قررت جامعة النجاح الوطنية في نابلس فصل 10 أفراد من الموظفين والطلبة ممن لهم علاقة بالحدث التي وقع خارج أسوار الجامعة يوم الأربعاء.
وقال مجلس عمداء جامعة النجاح في بيان : "وقفت الجامعة على الحدث المؤسف الذي حصل خارج أسوارها ظهر اليوم، وتوجهت إليه بجدية كبيرة لمنع تكراره مستقبلاً، واتخذت لهذه الغاية إجراءات فورية كالتالي:
1- فصل 10 أفراد من الموظفين والطلبة الذين لهم علاقة بالحدث.
2- ستقوم الجامعة بفصل كل من تثبت إدانته بمحاولة العبث باستقرار الجامعة وحق الطلبة بالتعلم في جو مستقر من خلال لجنة التحقيق المنعقدة لهذا الشأن.
و شهدت مدينة نابلس، ظهر اليوم ، أحداث مؤسفة بعد اعتداء عدة أشخاص يعتقد أنهم من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعناصر الشبيبة الفتحاوية على وقفة نظمتها الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحماس أمام جامعة النجاح.
وأظهرت مقاطع فيديو بثت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، نشوب شجار في المكان بعد مهاجمة المشاركين في الوقفة، وسط أنباء عن اعتقال أحد نشطاء حماس.
وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران عن رفضه واستنكاره لما وصفه "تصعيد أجهزة السلطة لسياسة قمع الحريات والاعتداء على الصحفيين والمواطنين والطلاب في الضفة الغربية، وكما جرى اليوم بالاعتداء على وقفة لطلاب جامعة النجاح، واعتقال ممثل الكتلة الإسلامية، وتحطيم كاميرات الصحفيين، مؤكدا أن ذلك يزيد الاحتقان في الشارع."
وطالب بدران في بيان صحفي" قيادة السلطة بوقف تغول الأجهزة الأمنية على الحريات العامة، بما يشمل وقف الاعتقالات السياسية وملاحقة الأنشطة الطلابية في الجامعات. "كما قال
كما طالب إدارة جامعة النجاح بالحفاظ على حرية العمل الطلابي، بما يليق بتاريخ الجامعة " كصرح علمي ووطني فلسطيني، ووقف ممارسات أمن الجامعة الذي يتعاون مع الأجهزة الأمنية في قمع الطلاب والاعتداء عليهم، وتسهيل دخول المسلحين إلى داخل الحرم الجامعي." حسب قوله
واستنكر بدران "انتهاك أجهزة السلطة للقوانين، والتعدي على الحريات العامة، خاصة في هذا الظرف الوطني الحساس"، داعيا "الكل الوطني إلى رفع الصوت عاليا، والعمل من أجل الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الهجمة الصهيونية على شعبنا ومقدساتنا. " كما قال
وحملت الكتلة الاسلامية في بيان لها إدارة الجامعة مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور، وطالبت مجلس أمناء الجامعة بالتدخل الفوري ووضع حد لما وصفه البيان "العربدة الأمنية والبلطجة" التي تمارس داخل أسوار الجامعة.
واتهم صحافيون ونشطاء، الأجهزة الأمنية الفلسطينية بقمعها للوقفة الاحتجاجية ومنع الطواقم الصحافية تغطية اعتصام الكتلة الإسلامية.
وقال الصحافي، ليث جعار، إن "عناصر من الأجهزة الأمنية اعتدوا عليه وكسروا كاميرته أثناء تواجده أمام جامعة النجاح لتغطية وقفة طلابية".
وأضاف جعار أن "عناصر الأمن تهجّموا عليه وعلى صحفي آخر كان في المكان"، مضيفًا أن ذلك حدث دون أي مقدمات "طلبوا منّا مغادرة المكان وتهجّموا علينا، واعتدوا عليّ بالضرب والشتم وأخذوا الكاميرا مني وقاموا بتكسيرها وضربها بالأرض عدة مرات، قبل أن أتمكن من أخذها، ومغادرة المكان".
