أعلنت جامعة النجاح الوطنية في نابلس، مساء الثلاثاء، عن تعليق الدوام الوجاهي يومي الأربعاء والخميس القادمين والتحول للتعليم الإلكتروني.
و أصيب عدد من طلاب جامعة النجاح في نابلس يوم الثلاثاء إثر اعتداء نفذه أمن الجامعة على وقفة نظمها الحراك الطلابي في الحرم الجامعي.
وأفادت مصادر طلابية أن أربعة طلاب نقلوا إلى المستشفى العربي التخصصي في نابلس، بعد إصابتهم برضوض وجراح في رؤوسهم جراء الاعتداء العنيف من أمن الجامعة.
وطال الاعتداء ممثل الحراك الطلابي صهيب حمد، ونائب رئيس الوزراء السابق الدكتور ناصر الدين الشاعر، الذي تعرض للطرد من الجامعة بعد دفعه وسقوطه أرضاً.
وفي مشهد صادم أظهرت الصور لحظة ركل رجل أمن لطالب في وجهه بعد ضربه وتمزيق ملابسه.
كما أظهرت مشاهد أخرى إلقاء الطلاب من بوابة الجامعة إلى الشارع بينهم مصابون بجراح ودماؤهم تسيل من رؤوسهم.
ووصف الطلاب ما تعرضوا له بـ"جريمة" يرتكبها أمن الجامعة، ولا يجب السكوت عليها.
ودعا الطلاب لصحوة طلابية عامة في جامعة النجاح لإنقاذ الوضع ووضع حد "للتغول الأمني".كما قالوا
وأوضحوا أن عدداً من الطالبات تعرضن أيضاً لرش غاز الفلفل، من قبل عناصر من أجهزة أمنية بزي مدني.كما ذكروا
وكانت الوقفة التي نظمها الحراك الطلابي تطالب بحياة جامعية آمنة وعدم تدخل الأمن الجامعي والأجهزة الأمنية في الحياة الأكاديمية بجامعة النجاح.
كما ندد المشاركون في الوقفة بقرار إدارة الجامعة فصل عدد من الطلاب، وخاصة طلبة الكتلة الإسلامية الذين تعرضوا لاعتداء سابق من أمن الجامعة وعناصر من الشبيبة وأجهزة السلطة.
وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح قد أكدت رفضها القاطع لقرار الفصل "الظالم" بحق كوادرها "المعتدى عليهم".كما قالت
وقالت الكتلة إن "حراكها كان وما زال ضد سياسات إدارة الجامعة، وتغوّل الأمن الجامعي على الحركة الطلابية."
وشددت الكتلة على" أنها لن تقبل بأن تكون جامعة النجاح الوطنية بإرثها وتاريخها ووزنها ساحة لممارسات القمع البوليسي على يد أمن الجامعة."كما ذكرت
أعلن الحراك الطلابي في جامعة النجاح أنه سيبدأ قريباً بحملة "اسحب ملفك من الجامعة"، لدعوة الطلبة لسحب ملفاتهم منها تنديداً بسياسة القمع والتنكيل التي تشهدها جامعة النجاح."كما قال
الحراك الطلابي: سنبدأ بحملة لسحب ملفات الطلبة من جامعة النجاح
وقال صهيب حمد المتحدث باسم الحراك الطلابي في جامعة النجاح، إن "الطلبة لا يريدون الدراسة في جامعة تهينهم ولا تحترمهم."
وأوضح حمد أن "ما حدث اليوم يجعل جامعة النجاح تكتب على نفسها النهاية، وتزرع في نفوس شباب الثانوية العامة أنها غير آمنة."
وحذر من أن" سماح إدارة الجامعة بهذه الأفعال سيوصلها إلى الهاوية."
كما أشار حمد إلى أن" الحراك الطلابي سبق وأن حذر إدارة جامعة النجاح من استمرار اعتداء أمن الجامعة على الطلاب."
وأكد أن "حب القمع تغلغل في قلوب أمن جامعة النجاح، وأن الاعتداء الوحشي على الطلاب جريمة لن تغتفر."حد تعبيره
وجدد الناطق باسم الحراك الطلابي المطالبة بحق الطلبة في حرية التعبير، وتحديد وظيفة أمن الجامعة.
إلى ذلك، أكدت حركة " حماس " أنَّ "تصعيد أجهزة أمن السلطة لما وصفتها بـ"جرائم الاعتقال السياسي" و"ملاحقة المواطنين على خلفية الرّأي السياسي" أو "مقاومة الاحتلال"، وما يصاحب الاعتقال من "تعذيب وحشي ومعاملة غير إنسانية وحاطّة بالكرامة للمعتقلين وذويهم في الضفة الغربية المحتلة"، هو" سلوك غير وطني ووصمة عار على جبين السلطة."حسب ما قالت
واستنكرت حركة حماس في تصريح صحفي ما وصفته "أسلوب أجهزة أمن السلطة الرخيص في اختلاق الأكاذيب والروايات المفبركة ضد المعتقلين، لأهداف مفضوحة لن تنطلي على شعبنا، محملةً قيادة السلطة المتنفّذة المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات المستمرة، ونطالبها بالإفراج الفوري عن المعتقلين كافة. "كما ذكرت
وأكدت الحركة أن "إعداد المقاومة وسلاحها موجه فقط صوب الاحتلال بهدف الدفاع عن شعبنا واستعادة حقوقه المسلوبة"، مشيرةً إلى أن "التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال هو جريمة وطعنة مسمومة في ظهر شعبنا ونضاله من أجل الحرية والاستقلال،" داعيةً القوى والفصائل إلى الوقوف في وجه محاولات تأزيم الساحة الفلسطينية الموحدة في مواجهة الاحتلال.كما قالت
وطالبت حركة فتح في إقليم نابلس إدارة جامعة النجاح الوطنية باتخاذ إجراءات "حازمة وفورية لإنهاء الأزمة في الجامعة وإنهاء الحالات الغير شرعية التي تسببت اليوم في تصعيد الأزمة."
وأكدت حركة فتح في بيان صحفي "أنها وصلت لتفاهمات مع كافة الأطراف من خلال لجنة الفعاليات والمؤسسات في نابلس لتجنيب جامعة النجاح تداعيات الأزمة التي حصلت خلال الأيام السابقة."
وشددت الحركة على" أن التفاهمات كانت ذاهبة نحو وقف كافة الفعاليات ومنح الحوار فرصة ٤٨ ساعة إلا أن عددا من الطلبة المعتصمين رفضوا قرارات الإدارة وانقلبوا على التفاهمات مما أدى إلى تصعيد الأزمة داخل الحرم الجامعي".
وأهابت حركة فتح بكافة كوادرها بعدم الانجرار لاي استفزازات او ممارسات من شأنها تعميق الخلافات داخل الجامعة.
وقال المحامي مهند كراجة مدير مجموعة "محامون من أجل العدالة": "المعتقلين السياسيين لدى أجهزة السلطة في مسلخ أريحا يتعرضون لتعذيب شديد وتحقيق قاسي جداً جداً." حسب تعبيره