احتفلت جامعة الزيتونة للعلوم والتكنولوجيا في سلفيت، بتخريج الفوج الأول "فوج الإبداع والتميّز" من طلبة الدبلوم المتوسط من الكلية التقنية المتوسطة، وذلك لتخصصات: تكنولوجيا الأجهزة الطبية، وأنظمة الحماية المتكاملة، وبرمجة تطبيقات الموبايل، وتكنولوجيا الدهانات والألوان.
جاء ذلك برعاية ومشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، وبحضور نائب محافظ سلفيت أ. محمود صالح، ورئيس الجامعة أ. د. داود الزعتري، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وأمين سر حركة فتح في سلفيت عبد الستار عواد، وعدد من أسرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وممثلي الأجهزة الأمنية، وعدد من رؤساء الهيئات والمجالس المحلية، وحشد من أهالي الطلبة الخريجين.
وفي هذا السياق، بارك أبو مويس للخريجين وذويهم ولمجلس أمناء الجامعة ولرئيسها وللعاملين تخريج الكوكبة الأولى، مضيفاً "من قلب هذه القلعة الأكاديمية الشامخة أقول: مبارك لك يا سيادة الرئيس أبو مازن فلتطمئن وأنت تقود المسيرة بقوة وإرادة حديدية، فبتوجيهاتكم وتحقيقاً لرؤية الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية أصبح هذا الصرح الأكاديمي ينبض ببرامج حديثة وعصرية وتكنولوجية ورقمية تواكب الثورة الصناعية الرابعة وتلبي حاجة سوق العمل، وترفد المجتمع الفلسطيني بأجيالٍ قادرة على وضع حلول للأزمات المحلية والإقليمية والعالمية".
وقال وزير التعليم العالي: "يوم مبارك وفرحة كبيرة بالنجاح والتخرّج لكوكبة مشرقة وفوج أول، وتاريخ جديد يضاف لسيرة ومسيرة هذه الجامعة الرائدة، فنحن في ربوع جامعة فلسطينية تقف شامخة مجسّدة للشرعية الأكاديمية الفلسطينية في وجه اللاشرعية العنصرية الأكاديمية الاستيطانية الإسرائيلية، بحيث تحُد هذه الجامعة من المد الاستيطاني السرطاني".
من جانبه، قال الزعتري: "نرحب بكم جميعاً في جامعة الزيتونة للعلوم والتكنولوجيا، في هذا الصرح العلمي الجديد الذي أُقيم حديثاً على أراضي سلفيت، وفي موقع استراتيجي تم اختياره بعناية فائقة، حيث له بُعد وطني في الحفاظ على آلاف الدونمات من المد الاستيطاني، وتوفير بيئة جامعية مميزة".
وشكر الزعتري الوزير أبو مويس وأسرة الوزارة لدعمهم وحرصهم على إنجاح هذه الجامعة، شاكراً في الوقت ذاته الهيئة التأسيسية وأعضاء الهيئة العامة من داخل الوطن وخارجه الذين أسهموا في تأسيس هذا الصرح العلمي، لافتاً إلى تميّز البرامج التعليمية في الجامعة؛ والتي تتماشى مع السياسة الوطنية للحكومة، وكذلك توفير كادر أكاديمي تعليمي مميز ومؤهل؛ بما يضمن تخريج كفاءات قادرة على المنافسة في سوق العمل، بالإضافة لتشبيك الجامعة مع جامعات عالمية، بما يتيح للطلبة الخريجين الالتحاق بجامعات عالمية للدراسات العليا.
وتحدّث حول خدمات تقدمها الجامعة للطلبة وأبرزها نقلهم مجاناً من سلفيت إلى الحرم الجامعي وبالعكس وبانتظام أثناء فترة الدراسة، وكذلك خدمة السكن الداخلي للطالبات تحت إشراف كادر يعمل وفق تعليمات الجامعة، إضافةً لوجود نظام خاص للمنح للعام 2022-2023 وفقاً لمعايير التفوق، ومنح خاصة للطلبة ذوي الدخل المحدود، وأن أي طالب يحصل على 95% في الثانوية العامة يحصل على منحة كاملة بنسبة 100%، إضافة لمنح تُقدّم لأبناء العاملين في مؤسسات وزارتي التربية والتعليم العالي بنسبة 20%، ومنح خاصة تقدّمها محافظة سلفيت والبلديات والمجالس القروية في محافظة سلفيت.
من جهته، قال نائب محافظ سلفيت: "نفخر ونعتز بأن نشارككم في حفل تخريج الفوج الأول، وبهذه المناسبة ننقل لأبنائنا الطلبة وذويهم وأسرة الجامعة قاطبةً تحيّات ومباركة فخامة الرئيس محمود عباس، بهذه المناسبة الوطنية"، مضيفاً "نتطلع لأن تكون جامعة الزيتونة ركيزة مهمة ومؤثرة في منظومة التعليم العالي في فلسطين، وذلك من خلال رسالة ورؤية واضحة تهدف إلى خلق المعرفة والتكنولوجيا ونشرها، وتسخير كل الإمكانات المتاحة لإعداد خريجين قادرين على المساهمة الإيجابية في خدمة مجتمعهم، وتطوير ركائز دولتهم".
وتابع: "إن التميز والإبداع قضية وطنية بامتياز، وبهما نستطيع مواجهة الاحتلال وتكريس وحدتنا الوطنية، والمحافظة على وجودنا على هذه الأرض المباركة، وذلك سبيلنا لمزيد من التقدّم على طريق التحضر والنهضة والبناء، فإننا ننظر لكل واحد منكم كثروة حقيقية لوطنه وأمته".
وقال صالح مخاطباً الخريجين: "نتطلع لأن تكونوا راياتٍ خفاقة لوطنِكم، ولشعبِكم الذي تحملون ملامحه وقيمه النبيلة وقضيته العادلة، وحقه بالحرية والكرامة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
من جهته، قال عميد الكلية التقنية المتوسطة د. سامر بالي: "نحتفل اليوم بتخريج كوكبة من طلبة الكلية التقنية المتوسطة، وذلك في تخصصات مميزة، إذ أولت الجامعة هذه التخصصات اهتماماً خاصاً، كونها تخصصات تقنية فريدة من نوعها، ويحتاجها سوق العمل.
وأضاف مخاطباً الطلبة: "اليوم يوم فرحة وسرور، لكم ولوالديكم ولأهلكم وأحبائكم، وهو أيضاً يوم فرحة لأساتذتكم في الكلية، وللكادر الأكاديمي والإداري في الجامعة، وهم يرون نتاج جهدهم قد أثمر وأينع".
من جهته، أكد رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي حرص البلدية على توفير كل دعم ممكن لتمكين الجامعة من التطوّر لأداء رسالتها وتقديم المعرفة لطلبة فلسطين، متمنياً للجامعة وطلبتها وخريجيها التوفيق والنجاح الدائمين.
وفي كلمته نيابةً عن الطلبة الخريجين، قال الخريج عمر دراغمة: "اليوم نشعر بالفخر والاعتزاز كوننا أول فوج يتخرّج من هذه الجامعة المميزة، فقد قدّم لنا طاقم العمل والأساتذة المتميزون ما لديهم من معارف ومهارات. واليوم نحتفل بحصاد العمل الجاد، فأهنئ نفسي وزملائي وزميلاتي".
وشكر دراغمة الجامعة على الاهتمام والرعاية وتقدم كافة الإمكانات التي تكفل للطلبة بيئة جامعية جاذبة ومحفزة، مؤكداً المُضي قُدماً لخدمة فلسطين وقضيتها العادلة.
وفي نهاية الحفل، الذي تخلله عديد الفقرات الغنائية الوطنية وساده أجواء من البهجة والسرور؛ تم توزيع الشهادات على الطلبة.