تداعت لجنة شئون المجلس التشريعي في قطاع غزة لاجتماع طارئ يوم السبت من أجل دراسة الحدث الذي وقع في قرية "أم النصر" - القرية البدوية شمال قطاع غزة ، مساء يوم الخميس الماضي.
واطلعت اللجنة على ملابسات الحدث وأسبابه وتداعياته بصورة عامة، وخلص الاجتماع إلى اتخاذ جملة من الإجراءات القانونية اللازمة في اتجاه الحيلولة دون تكرار هذا الحدث وتطبيق القانون بما يحفظ سلامة المواطن والمجتمع ويحقق الإنصاف ويحاسب المُتجاوزين.
وأكد المكتب الإعلامي للمجلس التشريعي، أن المجلس سيعقد لقاءات مع الجهات الحكومية المختصة للوقوف على تفاصيل الحدث وسلامة الإجراءات المتخذة ونتائج لجنة التحقيق المشكلة من الحكومة بالخصوص بما يعزز سيادة القانون ويحفظ كرامة المواطن.
ممثل قبيلة الرميلات في قرية أم النصر: هجوم عناصر من "حماس" على المواطنين كان مرعبا
وقال ممثل عائلة قبيلة الرميلات في قرية أم النصر البدوية شمال قطاع غزة وصفي الأزرق "إن هجوم عناصر من أجهزة "حماس" على مواطني البلدة كان مرعبا".
وأضاف الأزرق في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، يوم السبت، ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات كان قد منح المواطنين هناك الحق في البناء بتلك الأراضي، التي شكلت درعا واقيا، من استيلاء الاحتلال عليها، والتوسع لصالح الاستيطان، إلا أن "حماس" كافأتهم بالاعتداء عليهم، واصابة واعتقال العشرات من المواطنين، بينهم حالة خطيرة.حسب قوله
وأوضح الأزرق، ان "هذا الاقتحام للمنطقة هو الثاني منذ أسبوعين، حيث هدمت سابقا منزلين آخرين."
جبهة النضال: تشكيل "حماس" لجنة تحقيق في حادثة أم النصر "ذر للرماد في العيون"
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح إن "حديث حماس عن تشكيل لجنة تحقيق في حادثة قرية أم النصر، وإحالة عناصر من شرطتها للتحقيق، ما هو الا "ذر للرماد في العيون"، وفقط لتهدئة الوضع، في ظل حالة الاستياء التي سادت في القطاع."كما قال
وأضاف قديح في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن هناك أراضي حكومية كثيرة في القطاع توزعها "حماس" على قادتها بغير وجه حق، إلا أن ما حصل من مهاجمة المواطنين في قرية ام النصر بحجة إزالة التعديات، واعتداءها بالسلاح عليهم، أمر غير مبرر ومرفوض، الأمر الذي يضرب بنيتنا الداخلية وقضيتنا الوطنية أمام مواجهتنا للاحتلال.كما قال
وأعلن قديح عن اجتماع ستعقده القوى السياسية، غدا الأحد، لمناقشة ما وصفه عدوان "حماس" المسلح بحق الأهالي في قرية أم النصر شمال غزة، ولضمان عدم تكرار مثل هذه التعديات على المواطنين.
الزق: "حماس" تقوم بتسليم أراضي الدولة لموظفيها بدل الرواتب في إجراء غير قانوني
وقال أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق إن حركة "حماس" تقوم بتسليم أراضي الدولة لموظفيها بدل الرواتب في إجراء غير قانوني، وفي ذات الوقت تقوم بمهاجمة المواطنين، وتصيب وتعتقل العشرات منهم في قرية ام النصر الحدودية، بدعوى إنفاذ القانون.كما قال
وأضاف الزق في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن "حماس" تسيطر على الأراضي العامة في القطاع، لتنفيذ مشاريع خاصة بها، في الوقت الذي يجب ان تخصص فيه تلك الأراضي لإقامة مستشفيات ومراكز خدمات للمواطنين.كما قال
حزب الشعب: "هجوم" يهدف لإقامة مشاريع ذات طابع استثنائي تديره "سلطة الأمر الواقع"
واعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض أن ما وصفه هجوم حركة حماس على قرية أم النصر بدعوى إنفاذ القانون، يهدف إلى "مصادرة أراضٍ من القرية البدوية، لإقامة مشاريع ذات طابع استثنائي تديره سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة".كما قال
وأضاف العوض في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن إصابة واعتقال العشرات من المواطنين وهدم منزل أحدهم من قبل أجهزة "حماس" أمر مرفوض ومدان من الكل الفلسطيني، ويجب ألا يتكرر.كما قال
وأوضح العوض أن "حماس" تستخدم العصا الغليظة بشكل تعسفي في كثير من المسائل، وهو ما يؤدى إلى مزيد من الاحتقان على الساحة الفلسطينية، ويوتر الأجواء الداخلية.حسب قوله
"الهيئة المستقلة": كان ينبغي على "حماس" مراعاة الحاجات الإنسانية
قال نائب مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جميل سرحان إنه كان ينبغي على حركة حماس قبل أن تقدم على هدم منازل المواطنين وتشريدهم في قرية أم النصر الحدودية، مراعاة حاجاتهم الإنسانية، وخاصة حقهم في السكن.
وأكد سرحان في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن المؤسسات الحقوقية أصدرت بيانات ضد ما جرى مع المواطنين في القرية، مشدداً على ضرورة متابعة ما جرى، وإنصاف المواطنين، ومحاسبة من قاموا بهذه الأفعال.