قال المختص بالشأن الإسرائيلي عامر خليل أن الانتخابات الإسرائيلية العامة المتوقعة في شهر نوفمبر المقبل لن تحل الأزمة السياسية في إسرائيل.
وقال خليل خلال اتصال هاتفي مع وكالة (APA) أن المعسكرات المتنافسة في الانتخابات الخامسة في غضون أربع سنوات "لن تحصل على العدد المطلوب كقاعدة لتشكيل حكومتها" وهو 61 مقعدا من أصل 120 مقعدا مكونة للكنيست.
وأضاف خليل أن بنيامين نتنياهو الذي يقود حزب الليكود اليمين لن يستطيع تشكيل حكومة بالشراكة مع أحزاب الحريديم، متوقعا أن يحصل تكتل اليمين بزعامة نتنياهو من 59 إلى 60 صوتا، الأمر الذي لن يجعله قادرا على تشكيل ائتلاف حكومي خاصة مع رفضه الجلوس في حكومة مع العرب، ومع إعلان وزير المالية أفيغدور ليبرمان أنه لن يدخل في حكومة يقودها نتنياهو.
وبين أن الكتلة المنافسة لنتنياهو برئاسة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، لا تحصل على العدد المطلوب من المقاعد، الامر الذي يؤكد على حالة عدم الاستقرار السياسي في كيان الاحتلال.
وتوقع خليل أن القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، والقائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة، في الانتخابات القادمة لن تحدث تغير في عدد المقاعد التي سيحصل عليها كل حزب في هذه الانتخابات وربما تزيد القائمة العربية مقعداً.
ولفت إلى أن القائمة العربية المشتركة ترفض الدخول في حكومات إسرائيلية أو تكون ضمن قاعدة ائتلاف حكومي، على عكس منصور عباس.
وأشار خليل إلى أن كتلة ثالثة اسمها مستقبل النقب يجري حاليا تشكيلها، ستكون منافس شرس للقائمة العربية الموحدة مما يجعلها غير قادرة على الحصول على نسبة الحسم والدخول للكنيست القادم.
وأوضح خليل أن نتنياهو يحاول جذب وزير الجيش بيني غانتس إليه من خلال جعله رئيس وزراء أول في حكومة تناوب وهذا هو الأمر الذي يرفضه غانتس حتى اللحظة.