دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، يوم الأحد، إلى بناء رؤية استراتيجية فلسطينية مستقبلية.
جاء ذلك في كلمة مُسجّلة لهنية، تم بثّها خلال مؤتمر علمي عقدته جامعة الأمّة بمدينة غزة، بعنوان: "السيادة الفلسطينية، المتغيرات الاستراتيجية والمسارات المستقبلية".
وقال هنية إن هناك ضرورة لـ"الاستفادة من المتغيرات الحاصلة في العالم، أو المنطقة العربية والإسلامية، لبناء هذه الرؤية، وإدارة الصراع مع العدو".
وأضاف أن "هذه المتغيرات بأبعادها الأمنية والعسكرية والسياسية تُلقي بظلالها على المنطقة ككل، ويجب معرفة التعامل مع نتائجها".
وأشار إلى وجود أولويات استراتيجية على المستوى الفلسطيني، مُرتكزة على عدة أبعاد منها "المقاومة، وبناء التحالفات الاستراتيجية، والانتقال بالشعوب من استراتيجية الإسناد إلى استراتيجية الشراكة في التحرير، والانفتاح على المجتمع الدولي والدول الكبيرة والوازنة".
وأردف أن "المقاومة الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها، تقف على رأس الأولويات الاستراتيجية التي يجب أن تحظى بالدعم والإسناد من شعبنا وأحرار العالم".
وجدّد هنية تأكيد استعداد حركته "لتحقيق الوحدة وتجاوز حالة الانقسام الداخلي"، قائلا: "حتى لو تطلب ذلك بناء جبهة وطنية فلسطينية تحمي الثوابت وترعى المقاومة، وتشكل مرجعية على طريق إعادة بناء منظمة التحرير إذا ما تعثرت الوحدة العامة".
وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام إداري وسياسي، منذ عام 2007، حيث تسيطر "حماس" على قطاع غزة، بينما تدير الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة "فتح"، بزعامة الرئيس عباس، الضفة الغربية.
ومنذ سنوات، عُقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة.