في مسيرة حاشدة ليلة أمس دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في بلدة يعبد ، تنديدا بجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها إعدام الشهيدين سميح جمال عمارنة وبلال قبها وتفجير منزل عائلة حمارشة في البلدة. انطلقت المسيرة الحاشدة من أمام المسجد الكبير، وجابت شوارع البلدة وصولا لبيت عزاء الشهيد عمارنة، ردد المشاركون فيها الهتافات المنددة بإعدامه وبعدوان الاحتلال المستمر على أبناء شعبنا.
وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح ، كلمة شدّد فيها على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية التي هي السلاح الأقوى لشعبنا في مواجهة جرائم وعدوان الاحتلال، منددا بإرهابه المستمر، وبصمت العالم تجاه ما يحدث في فلسطين، داعيا أحرار العالم للتحرك لوقف هذا العدوان.
كما قال رباح في كلمته ، ” إن المقاومة وتصعيد العمل الميداني في وجه الاحتلال والوحدة الميدانية بين كافة المناضلين هي الضمانة الرئيسية للانتصار ، وأن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام أصبحت مطلبا شعبيا ملحّا ، وان على الجميع التوحّد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ، وباعتبارها جبهة وطنية عريضة متسلّحة ببرنامج كفاحي واسترتيجية وطنية قادرة على الانتصار وتحقيق البرنامج المرحلي في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
كما طالب رباح القيادة السياسة للسلطة والمنظمة أن ترتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية كما يتوقعها شعبنا ، وان تسارع الى تطبيق قرارات المجلس المركزي الاخيرة بما فيها وقف التنسيق الامني وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال “، كما طالبها بعدم الرهان على السياسة الأمريكية المنحازة تماما لدولة الاحتلال “.
وأضاف رباح ، إن بلدة يعبد قد حفرت اسمها عميقا في تاريخ الكفاح الوطني ضد الاحتلال ، وقدّمت في سبيل ذلك عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمعتقلين ، وفي مقدمتهم الشهداء أحمد الكيلاني وأبو جندل ومحمد قلق وعمر حمارشة وعبد الله حمارشة وفؤاد تركمان وعمار عمارنة وضياء حمارشة وبلال قبها وآخرهم الشهيد الذي نزفه اليوم سميح عمارنة.
واختتم رمزي كلمته بالتأكيد على أن الجبهة الديمقراطية وكل المناضلين ماضون على عهد الشهداء ، وبالوفاء لدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة حتى تحقيق الانتصار وكنس الإحتلال ومستوطنيه عن أرضنا الفلسطينية.
كما ألقيت عدة كلمات منها كلمة فتح التي القاها الاخ جمال حويل وكلمة الجهاد الاسلامي وحركة حماس ، والتي أكدت جميعها على أهمية الوحدة الوطنية للتصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه، خاصة في جنين ومخيمها وبلدة يعبد وقرى وبلدات المحافظة، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقفه، مشددة على ضرورة بذل مزيد من الحراك والإسناد لأسرانا في سجون الاحتلال.
من جانبه، ثمن سعيد عمارنة، شقيق الشهيد سميح في كلمته ، وقفة أبناء شعبنا ومشاركتهم في تشييع شقيقه وفي بيت العزاء.
يذكر أن الشاب سميح عمارنة ، استشهد في الحادي عشر من شهر حزيران الجاري متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها في الثاني من الشهر ذاته، خلال المواجهات العنيفة التي دارت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد وتفجير منزل عائلة حمارشة، والتي استشهد خلالها الشاب بلال قبها.