بمبادرة من المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان

تأسيس المبادرة الأوروبية الفلسطينية ضد الأبارتهايد والاستيطان

أطلق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية ولأول مرة على الساحة الأوروبية " المبادرة الأوروبية الفلسطينية ضد الأبرتهايد والإستيطان " بالتعاون والشراكة مع لفيف من المؤسسات الأوروبية الحقوقية والمدنية والمناصرة للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.وجاء إعلان المبادرة بعد سلسلة من الإجتماعات واللقاءات في العاصمة البلجيكية بروكسل، سبقها لقاءات ومشاورات في المانيا، قادها عدد  من أصدقاء الشعب الفلسطيني الأوروبيين في كل من المانيا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا والنمسا وهولندا والمملكة المتحدة، بالتنسيق والتعاون مع المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان وبالشراكة مع مكونات الجالية الفلسطينية في أوروبا.

وأحتضنت العاصمة البلجيكية بروكسل يومي الثامن والتاسع من حزيران / يونيو الجاري، مكان وزمان إطلاق المبادرة بلقاء ضم وفود أوروبية وفلسطينية من بلجيكا، فرنسا، انجلترا، المانيا،سويسرا ، وهولندا والنمسا ، شاركوا  كممثلين عن مؤسسات حقوقية، ومنظمات مدنية، وحركات تضامن، بالاضافة لوفد فلسطيني ممثلاعن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان وكذلك الحملة الوطنية الفلسطينية لحركة المقاطعة BDS  ، حيث قدم المكتب الوطني ورقة عمل باللغات العربية والانجليزية والألمانية والفرنسية كان عنوانها : " الاستيطان الاسرائيلي يؤسس لبناء نظام فصل عنصري ( أبارتهايد ) في المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 " استعرض فيها تجليات هذا النظام في مختلف المجالات بدءا بالتمييز في حقوق واستهلاك المياه والمخططات الهيكلية للمراكز الحضرية وهدم وتدمير المنازل والممتلكات في القدس الشرقية وبقية محافظات الضفة الغربية والتهويد والتطهير العرقي الصامت في القدس مرورا بالتمييز والقيود على حرية الحركة والتنقل والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين  في القضاء وانتهاء بالتمييز على مستوى الحق في البناء والسكن والتمييز في الموقف من انتهاكات جيش الاحتلال والمستوطنين لحقوق المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال .

وتهدف المبادرة التي جاءت نتاج إعلان بروكسل لعام2017/2018 الصادر عن المؤتمر الأوروبي الأول لمناهضة الإستيطان والذي عُقد في بروكسل في ديسمبر 2017 بالشراكة بين المكتب الوطني للدفاع عن الأرض والعديد من المؤسسات الأوروبية، إلى بناء ومد جسور التواصل بين المؤسسات والجمعيات الاوروبية المتضامنة مع فلسطين مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في اوروبا ، من أجل تطوير ومأسسة العمل التضامني مع قضايا شعبنا لتأخذ منحى عمليا عبر المؤسسات الأوروبية لزيادة الضغط  والتأثير لصالح قضايا شعبنا لا سيما مناهضة نظام الأبرتهايد الإسرائيلي الذي تسعى دولة الإحتلال لتطبيقه وترسيخه على الأرض الفلسطينية والسكان الفلسطينيين عبر تشريع حزمة واسعة من القوانين العنصرية، الى جانب تركيز العمل أوروبيا وعبر كافة المؤسسات الأوروبية الرسمية والأهلية على تفعيل ملف الإستيطان الإسرائيلي الذي يستشري كالسرطان فوق الأراضي الفلسطينية في تحدٍ صارخ لكل القرارات الدولية التي ترفض الإستيطان وأخرها قرار مجلس الأمن 2334في ديسبمر 2016، ومواصلة الضغط على المؤسسات الأوروبية الرسمية لترجمة رفضها وإدانتها الإستيطان الإسرائيلي الى واقع ملموس على الأرض عبر العديد من الوسائل والقرارات وفي مقدمتها مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية ورفض إدخالها للدول الأوروبية، وعدم الإكتفاء فقط بوسم بضاعتها بوسم المستوطنات.

وفي لفتة تؤكد تقدير منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني لكافة القوى والمنظمات الصديقة التي تناصر حقوق شعبنا، كرّم الدكتور ماهر عامر مدير عام المكتب الوطني، السيد بيير غالاند، عضو مجلس الشيوخ البلجيكي سابقا، والرئيس السابق لمنظمة ECCP الأوروبية، لدعمه المتواصل عبر سنوات طويلة لحقوق شبعنا وقضيته العادلة في مختلف المؤسسات والمواقع الرسمية الأوروبية التي شغلها.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بروكسل