للمخيمات ..حق أفضل بالحياه

بقلم: أحمد إبراهيم

مخيمات.jpg
  • أحمد إبراهيم

أعتز بأنني عشت وزرت عدد من المخيمات الفلسطينية في حياتي العملية والمهنية ، هذه المخيمات الباسلة التي احتضنتها الكثير من الأقطار العربية وعلى رأسها الأردن بلد الكرام أو لبنان فضلا عن عموم المخيمات في الوطن أو الشتات.
غير أن هذه المخيمات كانت ولا تزال تعاني الكثير من الأزمات والمشاكل الاقتصادية ، لعل ابرزها الإنارة وضعف مصادر التمويل الاقتصادي، وكم شاهدت وعاصرت وعرفت الكثير من النماذج المتميزة من ابناء المخيمات في الخارج او بالوطن وشاهدت تفوقهم رغم قله امكاناتهم.
والحاصل فلقد جاء اللقاء الأخير الذي أجراه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه مع نائب المستشار الألماني وزير الاقتصاد والطاقة روبرت هابيك ليزيد من أهمية التحركات الاقتصادية التي تجريها السلطة الفلسطينية التي تسعى إلى حل الأزمات الاقتصادية التي تواجهها السلطة الفلسطينية .
والحق فإن اشتيه بحث مع روبرت هابيك كثيرا من القضايا المهمة ، ابرزها بحث إمدادات الكهرباء لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين ، والانتخابات الفلسطينية ، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، والمزيد من القضايا الاقتصادية التي يساعد بها البنك الدولي السلطة الفلسطينية.
وقال اشتية إن للسلطة الفلسطينية العديد من العلاقات الدولية المهمة التي تساعد سلطة التحرير الفلسطينية والبنك البريطاني على أن يصبحا أكثر استقلالية واستقرارًا.
من هنا فقط أوجه التحية وعبر منبر عمون الوطني العربي الاردني للسيد اشتيه الذي نجح في طرح قضية ربما هي الأدق الأن أمام المخيمات ، وهي توفير الخدمات ومصادر الطاقة والكهرباء إلى المخيمات الفلسطينية التي تعاني الأمرين بسبب نقص الإمكانات.
هل يعلم أحد مثلا ان نسب النجاح لابناء المخيمات في عموم الوطن وخارجه هم من ابناء المخيمات ، ورغم ضعف مصادر الطاقة وقلتها إلا أن الطالب الفلسطيني نجح وينجح بل ويحقق الامتيازات التي تتفوق على ابناء بقية المدن الأخرى.
بالحق اقول وساقول ودوما أصر على أن المخيمات هي كنز الوطن وروعته وبها الكثير من الكنوز المدفونة ، بارك الله في الاردن وبارك الله في أي وطن عربي بالفعل يحتضن تلك المخيمات.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت