أصدر المطرب التونسي لطفي بوشناق أغنية جديدة بعنوان "للقدس"، أهداها إلى روح الزميلة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وأخرج الفنان الأغنية، أمس الأحد، ونشرها عبر منصاته المختلفة فلقيت تفاعلًا إيجابيا كبيرًا.
وبدأ الفنان فيديو كليب الأغنية التي لحنّها وهي من كلمات الشاعر الليبي فيصل الشريف، بمشهد استشهاد الزميلة شيرين.
وصدح في بداية الأغنية صوت زملاء شيرين في الميدان وهم يرددون اسمها عند ما سقطت أرضًا بعد أن استهدفتها رصاصة القنّاص الإسرائيلي في رأسها.
وظهر في تصوير الأغنية مشهد تشييع جثمان الشهيدة بين أعلام فلسطين ولافتات لصورتها حملتها حشود غفيرة.
ويقول مطلع قصيدة الشاعر الليبي:
"للقدس جرح غائر في أمسه * واليوم آخر إذ قضت شيرينُ
قتلوا التي للقدس أهدت عمرها * والعمر من أجل الحبيب يهونُ
برصاصة الغدر التي قد أطلقوا * العين تبكي والفؤاد حزينُ
قتلوا التي برحيلها فُجع الورَى * قتلوا الندى إذ أُعدمت شيرينُ".
ولقيت الأغنية استحسانًا عربيًّا واسعًا؛ إذ أثنى المعلقون على إهداء العمل الفني إلى روح الشهيدة، وشددوا على أن المطرب هو عملاق الأغنية التونسية بحق المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية.
وارتبط اسم لطفي بوشناق بالأغاني الوطنية وذاع صيت الفنان أكثر في الوطن العربي بأغنية "أنا مواطن" من كلمات الدكتور مازن الشريف، التي يردد فيها "خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن".
وقد انتشر مقطع فيديو للمطرب من مهرجان "أيام قرطاج" بتونس عندما انهمرت دموعه على المسرح وهو يؤدي تلك الأغنية في 2013، وتفاعل معه الجمهور بحرارة، في ظل ما كان يعيشه الوطن العربي.
وشدد المطرب في أحد حواراته الصحفية على أن الصدق الذي يظهر على الفنان وهو يؤدي قصيدة هو ما يجعل الجمهور يتفاعل معه في المهرجانات وإن كان يفضل الأغنية الصاخبة.
ومضى بوشناق إلى أنه يسعى إلى الصدق بالكلمة واللحن والأداء، واعتبر أن دور الفنان أكبر من السياسي "إذ يمثل الأول الذاكرة أما الثاني فهو عابر سبيل".
ومرّ، أول أمس السبت، شهر على قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة، أثناء أداء عملها بالقرب من مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، وهي ترتدي سترة وخوذة تشيران بوضوح إلى أنها صحفية.
وقال موقع الجزيرة الإنجليزية إن "المحاسبة لا تزال بعيدة المنال رغم دعوات واسعة النطاق لإجراء تحقيق شامل ومستقل من قِبل السياسيين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان".