نقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية عن مصادر فلسطينية وأوروبية ترجيحها بأن يتم في غضون أسبوع التوقيع على اتفاقية صرف المساعدات الأوروبية للشعب الفلسطيني للعام 2021 بعد تأخر طويل.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها: "رسمياً فإن الأمور في مراحلها الإجرائية الأخيرة، وحال اكتمالها خلال الأيام القريبة المقبلة، فإنه سيتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة المتعلقة بصرف المساعدات".
وقال مصدر أوروبي: "بمجرد الانتهاء من الترتيبات سيتم صرف الأموال في أقرب وقت ممكن".
وسيجري التوقيع على اتفاقية مع رئيس الوزراء د.محمد اشتيه على ان يجري لاحقاً التوقيع على اتفاقية أخرى لصرف المساعدات للعام 2022.
وتقدر المساعدات الأوروبية السنوية للفلسطينيين بأكثر من 300 مليون يورو من بينها نحو 82 مليون يورو لوكالة الأونروا وجرى صرفها فعلاً، أما المبلغ المتبقي فيذهب للخزينة الفلسطينية ولمشاريع البنى التحتية والمساعدات الثنائية.
وحال صرف هذه المساعدة فإنها تكون الأكبر التي تتلقاها الخزينة الفلسطينية كتمويل خارجي منذ عدة سنوات.
ولم يصرف الاتحاد الأوروبي مساعدات للفلسطينيين خلال العام الماضي لأسباب وصفها الاتحاد بالتقنية، ولكن دولتين في الاتحاد عارضتا صرف الأموال قبل تغيير المنهاج التعليمي الفلسطيني.
ولكن الدول الأوروبية صوتت بأغلبية ساحقة يوم أمس على صرف المساعدات للأعوام 2021-2024 بدون شروط.
وتأتي هذه المساعدة في وقت تواجه فيه السلطة الفلسطينية أزمة مالية شديدة إثر انعدام المساعدات العربية وانخفاض المساعدات الغربية وحجز الاحتلال الإسرائيلي أموال فلسطينية.
ويتم توجيه معظم مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية من خلال آلية بيغاس، وهي الآلية المالية التي تم إطلاقها في عام 2008 لدعم خطة السلطة الفلسطينية للإصلاح والتنمية والخطط الوطنية الفلسطينية وأجندات السياسات اللاحقة.
وبالإضافة إلى المساعدة في تغطية جزء كبير من تكاليف التشغيل، تدعم الصناديق الأوروبية برامج الإصلاح والتنمية الهامة في الوزارات الرئيسية، للمساعدة في إعداد السلطة الفلسطينية لإقامة الدولة.
ومنذ شباط 2008، تم صرف أكثر من 2.9 مليار يورو من خلال برامج الدعم المالي المباشر بيغاس، بالإضافة إلى ذلك، قدم الاتحاد الأوروبي المساعدة للشعب الفلسطيني من خلال "الأونروا" ومجموعة واسعة من مشاريع التعاون.