أجرى الجيش الإسرائيلي خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، تدريبات عسكرية في منطقة فلسطينية، مهددة بالإخلاء، جنوبي الضفة الغربية.
وجرت التدريبات بمحاذاة تجمعات فلسطينية في منطقة "مَسافِر يطا" جنوبي مدينة الخليل، وفق مصادر محلية.
وقال منسق "لجان الحماية والصمود" جنوبي الخليل، فؤاد العمور، إن التدريبات بدأت مساء الثلاثاء "تخللها تحرك للدبابات قرب تجمعات سكانية فلسطينية بينها "المَجاز" و"الفخيت".
وأضاف في تصريحات صحفية، أن "الجيش الإسرائيلي فرق مساء الأربعاء متضامنين محليين وأجانب حاولوا الوصول إلى التجمعات التي تجري التدريبات قريبا منها، لكن الجنود منعوهم ونكلوا ببعضهم".
من جهته، قال الباحث الميداني بمنظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية في منطقة جنوبي الخليل نصر نواجعة، إن "التدريبات تجري في منطقة يتهددها التهجير".
وأضاف أن المنطقة التي تشملها التدريبات سبق ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسا تقدم به السكان لمنع التدريبات.
وذكر أن "الجيش الإسرائيلي استخدم ممتلكات خاصة بينها بالات من القش وعربات مجرورة لوضع شواخص (لوحات) تمثل جنودا، فقام السكان بإزالتها".
وأشار إلى "تصعيد الجيش الإسرائيلي من إجراءاته بحق الفلسطينيين في مسافر يطا منذ صدور قرار المحكمة الإسرائيلية، بنصب الحواجز بين الخِرَب (قرى صغيرة)، والضغط على الناس ومنع حرية التنقل".
والجمعة، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ سكان مسافر يطا بتلك التدريبات.
وفي 4 مايو/أيار رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسا لسكان 13 تجمعا سكانيا رعويا ضد القرار الذي اتخذه الجيش الإسرائيلي باستخدام 30 ألف دونم من أراضيهم "كمنطقة لإطلاق النار 918".
وتقول الأمم المتحدة، إن قرار المحكمة الإسرائيلية سمح للجيش الإسرائيلي بإجراء تدريبات عسكرية في هذه المنطقة.
وحذرت في حينه من احتمال تهجير "نحو ألف و200 فلسطيني، من بينهم 560 طفلًا، بالقوة من مناطق سكناهم أو تلحق بهم أضرار مباشرة".
