجين" الأوروبية، بهدف استخراج الغاز لصالح إسرائيل من منطقة بحرية يتنازع عليها البلدين.
وقال سليم، إن "التحركات التي تقوم بها إسرائيل بالمنطقة المتنازع عليها في الجنوب اللبناني، تشكل تحديا واستفزازا للبنان وخرقا فاضحا للاستقرار الذي تنعم به المنطقة الجنوبية من لبنان".
واعتبر أن "إسرائيل تحاول خلق أمر واقع على الحدود اللبنانية، وبذلك تطيح بالجهود التي تبذل لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية التي تلعب فيها الولايات المتحدة دور الوسيط، وتجرى تحت رعاية الأمم المتحدة".
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "التحرك سريعا لوضع حد للممارسات الإسرائيلية المتجددة، وتطبيق القرارات الدولية لاستباق حصول أي تدهور أمني في جنوب لبنان، ستكون له انعكاسات على الاستقرار بالمنطقة".
وفي وقت سابق الأحد، طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليتسنى بعده اتخاذ القرار المناسب بخصوص هذا الأمر، وفق بيان للرئاسة.
وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.
وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في مايو/ أيار 2021.
وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافياً للبنان، وتشير أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.