أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى يوم السبت؛ أن الأسير المعزول يعقوب محمود أحمد قادري "غوادرة"، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي للمطالبة باسترجاع كافة حقوقه التي سلبتها منه إدارة سجن أوهليكيدار.
وأفاد الأسير يعقوب قادري في رسالة نشرتها مؤسسة "مهجة القدس" ، أنه يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ تاريخ 01/06/2022م رفضًا لقرار إدارة السجن بإغلاق حساب الكانتينا الخاص به بادعاء أن عليه مبلغ 7500 شيكل، لافتًا إلى أنه لا يعرف من أين جاءوا بهذا المبلغ ويريدون أخذه بطريقة لا يعلم كيف تكون ولماذا؟!.
وأشار في رسالته إلى أنه حضر ما يسمى (السغان) وفرض عليه عقوبة منع زيارة الأهل لمدة شهرين ومنع خروج للفورة (الساحة) لمدة أسبوعين وغرامة مالية 250 شيكل، ثم حولوا غرفة عزله إلى زنزانة وسحبوا منها الكهربائيات لمدة أسبوعين، مؤكدًا أن قراره خوض الإضراب المفتوح عن الطعام شرع به من أجل استرجاع كافة حقوقه المسلوبة من قبل الإدارة، لافتًا إلى أن وضعه صعب للغاية حيث يواجه تفتيشات يومية، كما تحضر ما يسمى وحدة (المتسادا) التابعة لما يسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال كل ثلاثة أيام ويقلبون الغرفة رأسًا على عقب، مضيفًا أن إدارة السجون قامت بنقله لغرفة جديدة، واصفًا إياها بالمزبلة حيث يوجد بها صراصير وبعوض ونمل وحشرة البق تنهش جسده ليل نهار، وكل ذلك من أجل كسر إرادته وإرغامه لفك إضرابه عن الطعام بدون استرجاع لأي من حقوقه المسلوبة.
من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للعمل على فضح ممارسات مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمها بحق الأسرى المعزولين وتحديدًا أسرى نفق الحرية الذين انتزعوا حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع بتاريخ 06/09/2022م حيث ما زالت تمارس ما يسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحقهم إجراءات تنكيلية وقمعية مجنونة في سجونه، والعمل على نشرها للرأي العام في المجتمعات المختلفة وتقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق كافة أسرانا في السجون.
جدير بالذكر أن الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية، ولد بتاريخ 22/12/1972م؛ وهو أعزب؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 18/10/2003م؛ وأصدرت المحكمة الإسرائيلية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عامًا) بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال، ونجح الأسير يعقوب بتاريخ 06/09/2021م برفقة الأسرى محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مع الأسير محمود عبدالله عارضة، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا زبيدي، وبتاريخ 19/09/2021م فجر يوم الأحد في الحارة الشرقية بمدينة جنين بعد مطاردة وبحث استمرت 13 يوم أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات، وأصدرت محكمة الناصرة حكمًا بالسجن لمدة خمسة أعوام بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع يضافوا لأحكامهم، كما أصدرت تلك المحكمة حكمًا بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذي ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، قصي مرعي ومحمود أبو اشرين.