أبومازن: حيثما يحضر الأردن تكون القضية الفلسطينية حاضرة دائما
ملك الأردن: لا شيء أهم من القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة
اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم الأحد، في قصر الحسينية، بالعاصمة الأردنية عمان.
وبحث أبومازن وملك الأردن، خلال الاجتماع الثنائي، الذي حضره وفدا البلدين، مجمل العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات السياسية، وذلك ضمن سياسة التنسيق المشترك والمتواصل.
وثمن أبومازن مواقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، قائلا "حيثما يحضر الأردن تكون القضية الفلسطينية حاضرة دائما".
وأشاد أبومازن بالجهود الأردنية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس والدفاع عنها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
كما استعرض التحديات التي يواجهها الفلسطينيون داخل الأراضي الفلسطينية، جراء الممارسات الإسرائيلية.
من جانبه، أكد الملك عبد الله الثاني، موقف المملكة الأردنية الهاشمية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والداعم للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة.
وقال إن الأردن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته دائما وأبدا، ولا شيء أهم من القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة.
وشدد على أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعاد الملك عبد الله الثاني التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، لافتا إلى أن الأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وأكد الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس أن الخطوة المطلوبة في الوقت الراهن هي وقف الإجراءات الأحادية لفتح المجال أمام استئناف المفاوضات مستقبلا.
ولفت الملك عبد الله الثاني إلى أن الأردن في اتصال مستمر مع الجانب الأميركي، ويعمل على أن تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة في الشهر المقبل.
وأشار إلى أن الأردن سيدعم بكل طاقته حقوق الأشقاء الفلسطينيين ويؤكد مركزية القضية الفلسطينية، خلال مشاركته في القمة المشتركة بمدينة جدة، التي تشمل أيضا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، والعراق.
وجدد التأكيد على أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم في التعاون الاقتصادي في المنطقة، دون التقدم في الجهود الساعية للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.
كما تناول اللقاء التطورات الأخيرة في إسرائيل بعد حل الكنيست، وانعكاساتها على فرص تحقيق السلام، إضافة إلى المستجدات في المنطقة.
وبعدها أقام ملك الأردن مأدبة غداء على شرف أبومازن ، والوفد المرافق له.
وحضر من الجانب الأردني كل من: رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء احمد حسني، ومدير مكتب الملك جعفر حسان.
فيما ضم الوفد الفلسطيني: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ومدير جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.
وكان أبومازن قد استعرض حرس الشرف لدى وصوله، وعُزف النشيدان الوطنيان للبلدين.