احتفلت وزارة العمل والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، بتخريج 26 موظف تشغيل من مكاتب التشغيل التابعة لوزارة العمل، وأركان التشغيل في الغرف التجارية، والصندوق الفلسطيني للتشغيل، ووحدات التوظيف، الذين أنهوا تدريبا معتمدا لموظفي التشغيل، والذي يؤهلهم في الحصول على مجموعة من المهارات من أجل تقديم خدمات أكثر كفاءة وفعالية للجمهور في مجال التشغيل في فلسطين، وذلك بالتعاون مع مركز المشاريع التابع لغرفة الصناعة والتجارة في ألمانيا.
وقد ركز التدريب المقدم من اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية IHK، والذي تم بدعم من برنامج الوصول إلى سوق العمل PALM التابع لـ GIZ، على مدار 8 أشهر بحد أدنى 120 ساعة تدريبية، على خدمات مطابقة الوظائف للعمل بأجر، وعمل على دعم توفير شكل جديد من جودة الخدمات المتعلقة بسوق العمل لمسؤولي التشغيل في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
واعتبر الوكيل المساعد لقطاع شؤون العمل علي الصاوي التدريب الذي تلقاه المتدربين (تدريب المدربين والتدريب المرخص أو المعتمد) والذي قدمه اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية وبدعم من برنامج الوصول لسوق العمل في التعاون الألماني تدخلاً مهماً سينعكس أثره على خدمات التشغيل في مكاتب التشغيل وأركان التشغيل، وهو جزء من سلسلة التدخلات العديدة، التي دعمت مؤسسة التعاون الألماني بها قطاع التشغيل منذ ما يقارب العشرين عاماً (المرصد، والتدريب المدفوع الأجر، والريادة).
وأضاف الصاوي أن وزارة العمل تولي اهتماما كبيرا لاستراتيجية التشغيل، حيث تتطلع الوزارة وبالتنسيق مع GIZ والشركاء لاستكمال العمل على تطوير قطاع التشغيل، لمعالجة التحدي الأكثر إلحاحاً المتمثل في البطالة، وضمان التحسين المستمر للخدمات المقدمة.
من جهتها، أكدت مديرة برنامج الوصول إلى سوق العمل في GIZ هايكي كنوب على أهمية التدريب المعتمد باعتباره الخطوة الأولى من أجل التأثير الإيجابي في سوق العمل الفلسطيني من خلال استغلال المعرفة والمهارات المكتسبة من قبل المتدربين وانعكاسها على عملهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم وخاصة فلسطين.
بدوره، تحدث مدير اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية IHK بيتر ولفلنج عن أهمية دعمهم للمناطق والمشاريع والشركات الصغيرة في عملها، والمتمثل بدعم الكوادر المهنية المتخصصة عن طريق التدريبات العملية، لرصد قدرات هؤلاء المتدربين وتقديم الدعم اللازم لرفع كفاءتهم بما يساهم في خدمة المواطنين من خلال تحسين خدمات التشغيل المقدمة لهم، عن طريق برنامج تدريبي يتماشى مع السياق الفلسطيني والاستفادة من الخبرات الألمانية في هذا المجال.
أما ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو، أكد على دور وأهمية الدعم الألماني لدولة فلسطين خاصة في دعم قطاع العمل الفلسطيني سيما قطاع التشغيل بما يضمن تقديم خدمات للجمهور من شأنها التأثير في سوق العمل الفلسطيني ودعم النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا أن منظمة العمل الدولية يتقاطع دورها مع ألمانيا في تقديم الدعم الفني لفلسطين وتزويد الشباب الفلسطيني بالخبرات والمؤهلات المطلوبة في سوق العمل الفلسطيني، بالإضافة إلى دعم الحوار الاجتماعي لتوفير قانون الضمان الاجتماعي بما يضمن حماية حقوق عمالنا.