تستمر الستينية سميرة صيام، بممارسة شغفها في تعليم القيادة والإشارات منذ عشرات السنين، داخل مدرسة مخصصة للتعليم في مدينة غزة.
تقول صيام (62 عاماً) أنها بدأت تمارس مهنة تعليم القيادة منذ أكثر من 30 عام، لتكن أول امرأة في قطاع غزة تعمل في هذا المجال.
وأوضحت في حديث مع وكالة (APA) أن العديد من الطلاب والطالبات يرغبون بتعلم القيادة من خلالها، لخبرتها العميقة في هذا المجال.
وتابعت صيام "يجب أن يكون مدرب القيادة متمكن ونبيه جداً، لصعوبة هذه المهنة، خاصة أن الشارع الغزي مكتظ في أغلب الأوقات".
تواجه صيام العديد من الانتقادات لاستمرارها في عملها "يعتبر المجتمع الغزي أن مهنة تعليم القيادة ذكورية، وواجهت العديد من الانتقادات منذ سنوات عديدة لامتهاني لها، خاصة أنني متخصصة في تدريب قيادة الشاحنات".
ووفقاً لها "تعلمت القيادة عام 1984، من ثم سجلت في دورة اعداد مدربين لتعليم السياقة كونها تعتبر مهنة أساسية لعائلتي، في بداية عملي كان هناك نظرة سلبية تجاهي كوني سيدة وأقوم بقيادة الشاحنة".
وذكرت صيام أن مهنة تعليم القيادة ورثتها من عائلتها، حيث امتهنوا بها منذ عشرات السنين وحرصوا على بقائها وامتدادها.
ووجهت رسالة إلى الفتيات الراغبات في امتهان بعض المهن الذكورية، بالسعي وراء حلمهن في تحقيق أهدافهن، بعيداً عن انتقادات المجتمع المحبطة في بعض الأحيان.
وتطرقت صيام إلى أسلوبها المتميز في التعامل مع المتدربين "من أهم أسرار النجاح في مهنة التعليم، التواضع وسلاسة التعامل مع المعلومات وإيصالها بطريقة صحيحة للطلاب".
ووفقاً لها، تُعد مهنة تعليم القيادة مسؤولية كبيرة لأهميتها ودورها الأساسي في تقليل حوادث المرور، لذلك يجب أن يكون المدرب على قدر عالي من الإلمام في هذا المجال.
وفي ذات السياق يقول مدرب القيادة، رامي النمرة، أن العديد من الفتيات يترددن إلى مدرسة تعليم السياقة لاكتساب خبرة السيدة صيام في هذا المجال.
ولفت أنها سبب في كسر العديد من الفتيات لحاجز الخوف من تعلم قيادة الشاحنة التي تعتبر مرعبة لهن، بمساعدة صيام وتشجيعها لهن.
ويرى النمرة أن يجب على الفتيات كسر حاجز الخوف، لاكتساب خبرات مختلفة وممتعة في مجال قيادة المركبات.
وذكر أنه استفاد من خبرة السيدة صيام في أسلوبها المميز بتعليم القيادة والاشارات والتعامل مع المتدربين بمهنية عالية.
