اختتم وفد جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني ووزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، الذي ترأسه رئيس الجامعة أ.د. رزق سليمية، زيارته إلى مقرات الوكالة الفرنسية للتنمية AFDوالصليب الأحمر الفرنسي FRC وجامعة سانت إتيان في مقاطعة ليون، وذلك ضمن سلسلة التحضيرات الإدارية والعلمية لإطلاق مشروع بناء كلية ابن سينا الممول من الحكومة الفرنسية.
وضم الوفد بالإضافة الى رئيس الجامعة كلاً من رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية د. معمر شتيوي، ومدير التعليم المهني والتقني م. ربيع أبو شملة ممثلان عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومدير عام التعليم الصحي والبحث العلمي د. عبد الله القواسمي، ومدير عام التمريض د. نجاة دويكات ممثلان عن وزارة الصحة، وعميد كلية ابن سينا للمهن الصحية د. إبراهيم الأقطم، ورئيس قسم التمريض أ. جميلة طالب، بالإضافة الى مديرة المشروع م. غادة قادوس.
وخلال الزيارة التي استمرت على مدار أسبوع، قام الوفد بالعديد من اللقاءات والزيارات الميدانية والعملية والتي شملت الإدارة العليا لوكالةAFD ، ووحدة المساعدة الدولية فيها حيث قدم خلالها فريق الجامعة شرحاً تفصيلياً عن المشروع وأهدافه ومراحله. كما وتم زيارة المقر الرئيسي للصليب الأحمر الفرنسي الشريك الأساسي في المشروع حيث تم التعرف على آليات عمله وهيئاته والمراكز والدوائر والوحدات الصحية التابعة له.
كما وتم أيضاً زيارة جامعة سانت إتيان في مقاطعة ليون والتي تعتبر واحدة من أهم الجامعات والمعاهد الصحية التي يديرها الصليب الأحمر الفرنسي، والمجهزة بأحدث المختبرات والمعدات والأدوات وخاصة مختبرات المحاكاة، بالإضافة إلى عقد سلسلة لقاءات مع خبراء وأكاديميين وطلبة.
وأوضح أ.د. سليمية أن هذه الزيارة تشكل مرحلة مهمة من المشروع إذ ستسهم في وضع إستراتيجية واضحة للمرحلة التنفيذية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للاطلاع على التجربة الفرنسية الرائدة في المجال التقني والمهني، وفتح آفاق علمية وبحثية وتبادل الخبرات مع الجامعات والمعاهد ذات العلاقة.
وأضاف أ.د. سليمية أن المشروع الذي سينفذ خلال الخمس سنوات القادمة، يهدف إلى إنشاء مبنى جديد وأخضر لكلية ابن سينا للمهن الصحية، كما وسيتم تكييف منهج التدريب القائم على المنافسة والمهارات بما يتوافق مع معاييرLMD الدولية في تخصصات البكالوريوس، والماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى تطوير النظام التعليمي من خلال تعزيز الرقمنة وتحديث معامل المحاكاة، وتعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي بين الطرفين.
الجدير ذكره أنه ضمن بنود المشروع، قد تم الاتفاق أيضاً على تحضير برامج دراسات عليا في المجال وإجراء أبحاث علمية بالتعاون بين جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني وجامعة سانت إتيان الفرنسية وبالاشتراك مع جامعة مونتريال الكندية الشريك الثالث في المشروع.