الرئيس السابق لشعبة "أمان": نخوض حملة ضد ثلاثة تهديدات استراتيجية لدولة إسرائيل

عاموس يادلين.jpg

قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية  الإسرائيلية "أمان" الجنرال احتياط عاموس يادلين، " إن الإيرانيين قرروا الانتقام بهدف ردع إسرائيل، وأن يوضحوا أنها تجاوزت الخطوط الحمراء ".

واضاف يادلين في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الثلاثاء، :" نحن نخوض حملة ضد ثلاثة تهديدات استراتيجية لدولة إسرائيل - ضد تطوير البرنامج النووي، وضد التموضع في سوريا، وضد مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله".

وقال " في هذه الجهود الثلاثة، يتم اتخاذ إجراءات يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى رد، وحقيقة أن الإيرانيين يحاولون الآن إلحاق الأذى بإسرائيل لا ينبغي أن تفاجئ أحداً، الآن يطاردون كل إسرائيلي ويهودي كهدف."

هذا وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ، بأن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تقدر بأنه لو لم يكن هناك نشاط مشترك بين إسرائيل وتركيا لمكافحة الإرهاب، لكان قد تم تنفيذ عدد كبير من الهجمات مؤخرا من خلايا إيرانية ضد سياح إسرائيليين في تركيا .

وحسب الإذعة، " في إسرائيل طلبوا من الأتراك زيادة يقظة الأجهزة الأمنية ورفع حالة التأهب على الأرض"، مشيرة إلى أنه في الأيام الأخيرة أيضا أحبطت عدة هجمات في تركيا، وفي المؤسسة الأمنية يخشون تهاون الإسرائيليين بالتحذيرات.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الأمن التركي اعتقل عملاء للحرس الثوري الإيراني خططوا لخطف إسرائيليين الشهر الماضي، وسط تصاعد بالغ في التوتر وتهديدات متبادلة بين إيران وإسرائيل.

وقد توعدت إسرائيل إيران بـ"اليد الطولى" في حال استهدفت إسرائيليين في الخارج، ودعت رعاياها إلى مغادرة مدينة إسطنبول التركية في أقرب وقت ممكن، في ظل تقارير عبرية عن احتمال استهدافهم من قبل جهات إيرانية.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في تصريحات صحفية أمس الاثنين "رسالتنا لإيران بأن الذراع الطولى لإسرائيل ستصل لمن يؤذي مواطنينا بغض النظر عن مكانه".

وطلب لابيد من الإسرائيليين عدم السفر إلى مدينة إسطنبول، وأيضا عدم الذهاب إلى تركيا إذا لم تكن هناك ضرورة لذلك، وتحدث عن خطر حقيقي لحدوث هجمات تستهدف سياحا إسرائيليين في تركيا عبر قتلهم أو خطفهم.

كما دعا أولئك الموجودين في مدينة إسطنبول إلى العودة فورا.

وشكر لابيد السلطات التركية على دورها في حماية الإسرائيليين، وعبّر عن أمله في "عودة الاستقرار الأمني"، كي يتمكن الإسرائيليون من العودة إلى تركيا.

وبالتزامن، أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن هيئة مكافحة الإرهاب رفعت التحذير من السفر إلى إسطنبول إلى أعلى مستوى.

وقال المتحدث إن رفع التحذير يأتي في ضوء المحاولات الإيرانية لضرب أهداف إسرائيلية في العالم، وخاصة في تركيا.

من جهته، قال مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إنه يجب على الإسرائيليين مغادرة إسطنبول في أقرب وقت ممكن.

وتأتي هذه التصريحات وسط تقارير إسرائيلية عن إحباط الموساد بالتعاون مع المخابرات التركية، محاولات إيرانية للمساس بأهداف إسرائيلية على الأراضي التركية.

وقالت هيئة مكافحة الإرهاب في الحكومة الإسرائيلية إن التحذير من السفر كان بسبب احتمال استهداف الإسرائيليين بهجمات في تركيا، على خلفية مقتل عدد من العلماء والضباط الإيرانيين.

في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أمس الاثنين، إن رد طهران على أفعال إسرائيل سيكون مباشرا، وليس في دولة ثالثة.

وأضاف خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي، أن على إسرائيل أن تدرك أن طهران لن تتسامح بشأن أمنها في المنطقة مع أي جهة.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قال إن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع 6 جبهات قتال، ويواجه عددا كبيرا من التهديدات المتنوعة.

وأضاف كوخافي في المؤتمر الوطني للجبهة الداخلية، أن أخطر التهديدات يتمثل في تهديد نووي محتمل من إيران، وتهديد الصواريخ والقذائف من كل الجبهات.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة