- أحمد إبراهيم
كشف مصدر فلسطيني مطلع لوكالة الأناضول التركية للانباء أن اختراقا إيجابيا طرأ على صعيد استعادة العلاقات بين حركة حماس الفلسطينية، والنظام السوري، بعد 10 سنوات من القطيعة بسبب أحداث الثورة السورية.
المصدر ، وبحسب الوكالة ، قال أيضا إن "جهوداً مضنية"، بذلتها قيادة منظمة حزب الله اللبنانية خلال الشهور الماضية، للوساطة بين الطرفين، أفضت إلى "منحها الضوء الأخضر لاتخاذ خطوات عملية"، من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
والحاصل فإن عودة العلاقات بين حماس وسوريا تأتي تزامنا مع زيارة رئيس حركة حماس إلى لبنان ، وفي هذا الإطار أفادت وكالة رويترز للأنباء ومن مصادرها أن حماس قررت تجديد العلاقات مع نظام الأسد التي قطعت في بداية الحرب السورية بعد دعم حماس للمتمردين السوريين.
ومن الواضح أن إيران تقوم بالتنسيق والبحث من أجل دعم العلاقات الثنائية المشتركة بين عدد من الحلفاء في المنطقة لتجاوز أزمة قطع العلاقات بين الطرفين .
ولفت إلى أن النظام السوري ظلّ يتخذ موقفاً متصلباً إزاء استعادة العلاقة مع حماس، حتى وقت قريب، بخلاف مواقف حليفيه (إيران وحزب الله) اللذَين حافظا على استمرار العلاقة مع الحركة برغم موقفها السابق من الثورة السورية.
وكالة الأناضول نقلت عن مصدر سياسي قوله أن جهود حزب الله أفلحت مؤخراً في تليين موقف الرئيس بشار الأسد، تجاه إعادة التقارب مع حماس، وقال إن ذلك مثّل "ضوءاً أخضر لفتح قنوات اتصال بين الطرفين، فيما يجري الترتيب تدريجياً لترجمة الجهود المبذولة إلى خطوات عملية على أرض الواقع".
وأشار المصدر، إلى أن لقاءً عُقد مؤخراً بين الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ومسؤول بارز في "حماس"، جرى خلاله الاتفاق على عدد من النقاط في هذا الاتجاه.
وأضاف أنه تم الاتفاق على عقد لقاء على مستوى رفيع، بين النظام السوري وقيادة حركة "حماس" خلال الفترة القادمة، وأنه يجري الترتيب لذلك على عدة مستويات داخلية وخارجية لدى الحركة.
وبيّن أن قيادة الحركة أطلعت عدداً من الدول العربية والإسلامية، على تطورات جهود استعادة علاقتها مع النظام السوري، والتي بدورها أبدت ترحيباً بهذه الخطوة.
عموما لا يخفى على أحد أن حركة حماس تحت ضغط من إيران ، أرادت ومنذ فترة طويلة تجديد علاقاتها مع الأسد ، وهو الحليف القوي لإيران الراغبة وبحسب بعض التقارير في النهوض بمحورها السياسي والعسكري الذي يتهمه البعض بانه محورا شيعيا .
وأيا كانت النتيجة من وراء هذا التكامل والتعاون أعتقد أن لحماس الأن الحق في إدارة علاقاتها مع أي طرف ، بل ومن حقها أيضا بناء العلاقات مع أي طرف ولكن يجب ألا يكون ذلك دوما على حساب القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني.
قلت وأقول أن حماس بالنهاية فصيل وطني محترم ، ولكنه في النهاية فصيل يجب عليه الالتزام بمنظومة العمل الوطني ، الأمر الذي يفرض الكثير من التحديات والأهم تساؤلات عن التقارب السوري مع حماس والذي يجب أن يكون منظما وبتنسيق مع السلطة ، وفي النهاية هناك سلطة سواء أتفقنا معها أولا، وهناك إجماعا فلسطينيا وسياسيا يجب الاهتمام به وإبرازه ، الأمر الذي يزيد من دقة هذا المشهد السياسي الحاصل الأن من حولنا.
حفظ الله فلسطين وبارك دوما في شعبها المناضل.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت