يتفنن صلاح الخولي (29 عاماً) في ابتكار طرق جديدة لبيع الذرة داخل كشك صغير وسط مدينة غزة.
ويقف الخولي داخل الكشك الذي لا يتجاوزه مساحته متراً ونصف المتر، ساعات طويلة خلال فصل الصيف لتوفير مصدر رزقه.
لم يعتمد الخولي على بيع الذرة بشكل تقليدي، بل لجأ إلى استخدام أنواع مختلفة من التوابل، ليضفي نكهات مميزة تستقطب الزبائن للشراء منه.
ومن بين الأصناف الجديدة التي ابتكرها، ذرة بالجبنة، وذرة بالزبدة وذرة بالشطة، في محاولة منه لجذب الزبائن.
وبنبرة حزينة قال "بعد أن انتهيت من دراستي الجامعية، لم أجد فرصة عمل في مجال إدارة الأعمال، فلجأت إلى مشروع الذرة البسيط لأعيل أسرتي".
يكتب الخولي على بسطته "ذرة ع الأصول" ليؤكد للزبائن تميزه وابداعه في مجال العمل الذي فُرض عليه، بسبب انعدام فرص العمل.
ويرى أن سبب انجذاب الزبائن له، اختلاف طريقة تقديمه للذرة ونكهاتها المعتادة، خاصة أنها محببة للكبار والصغار.
تنتشر البطالة في قطاع غزة بنسب كبيرة، فيلجأ الشباب إلى العمل بمجالات بعيدة عن دراستهم الجامعية، لتوفير مصدر رزق لهم.
ووفقاً للخولي "إن فرص العمل شبه منعدمة في قطاع غزة، وبعد أن فقدت أمل وجود فرصة عمل، لجأت إلى بيع الذرة في أكثر الشوارع حيوية".
ولفت إلى تواضع أسعار بيعه للذرة، حيث تبدأ من نصف شيكل، وتصل إلى عشرة شواكل "ومن لا يمتلك المال، أعطيه الذرة دون مقابل".
وأشار الخولي إلى اعتماده على الذرة الطازجة في موسمها، والمفرزة بغير الموسم، من خلال حفظها بالطرق الصحيحة، لضمان استمرار عمله.
وتطرق إلى أن دخله اليومي لا يكفي إعالة أسرته، ويسعى لتطوير عمله من خلال توسيع مشروعه الخاص، لينتقل من مرحلة البيع على العربة إلى الاستقرار بمحل يستطيع استقبال الزبائن بداخله، وتقديم أصناف أخرى مُشابهه.