أصدر التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين البيان الختامي الصادر عن المؤتمر السابع لمناصرة أسرى فلسطين مؤتمره السابع في مالمو/ السويد يومي 18 و 19 من شهر حزيران/يونيو الجاري.
وهذا نص البيان:
في جو ساده العزم على مساندة ودعم الأسيرات والأسرى والإصرار وضرورة تدويل قضيتهم عقد التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين مؤتمره السابع في مالمو/ السويد يومي 18 و19 من شهر حزيران/يونيو الجاري.
تم عقد المؤتمر تحت شعار التضامن الدولي من اجل الحرية للأسيرات والأسرى وخاصة الإداريين والمرضى والأطفال وخاصة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى المرضى والمعتقلين الإداريين والأطفال وإستمرار عزل الطفل الأسير أحمد مناصرة ومواصلة تعذيبه ورفض إطلاق سراحه، ومع تصاعد الاضرابات عن الطعام ومعارك الأمعاء الخاوية من أجل الحرية والكرامة ، ومقاطعة المعتقلين الإداريين لمحاكم الاحتلال منذ بداية العام، رفضا لاستمرار اعتقالهم المخالف للقانون الدولي والإنساني واستمرار انتهاج سياسة الإهمال الطبي بحق الأسيرات والأسرى المرضى ورفض تقديم العلاج المناسب والضروري لهم كرفض سلطات وادارات ومحاكم الاحتلال إجراء العمليات الجراحية اللازمة لعلاج الأسيرة اسراء جعابيص والى جانب إستمرار جريمة إحتجاز جثامين الشهداء والتي تترك جرحا ومعاناة متواصلة لذوويهم.
لقد شهد المؤتمر حضورا أوروبيا ودوليا واسعا ومتميزا بمشاركة نخبة هامة من البرلمانيين والمحامين والحقوقيين والأحزاب وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني، وبمشاركة سفيرة دولة فلسطين في السويد السيدة رولا المحيسن، وممثلا عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، ووفد هام من الحقوقيين والنشطاء من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني عام 48، وممثلين عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، والهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، والمؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى " تضامن" سواء بالحضور المباشر او عبر تقديم أوراق عمل للمؤتمر، الى جانب حشد واسع من قادة ونشطاء الجاليات الفلسطينية في الدول الأوروبية والولايات المتحدة وبلدان المهجر والشتات، وبمشاركة أسرى محررين، وعددا من ذوي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونخبة هامة من الإعلاميين والصحفيين.
واستمع المؤتمر لشهادات حية من الأسيرات والأسرى الذين خضعوا للاعتقال والتعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي والحبس المنزلي، وشهادات ذويهم حول معاناتهم والتي كان لها عميق الأثر لدى المشاركين بالمؤتمر الذين عبروا عن استنكارهم للممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات وعزمهم على التضامن اللامحدود مع قضيتهم العادلة.
ناقش المؤتمر في مداولاته وورشات العمل المتخصصة التي عقدها، الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى، وخاصة الأسيرات والأسرى المرضى والمعتقلين الإداريين والأطفال في سجون الاحتلال، واحتجاز جثامين الشهداء من الأسرى والمناضلين، وعبر عن إدانته المطلقة لهذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني وقواعد حقوق الانسان، وأشاد بالصمود والنضال البطولي للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، ورفضها لإجراءات الاحتلال ضد المعتقلين الإداريين، والنساء والأطفال، وعبر عن رفضه لحملة التنكيل الواسعة الذي يتعرض لها الأسرى الأبطال الستة الذين حفروا نفق الحرية للتحرر من السجن، والأحكام الانتقامية غير القانونية الذي أصدرتها بحقهم محاكم الاحتلال، وأشاد بالإضراب عن الطعام الذي يواصله المعتقلون الإداريون رفضا للاعتقال الإداري وعبر عن دعمه لمقاطعتهم المستمرة لمحاكم الاحتلال.
واستمع المؤتمر لرسائل تضامن عبر وسائل التواصل المختلفة من عضو الكونجرس الامريكي السيدة رشيدة اطليب، وعضو البرلمان الدنماركي كريستان جول وشبكة المنظمات الفلسطينية الامريكية ومن القمة العالمية للشعوب. كما استمع المؤتمر الى رسالة هامة من الصحفي وليد العمري والذي نقل للمؤتمرين عملية اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة ورسائل عديدة من الاسرى والأسيرات وعائلاتهم.
واعتزازا بتضحيات الأسرى ودورهم النضالي، ودور المتضامنين الأجانب والحقوقيين في الدفاع عن الأسرى كرّم التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين خلال أعمال المؤتمر، الأسير المحرر حمزة يونس، والناشطين الصحفيين والحقوقيين، الاسباني رامون بدريجال كازانوفا، والسويدي شاتي هيدلوند، والمحامي علي ابو هلال من مؤسسي التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين.
وأعلن المؤتمر توافق التحالف على عضو البرلمان البريطاني السابق السيد كريس وليامزون كرئيس فخري للتحالف الاوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ليخلف المناضلة الاممية فليتسيا لانغر، التي توفيت قبل اربعة أعوام.
وفي ختام أعمال المؤتمر دعا التحالف إلى تضافر وحشد كافة الجهود الفلسطينية والعربية والدولية من أجل ما يلي:
1- كشف وفضح وإدانة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين وخاصة النساء والأطفال والمعتقلين الاداريين، والعمل على تكثيف جهود التحالف على الصعيد الدولي لوقف معاناة الأسرى وإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال، بالتنسيق والتعاون مع كافة الهيئات المختصة.
2- تدويل قضية الأسرى والإسراع في إحالة الجرائم المرتكبة بحقهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإلى القضاء الجنائي الدولي، حتى لا تبقى إسرائيل كسلطة محتلة فوق القانون الدولي وتستطيع الإفلات من العقاب، ورفع درجة التعاون مع مركز الخيام ومؤسسة التضامن لتحقيق هذه الأهداف، الى جانب تفعيل لجان التحالف القانونية والطبية والإعلامية والسياسية، ومتابعة الجهود التي قام بها التحالف الأوروبي في المحكمة الجنائية الدولية في الفترة الماضية حول التحقيق في ممارسات حكومة الاحتلال ضد الأسرى.
3- وفي ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها سلطات الاحتلال وإدارات السجون الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى، قرر المؤتمر ان تقوم اللجنة الطبية للتحالف بالتنسيق مع مؤسسات الوطن كهيئة شؤون الأسرى وحريات بالتوجه الى النقابات والمؤسسات الأوروبية الطبية والى الصليب الأحمر الدولي لمتابعة ملفات الأسرى المرضى والعمل على تشكيل وفود طبية دولية للإطلاع على اوضاعهم الصحية، هذا إلى جانب تسليط الضوء على معاناتهم ولتوفير العلاج الطبي الملائم لهم لإنقاذهم من خطر الموت الذي يهدد حياتهم.
4- فضح سياسة الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الأطفال الفلسطينيين، وإنتهاك حقوقهم التي كفلتها لهم كافة القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل لا سيما الطفل الأسير أحمد مناصرة الذي يتعرض للعزل الانفرادي والإهمال الطبي والتعذيب. والعمل على رفع وتيرة التنسيق مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال لتصعيد حملة التضامن معهم حتى نيلهم حريتهم.
5- مواصلة الحملة الدولية الي اطلتقها اللجنة القانونية التحالف منذ بداية العام والعمل المشترك مع نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير للمطالبة بوقف والغاء سياسة الاعتقال الإداري والإفراج عن المعتقلين الإداريين، كما والكف عن الإعدامات الميدانية المخالفة للقوانين الدولية.
6= يدين المؤتمر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الصحفيين وكافة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، لا سيما جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومعاقبة المسؤولين عن اغتيالها. ويوصي المؤتمر اللجنة الإعلامية بتصعيد التضامن مع الإعلاميين والصحفيين والدفاع عن حقهم بتغطية نضالات الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله ورفض وصف هذا النضال بالإرهاب.
7- إطلاق حملة دولية لإدانة سياسة الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين الشهداء والأسرى باعتبارها جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، والعمل من اجل الافراج عن الجثامين ووقف معاناة ذويهم.
8- إدانة ورفض قرار حكومة الاحتلال حسم مخصصات الأسرى من أموال المقاصة ودعم تشكيل لجان مختصة دولية وعربية دائمة لتوفير الدعم للأسرى مادياً ومعنوياً.
9- يتوجه المؤتمر للجنة الإعلامية بالعمل على توثيق جرائم الإحتلال بحق الأسرى وانتاج الأفلام القصيرة والصور لشرح معاناة الأسرى للرأي العام الأوروبي والدولي وايصال هذه الوثائق الى الحكومات والى المسؤولين في أوروبا. كما يوصي المؤتمر بدعم أدب السجون ودعم عملية نشر اصدارات الأسرى إلى جانب تزويدهم بما يحتاجون من مصادر ووسائل للكتابة.
10- يتوجه المؤتمر الى لجنة العلاقات السياسية بالتحالف للعمل بنشاط لزيادة التواصل مع البرلمان الأوروبي والبرلمانات القطرية والمحلية ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والأحزاب الأوروبية لرفع وتيرة التضامن مع الأسرى.
11- في ختام المؤتمر ناقش المؤتمرون الوضع الداخلي للتحالف وضرورة تنشيط وتوسيع لجان التنسيق بالدول المختلفة لتتسع للكل الفلسطيني والعربي وللمتضامنين الأجانب والعمل على اتساع انتشارها لتصل الى دول وقارات أخرى. وبخصوص المؤتمر القادم تم تقديم اقتراحات لمكان انعقاده ودوريته وافكار بعمل مؤتمرات تخصصية قبل انعقاده.
وثمن المؤتمر ووجه جزيل الشكر لكل المتبرعين وللمؤسسات والجمعيات والنشطاء الذين قدموا التبرعات المالية لتمكين لجنة لتنسيق التحالف من عقد هذا المؤتمر بنجاح وتوفير مستلزماته الضرورية وقدمت اقتلراحات بضرورة اطلاق مبادرات أخري للتغطية المالية للمؤتمر القادم وللنشاطات المستقبلية.
كما شكر المؤتمر لجنة تنسيق التحالف بالسويد على حسن الضيافة وتوفيرها المستلزمات الضرورية لنجاح المؤتمر وأعضاء اللجنة الإعلامية للتحالف الذين بذلوا كل الجهود لتوفير التغطية الإعلامية اللائقة بالمؤتمر وبنجاح.
إن التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين وهو يختتم أعمال مؤتمره السابع ليعبر عن مساندته ودعمه للأسرى في سجون الاحتلال، ويؤكد من جديد أنه سيواصل جهوده من أجل تدويل قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية، ومن أجل ملاحقة حكومة الاحتلال وقادتها الذين يرتكبون الجرائم بحق الأسرى. ويعبر التحالف عن عزمه على مواصلة جهوده من أجل تعزيز وتطوير علاقاته مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية في أوروبا وغيرها من دول العالم لمتابعة قضايا الأسرى وتدويل قضيتهم حتى يتم تحررهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.