- احمد ابراهيم
بات هذا السؤال السابق الذي يتردد في وسائل الإعلام هو السؤال الأبرز والأهم في الكثير من وسائل الاعلام ، وبالأمس فقط خصصت قناة العربية فقرة إخبارية كاملة عن هذه القضية .
والحاصل فإن الأنباء التي تتعلق بصحة الرئيس جعلت الكثير من وسائل الإعلام الفلسطينية تتناقش قضية خليفة الرئيس ، ومن الذي سيخلف الرئيس محمود عباس ؟
في البداية بات أغلب المرشحين يتكون من قيادات سياسية بارزة ، مثل حسين الشيخ أو محمود العالول أو جبريل الرجوب.
وتشير تقارير سياسية إلى أن أنصار الرجوب تحديداوضعوا خطة لتسويق الرجوب لتجعله الوريث الجدير لأبي مازن ، ويساعد على ذلك بالطبع علاقات الرجوب المتميزة مع الأطراف الدولية وعلى رأسها كلا من مصر وإسرائيل.
ويعيش الشارع الفلسطيني ترقباً وسط تكهنات كثيرة حول خليفة الرئيس محمود عباس، وفرص توليه في ظل الحديث الدائر عن أيام أخيرة في حياة الرئيس، ووجود فراغ قانوني قد يعيق اختيار رئيس جديد، وإمكانية حدوث صراعات داخلية بين قيادات حركة فتح.
والحاصل فإنه ووفق القانون الأساسي الفلسطيني يُنتخب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية انتخاباً عاماً ومباشراً من الشعب وفقاً لأحكام قانون الانتخابات.
ويعتبر مركز رئيس السلطة وفق القانون الأساسي شاغراً في الحالات الآتية: الوفاة، أو الاستقالة المقدمة إلى المجلس التشريعي الفلسطيني إذا قبلت بأغلبية ثلثي أعضائه، أو فقدان الأهلية القانونية بناءً على قرار من المحكمة الدستورية العليا وموافقة ثلثي أعضاء التشريعي.
ويتولى رئيس المجلس التشريعي في الحالات السابقة مهام رئاسة السلطة الوطنية مؤقتاً لمـدة لا تزيد عن ستين يوماً تجرى خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد وفقاً لقانون الانتخابات.
لكن في الوضع الفلسطيني الحالي لن يكون بمقدور رئيس المجلس التشريعي تولي منصب الرئيس بعدما قضت المحكمة الدستورية في كانون الأول (ديسمبر) 2018 بحل التشريعي على أن تجري الانتخابات الرئاسية بعد ستة أشهر.
ويقول مسئولون ومحللون سياسيون، إن الخيارات الفلسطينية لاختيار قائد جديد للشعب الفلسطيني محدودة في ظل قرار حل التشريعي، وغياب وجود نائب للرئيس عباس (ليس لحركة فتح)، ووجود مجلس وطني غير منتخب.
ولقد تابعت الكثير من التقارير الفلسطينية والعربية التي تتطرق لهذه القضية ، واعتقادي الراسخ الذي أعبر عنه وأكتبه أن الشعب الفلسطيني ولاد ، بمعنى أن الشعب الفلسطيني يمتلك الكثير من المقومات البشرية والإمكانات التي تساعده وتؤهله إلى تحقيق المزيد من الانتصارات بل وطرح العديد من القيادات القادرة على إدارة دفة المسيرة الوطنية ، وهو أمر بات ملاحظا بقوة ووضوح خلال العقود الاخيرة.
وعند وفاة الخالد أبو عمار بكى الجميع واشاروا إلى تأثير هذه الخطوة السلبي على الاستقرار الفلسطيني والقضية الفلسطينية ، غير أن الواقع أثبت استمرارية الحياة وأن الشعب الفلسطيني قادر على ولادة الأفضل وبلورة حياة أفضل.
عموما فإني على ثقة بأن القادم أفضل لفلسطين وأن التمسك بثوابت العمل الوطني والديمقراطي ستكون وحدها البوصلة لبناء المستقبل الأفضل لنا جميعا.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت