فلسطين وقبرص توقعان عدة اتفاقيات تعاون

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)  إن "السلام هو غايتنا وهدفنا المنشود، ولكي يتحقق السلام العادل والشامل، فلا بد من احترام القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ورفع الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا منذ 74 عاماً، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين".

جاء ذلك خلال حفل عشاء أقامه رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسياديس، مساء الثلاثاء، على شرف أبومازن، والوفد المرافق.

وقال أبومازن، في كلمته خلال حفل العشاء، "يُسعدني أن أكون بينكم في هذا اليوم، أيها الأصدقاء، وأود أن أعبر عن شكري الجزيل لكم، ولفخامة الرئيس على الدعوة الكريمة لزيارة قبرص، وعلى حفاوة الاستقبال الذي لقيناه منكم، فقبرص وفلسطين تربطهما علاقات متينة ومتطورة، وأنا على ثقة بأن هذه الزيارة ستكون لها أهمية كبيرة في تعزيز هذه العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين".

وأضاف أبومازن: "لقد كنتم، ولا زلتم نعم الأصدقاء الأوفياء للمبادئ، ولطالما دعمتم قضية شعبنا العادلة، وحقوقه الوطنية الثابتة في الهيئات والمحافل الدولية، واعترفتم بدولة فلسطين، من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته واستقلاله، في دولته ذات السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأردف: "هذا، وإننا لنعول على استمرار دعمكم النبيل، وخلق المبادرات ودفع جهود السلام على المستويات الأوروبية والدولية وفي المحافل الدولية من أجل تحقيق العدل والسلام والاستقرار والأمن وحسن الجوار للجميع في منطقتنا".

وقال أبومازن: "يُسعدني مرة أخرى أن أجدد الشكر لكم على مواقفكم وكل ما تقدمه قبرص من دعم سياسي واقتصادي، متطلعين لتعزيز أواصر العلاقات وتفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين لتوسيع أطر التعاون في مختلف المجالات التي تهم الجانبين".

وختم أبومازن: "أتمنى لكم، فخامة الرئيس، وللحضور الكرام جميعا دوام الصحة والسعادة والنجاح، ولقبرص وشعبها الصديق المزيد من التقدم والازدهار، وعاشت الصداقة الفلسطينية – القبرصية".

وحضر حفل العشاء جميع الأحزاب في قبرص، وكبار المسؤولين في الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وعدد من أعضاء الجالية الفلسطينية في قبرص.

ووقع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي مع نظيره وزير خارجية جمهورية قبرص يوانيس كاسوليديس، يوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون بين البلدين،  بحضور ورعاية الرئيس محمود عباس (أبومازن) والرئيس نيكوس أناستاسياديس.

وتشمل الاتفاقيات، التعاون حول تطوير العلاقات الثنائية والتنسيق في أمور تتعلق بالمساواة وتمكين المرأة بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة، والتعاون في مجال التدريب الدبلوماسي وتبادل المعلومات حول برامج التعليم وتبادل الأكاديميين والمتحدثين في المؤتمرات في مواضيع ذات اهتمام مشترك.

 استقبل أبومازن، في مقر إقامته بالعاصمة القبرصية، نيقوسيا، الأمين العام لحزب "أكيل" ستيفانوس ستيفانو، و رئيس حزب "ديكو" نيكولاس بابادوبولوس، ورئيس حزب التجمع الديمقراطي القبرصي افيروف نيوفيتو.

وأطلع أبومازن، رؤساء الأحزاب على آخر تطورات الأوضاع في دولة فلسطين، واستمرار إسرائيل في انتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، واستمرار تعنتها ورفضها العودة لطريق المفاوضات وإحلال السلام.