علق القيادي الفلسطيني تيسير خالد في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي على التقرير الذي نشرته " يديعوت احرونوت " قبل يومين بشأن التنسيق بين اسرائيل والقوات اللبنانية لتقديم رواية كاذبة للرأي العام حول جريمة صبرا وشاتيلا ، فكتب يقول :
لم نكن بحاجة للانتظار 40 عاما على الجريمة حتى نتحقق من المسؤولية المشتركة للقوات اللبنانية ( الكتائب ) مع اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية عن تلك المجزرة الرهيبة في صبرا وشاتيلا 1982 ، التي راح ضحيتها وفق شهادات الصليب الأحمر الدولي أكثر من 3000 مدني فلسطيني ولبناني .
وأضاف فيليب حبيب ، الذي قدم للرئيس الراحل ياسر عرفات رسالة ضمانات بحماية الفلسطينيين في المخيمات بعد انسحاب قوات الثورة الفلسطينية من لبنان اختفى بعد المجزرة من الصورة ومعه ضماناته الكاذبة ، أما شارون ، ففي اليوم الذي قتل فيه بشير الجميل قبل المجزرة بأيام قليلة ، انتقل على عجل الى بكفيا ( معقل الكتائب والقوات اللبنانية ) وصرخ في وجه من كان في استقباله ، لماذا تنتحبون كالنساء ، الفرصة متاحة أمامكم للإنتقام ،
وتابع : وفي ليالي المجزرة ، التي وقعت على امتداد ثلاثة أيام 16/17/18 أيلول ، كان شارون يقف مع رافائيل ايتان ، رئيس أركان جيش الاحتلال ومعهما سبعة من كبار المعاونين على كتف مخيمي صبرا وشاتيلا يراقب أعمال القتل الوحشية ، التي كانت تنفذها القوات اللبنائية بتسهيلات اسرائيلية .
وختم تيسير خالد مدونته قائلا : التقرير الذي نشرته الصحيفة الاسرائيلية ( يديعوت أحرونوت ) مؤخرا حول المجزرة لم يضف الى المعلومات المتوفرة الشيء الكثير ، ولكنه كشف التواطؤ الشرير بين اسرائيل والقوات اللبنانية لفبركة رواية لإخفاء تفاصيل الجريمة وتداعياتها . ما نشرته الصحيفة الاسرائيلية جاء ينعش الذاكرة ولكنه في الوقت نفسه جاء يلقي الضوء على دور اسرائيل كدولة تلجأ على الدوام الى الأكاذيب والتضليل للهروب من المسؤولية عن الجرائم التي ترافقها منذ قيامها .