عقب وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على قرار حل الكنيست قائلا "فليكن واضحًا أن الانتخابات الحالية هي نتيجة مؤامرات وأكاذيب ومكائد رجل واحد اسمه بنيامين نتنياهو مثلها مثل كافة الجولات الانتخابية الأخيرة. عدم الاستقرار السياسي يضر بالمجتمع والاقتصاد والأمن، والهدف الرئيس للانتخابات المقبلة هو منع نتنياهو من الوصول إلى الحكم".

وجاءت تصريحات ليبرمان  خلال حضوره المؤتمر السنوي "إيلي هوروفتس للاقتصاد والمجتمع" الذي نظمه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية للعام الحادي عشر على التوالي في مدينة القدس المحتلة، ويسلط الضوء على التطورات عامة وتأثيرها على دولة إسرائيل.

 كما تطرق ليبرمان إلى القانون الخاص بمنع نتنياهو من الترشح للكنيست على خلفية كونه متهما أمام القضاء"آمل أن نتمكن من تمرير هذا القانون إلى جانب تمرير قانون حل الكنيست، للحيلولة دون السماح لمتهم جنائي من الترشح لرئاسة الوزراء، وآمل أن يحصل هذا القانون أيضًا على أغلبية" وأضاف "في ظل هذه الظروف، لا أرى بديلاً لحكومة أخرى".

وردًا على سؤال حول حتمية تغيير نظام الحكم، قال ليبرمان "من الضروري بالتأكيد تغيير النظام في إسرائيل، لكن في الوقت الحالي أشك في ما إذا كان لذلك أغلبية في الكنيست. فالأحزاب الصغيرة تعرف كيف تبتز الأحزاب الكبيرة وبالنتيجة يتم تعطيل كل مبادرة من شأنها أن تضمن الاستقرار السياسي".

كما عقب ليبرمان على الوضع الاقتصادي لإسرائيل: "لو قلت قبل عام أننا سنصل إلى نمو بنسبة 8.2 في المائة، ونصل إلى عجز صفري، ونصل إلى 69 ألفًا من بدء الإنشاءات و 79 ألف رخصة بناء في عام واحد، فلن يصدقني أحد، لكنها الحقيقة. وأنا أعتقد أنه حتى عندما نتحدث عن غلاء المعيشة، والتي هي بلا شك المشكلة، يجب أن نفهم أنه بفضل الحكومة، فإن زيادة الأسعار في إسرائيل هي أقل من النصف مقارنة مع دول العالم الغربي".

وتعهد ليبرمان بمواصلة العمل على الخطط والمشاريع التي بدأ العمل عليها ابتداء من "نيفش أحات" الخاص بالجنود المتضررين نفسيا، والقانون الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة، والموافقة على وزيادة الحد الأدنى للأجور، وأيضًا مسألة تخفيض ضريبة المكوس على الوقود". وتابع "يسمح لنا الفائض في إيرادات الدولة بتخفيض سعر الوقود بمقدار نصف شيكل إضافي وتمديد التخفيض الحالي إلى بضعة أشهر. ليس هدفنا جمع الأموال، أو إخفاؤها. تخفيض ضريبة المكوس من شأنه التأثيير على الصناعة وسيخفف من وطأة غلاء المعيشة".