توقع النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عن القائمة المشتركة أحمد الطيبي، أن يتسلم يائير لابيد رئاسة الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء المقبل"، معتبرا بأنه (لابيد) سيحاول استخدام زيارة الرئيس الأميركي الشهر المقبل لصالحه في الانتخابات البرلمانية.
وتحدث الطيبي لقناة "المملكة" الأردنية عن وجود أزمة سياسية وبرلمانية وأزمة حكم لدى إسرائيل، وقال إن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو قاد "حملة شعواء" على الحكومة الحالية، ووصف الحملة بأنها "فعالة" من حيث التأثير على الرأي العام، في ظل فشل الحكومة في إجراء إصلاحات حقيقية.
الاثنين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد عزمهما على حل البرلمان "بعد استنفاد كل المحاولات لتحقيق الاستقرار" في ائتلافهما، في قرار سيؤدي إلى تنظيم انتخابات خامسة في أقل من أربع سنوات.
ونصّ اتفاقهما على تناوب الرجلين على رئاسة الحكومة وأن يحل لابيد محل بينيت إذا حُلت الحكومة.
وإذا أقر مشروع قانون حل الكنيست في نهاية المطاف، سيتولى يائير لابيد رئاسة الحكومة الإسرائيلية إلى أن تُشكل حكومة جديدة.
الأربعاء، أيّد النواب في الكنيست الإسرائيلي في قراءة تمهيدية بأغلبية ساحقة مشروع قانون ينص على حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة.
وتوقع الطيبي أن يحاول لابيد استثمار زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر المقبل لصالحه، وقال إن الزيارة تعدّ "ذروة سياسية" للابيد كرئيس للحكومة، وسيستخدمها في حملة الانتخابات لصالحه.
وذكرت وسائل إعلام عبرية بأن حزب الليكود بزعامة نتننياهو يجري محادثات لتشكيل حكومة جديدة قبل حل البرلمان، لكن لتحقيق ذلك يتعين على الحزب إقناع عدد كبير من أعضاء ائتلاف بينيت بدعم تولي نتانياهو رئاسة الوزراء.
الطيبي قال إن نتنياهو "معني بخيار حكومة بديلة دون الذهاب لانتخابات"، وهو يحاول جاهدا إقناع نواب للانضمام لكتلة اليمين، لكنه رأى أن احتمال تشكيل حكومة بديلة برئاسة نتنياهو "ضئيل للغاية".
شكّل بينيت ولابيد في حزيران/يونيو 2021 تحالفا "فريدا" من أحزاب اليمين واليسار والوسط وللمرة الأولى بمشاركة حزب عربي من أجل إنهاء 12 عاما من حكم بنيامين نتنياهو المتواصل.
وذكرت وسائل إعلام عبرية بأن هذا الاقتراع قد يجرى في أواخر تشرين الأول/أكتوبر أو مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكد النائب الطيبي أن القائمة المشتركة معنية بزيادة قوتها، وهذا يحتّم "زيادة نسبة التصويت والمشاركة لدى الناخبين العرب في المجتمع العربي، وإذا لم ترتفع نسبة التصويت فسيؤثر ذلك سلبا على عدد مقاعد القائمة المشتركة".
إلى ذلك، ذكر عميت سيغال المعلق الإخباري في قناة 12 العبرية، مساء الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي ستنتهي مهمته خلال أيام، سيترك الحياة السياسية ولن يترشح للانتخابات المقبلة.
ونقل سيغال في استديو القناة عن مقربين من بينيت، إنه يدرس ذلك بجدية وأن القرار يتجه نحو عدم الترشح.
وكان بينيت نفى بنفسه منذ يومين أخبار مماثلة عن ذلك.
وفي السياق، لم تستبعد إيليت شاكيد من حزب يمينا الذي يتزعمه بينيت، أن تكون وزيرة في حكومة يقودها بنيامين نتنياهو في المستقبل القريب، وأنها لن تمانع الجلوس في كتلة واحدة مع الليكود بالكنيست.
ووفقًا لقناة ريشت "كان" العبرية، فإن نير أورباخ من حزب بينيت، هو الآخر استبعد إمكانية نجاح تشكيل حكومة بديلة، ولذلك قد يدعم يوم الإثنين المقبل مشروع قانون حل الكنيست بشكل نهائي والتوجه لانتخابات مبكرة ستكون في بداية شهر نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.