قال رئيس حزب الليكود ورئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال حديث مغلق، إنه" ينوي أن تكون هذه آخر مرة يترشح فيها لمنصب رئاسة الوزراء، وأنه يأمل في أن يتمكن من تسليم الدولة لمن يخلفه وهي بأفضل حال سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي والاجتماعي"، حسب ما نقل موقع " واللا" عن مقربين من نتنياهو .
وتطرق نتنياهو تحديدًا إلى مكافحة النووي الإيراني، والوضع الاقتصادي على خلفية الأزمة العالمية والتضخم المتوقع في الأشهر القادمة، في حين ينفي مدراء مكتب نتنياهو صحة هذه الادعاءات.
وتم التطرق في السابق إلى فكرة التزام نتنياهو بولاية أخيرة له، حتى خلال الحملات الانتخابية الأربع الأخيرة، لكنه لم يفعل ذلك في النهاية. في ذلك الوقت، تمت دراسة هذه الخطوة بإطار الجهود الرامية لاستقطاب الأصوات العائمة وتقريب كتلة نتنياهو من 61 مقعدًا.
الآن، وفقًا لرفاقه، فإن نتنياهو يفكر بجدية مرة أخرى في الإعلان أن هذه هي المنافسة الأخيرة كعنصر رئيسي في الانتخابات المقبلة. وهو يعتزم إدارة حملته الانتخابية بجبهتين، حيث يسعى لقيادة حملة أكثر ليونة وحيوية لمخاطبة المركز الإسرائيلي في حين سيستخدم عضوي الكنيست دودي امسالم وميري ريجف ليخاطب قاعدة اليمين، وسيتكل على بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير في الصهيونية الدينية للتكفل بالأصوات المتشددة يمينيا.
تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الكتلة اليمينية بقيادة نتنياهو تقترب من 61 مقعدًا، وأن التلميح إلى جعلها الولاية الأخيرة يهدف إلى مساعدة نتنياهو على تجاوز الحد الفاصل بينه وبين ما يصبو إليه. يذكر أن نتنياهو انتهى مؤخرًا من كتابة سيرته الذاتية، ووفقًا لأحد مساعديه، فإنه الآن بصدد الفصل الأخير.
يستعد الليكود لانتخابات تمهيدية سريعة لقيادة الحزب والقائمة، في وقت مبكر من الشهر المقبل. عضو الكنيست الوحيد الذي أعلن أنه ينوي الترشح ضد نتنياهو لقيادة الحزب هو يولي إدلشتين. وفي المرة الأخيرة التي أجريت فيها انتخابات لقيادة الليكود في نهاية عام 2019، هزم نتنياهو جدعون ساعر وفاز بأكثر من 70٪ من الأصوات.
من المتوقع أن يخوض أعضاء الكنيست الآخرون من الليكود الانتخابات التمهيدية للقائمة التي ستقام في ذلك اليوم. من جانبه، يريد نتنياهو إجراء الانتخابات التمهيدية في أقرب وقت ممكن، لتبكير عطلة الصيف وإطلاق الحملة الانتخابية في أقرب وقت.
هذا وصرحت ستيلا فينشتاين الرئيسة التنفيذية لحزب "يمينا" الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت، صباح اليوم معقبة على حل الكنيست الوشيك أن حزبها "لا يستبعد الائتلاف مع حكومة برئاسة رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو تفرزها الانتخابات المقبلة، حسب النشر في و"اللا."
وجاءت تصريحات المسؤولة خلال حديث إذاعي أجرته معها إذاعة 103FM وأضافت "السياسة في دولة إسرائيل، تعلمنا أنه يمكن لأي شيء أن يتغير في أي لحظة". وتابعت "لم ننخرط قط في سياسة شخصية. وعملنا اتسم طوال الوقت، بتجنب الرسائل الشخصية، يجب عمل كل شيء لإخراج إسرائيل من الحلقة المفرغة."
وأضافت فينشتاين أنه "من المستحيل جرجرة دولة إسرائيل، وإطلاق الأعذار بعدم إمكانية العمل في حين أن الجمهور ينتخبنا حتى نعمل، فقط لأنني غير مرتاح لهذا الشخص أو ذاك. قلت ذلك، في هذه الحكومة، مع كل الصعوبات المنطوية على ذلك بالنسبة لي، وسأقوله في كل حكومة".
وأكدت فينشتاين أن الائتلاف بذل أقصى ما في وسعه بغية تمديد القانون الجنائي في المستوطنات، وبحال فشل تمريره فسيتحمل نتنياهو والمعارضة المسؤولية عن ذلك".
كما حمّلت الرئيسة التنفيذية ليمينا أعضاء الكنيست الذين انشقوا عن يمينا مسؤولية حل الكنيست. وتابعت أنها تعتبر كل من غيداء ريناوي زعبي عن ميرتس وعيديت سيلمان وآخرين على أنهم مسؤولون عن جر دولة إسرائيل إلى انتخابات مبكرة.