- أحمد إبراهيم
تابعت التصريحات التي أدلى بها أخيرا مجدي الصالح وزير الحكم المحلي الفلسطيني ، والذي شدد على أهمية دور البنك الدولي في دعمه للشعب الفلسطيني وسلطة فلسطين.
وشكر الصالح أيضا البنك الدولي على منحه العديدة التي قدمها للسلطة الوطنية الفلسطينية نظرا لعلاقاتهم الطويلة والوثيقة ، وأضاف أن المشاريع المالية للبنك الدولي في الضفة الغربية تزيد من دخل الفلسطينيين وأماكن العمل ، بالإضافة إلى مشاريع التزويد بالكهرباء.
ومن هنا أحب أن أشيد بالعلاقات التي تقيمها السلطة مع المؤسسات الدولية الاقتصادية وتحديدا منظمتي برووتون وودز الدولية ، خاصة في ظل التحديات التي تواجه السلطة الفلسطينية وشعبنا الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة .
والحاصل فإن هذه التحديات باتت مهمة للغاية لعدة أسباب أولها أن العالم بأكملة الأن يعاني الأمرين من الأزمة التي خلفتها الحرب الروسية على أوكرانيا ، وما ترتب على ذلك من خسائر وكوارث اقتصادية واستراتيجية تعاني منها الكثير من الدول .
بالإضافة إلى تزايد نسب الاقتراض التي تقوم بها دول العالم من أجل التغلب على هذه الأزمات ، غير أن تواصل الاقتراض من المؤسسات الدولية ودعم العلاقة معه يجب ألا ينسينا أهمية الإنتاج ، ودقته خاصة وأن بالأراضي الفلسطينية الكثير من الخير سواء الاقتصادي أو الزراعي الذي يجب الاهتمام به.
وتعتبر الفواكه الفلسطينية أو الورود القادمة من غزة هي الأفضل بالعالم ، فضلا عن الأهمية الاستراتيجية للعامل الفلسطيني الذي يعتبر وبحق ذخيرة من ذخائر الاقتصاد الوطني.
ومن هنا يجب عدم الاعتماد فقط على القروض ، ولكن العمل وبصورة جدية على الارتقاء بالإنتاج ومعدلات التصدير الفلسطينية سواء على الصعيد الإقليمي مع الدول العربية أو الدول الغربية على حد سواء ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه المعلومة.
غير أن بناء وتدشين العلاقات الاقتصادية القوية مع المؤسسات الدولية يعتبر أمرا هاما للغاية الآن ، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار عدد من النقاط أولها أن بناء هذه العلاقات سيخدم منظومة العمل الفلسطينية الدولية بالمستقبل ، فضلا عن معرفة العالم الجهود التي تقوم بها الدولة ، وهي الجهود التي سنحتاجها ويتابعها العالم مع الإعلان بإذن الله عن الدولة الفلسطينية المقبلة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت